لا شك أن الأمور فى مجال الامن الفترة الأخيرة فى بلدنا الحبيب مصر قد فاقت كل التوقعات وأصبحت وزارة الداخلية تلاحق أحداث قتل أبنائها ولا تستفيد من دروس القتل حتى تمنع مزيدا من القتل .. أى كما يقولون فى لغة الادارة أصبحت الداخلية تعمل بسياسة رد الفعل Re – Active not pro – active وكل يوم نسمع تصريحات غبر مقنعة ولا يمكن أن تكون منطقية .. عند محاولة قتل وزير الداخلية صدرت التصريحات أننا عرفنا المجموعة وقلنا خيرا وعندما قتل المقدم محمد مبروك ضابط الأمن الوطنى صدرت التصريحات عرفنا المجموعة وهى نفس المجموعة التى حاولت قتل وزير الداخلية ثم عندما هوجمت مديرية أمن المنصورة صدرت نفس التصريحات أنها نفس المجموعة وعرفناها وتم القبض عليها ثم عندما هوجمت مديرية أمن القاهرة صدرت التصريحات فى البداية بنفس المعنى ثم تغيرت .. ما هذا وهل تعتقد الداخلية أنها تحدث أغبياء ثم اليوم يقتل مدير المكتب الفنى لوزير الداخلية اللواء محمد سعيد ؟!! ما هذا يا سيادة وزير الداخلية .. هل لم يعد لديكم حديث الا عن قتلاكم .. نعرف أن المهمة صعبة وأن الارهاب عدو غير ظاهر ولكن هناك أمور توحى بأن هناك إختراق لأجهزة الوزارة .. وقصور فى الاجراءات نريد أن نتأكد من صدقها .. وقد جاءت الروايات بالنسبة لقتل المقدم محمد مبروك تتحدث عن زميل دراستة المقدم / محمد عويس الذى كان يعمل فى المرور وانه كان آخرمن إتصل بالمقدم محمد مبروك .. وكان فى حينها على إتصال بالارهابيين الذين إغتالوه ويتحدثون عن 2 مليون جنية ما حقيقة هذا الامر . رواية أخرى تقول أن زوجة معالى وزير الداخلية طبيبة وكانت تعالج حرم الدكتور محمد مرسى ولا نعلم مدى صدق هذه الرواية التى قيل أنه على اساسها ثم إختيار اللواء محمد إبراهيم وزيرا للداخلية .. هناك أيضا من يقول ان ضباط الشرطة تظاهروا أبان عهد مرسى ضد وزير الداخلية وهذا جعلهم غير متوافقين مع النظام .. الشعب يريد أن يعرف حقيقة هذه الامور حتى لا يأتى وقت ليس ببعيد يشعر فيه الناس أنهم غير واثقين فى جهاز الامن وأنهم يخشون على حياتهم هذه أمور متداولة . ولكن هناك أيضا واقع لمسته بنفسى .. عن إجراءت الأمن فى مطار القاهرة فى دولة تعانى بشدة من الارهاب ولن أتطرق كثيرا لما حدث من إجراءات تفتيش فى مطار القاهرة ولكن سأتحدث عن إجراءت التفتيش فى مطارات الهند عندما تأتى للمطار فى رحلة داخلية أو دولية يطلبون منك أن تخلع ساعتك والحزام وتضعها مع التليفون وأى شىء معدنى فى صندوق بلاستيك ثم تخرج جهاز الكمبيوتر من حقيبته وتضعه خارجها لكى يمر على السير ثم يطلبون منك خلع الجاكت ووضعه على السير .. ثم بعد ذلك تذهب الى ضابط شرطة رافعا يديك لكى يتحسس الجسد ويمرر الجهاز اليدوى على الجسم ثم تمر بعد ذلك لجمع متعلقاتك .. هذه الامور يحدث جزء منها فى الفنادق فى الهند مثل مرور الحقائب على السير والتفتيش الذاتى . هذا كله برغم أن الهند لديها حوادث بسيطة جدا فى بعض المناطق . كل هذا لم يحدث منه شىء عند العودة لمطار القاهرة وشىء بسيط جدا عند المغادرة .؟!! ما هذا .. ثم هناك أمر هام جدا وهو جدية رجال الشرطة ويقظتهم وشعورهم بالمسئولية الملقاه على عاتقهم .. وقد سألت ضابط بوليس هندى فى مطار دلهى كم ساعة يعمل فى اليوم قال لى ثلاثة عشر ساعة . يا سيادة وزير الداخلية لقد كتبت لك يوما شاكرا ومقدرا بعد الحادث الذى تعرضت له واليوم أكتب لك متسائلا هل هناك خلل ما وما هو نوعه .. وكيف يمكن أن تتساقط قيادات وزارة الداخلية بهذا الشكل وكيف توقف هذا النزيف وكيف نكون جادين يقظين حتى لا يؤخذ رجالنا وتؤخذ منشآتنا على غرة كل يوم . والآن ونحن فى مرحلة تحول رهيبة ندعو الله أن تنتقل مصر إلى طريق الديموقراطية والتطور الحقيقى حيث نحن ننشد هذا الامر منذ عام 1952 وحتى الآن ولم تتحقق الديموقراطية والتى كانت البند السادس من بنود ثوره الثالث والعشرون من يوليو .. أيضا لم يتحقق التطور المنشود وقد بدأنا تجربتنا فى الصناعة والزراعة مع الهند وها نحن نرى الهند دولة نووية تصدر برامج الحاسب لأمريكا وتصنع الكثير من السيارات وهناك صناعات تجميع لسيارات أخرى وتصل نسب التصنيع والتجميع فى صناعات السيارات إلى اكثر من 80% من الصناعات الموجودة . زرت ثلاث مدن كبرى فى الهند فى الفترة السابقة منها دلهى العاصمة ومومباى المدينة الصناعية الكبرى وكذا شيناى . ورأيت أشياء مبهرة بالفعل .. أوجز منها على سبيل المثال انه لا يوجد زحام بالهند سواء فى المرور أو فى حركة المواطنين بالرغم من أن تعداد الهند حاليا مليار ومائتى مليون .. فقد كنت أتصور أننى لن أستطيع الحركة فى الشارع من كثرة البشر ولكن وجدت أنه لا زحام بالمرة الا فى ساعة الذروة بالنسبة للسيارات وليس كما هو موجود بالقاهرة أيضا رأيت كل الشوارع بها أشجار من كل الانواع حول المنازل وبشكل طبيعى رائع رأيت أنتاج ثلاثه مليون ونصف برميل بترول فى اليوم غير إنتاج الغاز الذى يتصاعد مع انتاج الزيت الخام .. رأيت أن انتاج البترول والغاز ليس فيه شريك أجنبى يتحكم فى الصناعة ويستفيد بالنسبة الاكبر من الانتاج ويقوم بتشغيل مصانعه عن طريق المعدات المستخدمة فى عمليات الانتاج والتى غالبها مستورد . صناعة البترول و الغاز فى الهند تعتمد على تجمعات رأسمالية من رجال أعمال هنود يعملون فى صناعات مختلفة ويستثمرون فى البترول .. رأيت فى الهند ديموقراطية حقيقية وشفافية حقيقية ورأيت أناس يعملون بروح الفريق توجد فى الهند الآن صناعات عالية التقنية مثل صناعة الطائرات وصناعة انتاج الكهرباء من الطاقة النووية .. وصناعة استخراج الفحم وإستخدامة فى أنتاج الطاقة .. توزيع السكان فى الهند يشمل كل مساحة الدولة وليس المدن الكبرى فقط .. ولهذا لا يوجد الزحام الذى نراه فى القاهرة والاسكندرية .. حيث دولة تعيش فى مدينة . فى الهند المهندسات من كل التخصصات يعملن فى الحقول بجانب الرجال فى دورة عمل 14 يوم عمل واربعة عشر يوم أجازة فى صناعة البترول والغاز وركبت ثلاث رحلات طيران داخلية وكانت قائدة الطائره فى اثنين منها سيدة . لا يوجد فى الهند أمراض الذكورة وتعصب الرجل ومحاربة المرأة .. فى الهند أناس ربما اقل ذكاء من الآخرين ولكن يعملون فى مجموعات ويحققون أهداف محددة فى أوقات محدده . فى الهند لم أرى فى المطار أو الشركات أو المتاجر الكبرى رجل يدخن . فى الهند رأيت سائق التوك توك يعمل جنبا إلى جنب مع سائق التاكسى وبشكل محترم والتوك توك تصميم مختلف وليس كما طرحه علينا يوسف بطرس غالى . فى الهند يكتفون بأبسط الاشياء وبشكل محترم الكل يعمل من أجل الفرد والفرد يعمل من أجل المجموع لقد وضعوا أنفسهم على الطريق وبشكل علمى ومنظم يعتمدون على التدريب الحقيقى الذى يؤدى إلى نتائج حقيقية تحقق أهداف العمل فهو تدريب يرفع المعرفة والمهارة لكى ييتحقق حسن الآداء والسؤال الآن هل يمكن أن نصل إلى ما وصلت اليه الهند .. أتوجه بهذة الرسائل القصيرة لمسؤلين نطلب منهم ما نحس به فى الشارع . الى المشير عبد الفتاح السيسى مبروك الترقية وأعلم أن الكثير ينتظرك لرفع المعاناة عن ليس أقل من 90 مليون مواطن مصرى ينتظرون تحسن فى كل جوانب الحياة التى تعطلت لمده 30 سنة حيث نريد حربا على البطالة التى تتسبب فى الفهم الخاطىء الذى يؤدى إلى كل ما نراه من حقد وعنف .. حيث يجند أصحاب الأغراض السيئه أصحاب الحاجة من أجل القتل والتدمير. الى رئيس الوزراء يا سيدى العرب يساعدون مصر من أجل هدف جماعى وهو دحر الارهاب والمتاجرة بالدين ولكن لن يحل مشاكل مصر الحقيقية غير المصريين .. فليس من المتصور أن يعيش 100 مليون على المساعدات الى محافظ البنك المركزى قلت أن من يعطى الدولار لمن يتاجر به فى السوق السوداء ليس وطنى وأنا معك فى هذا .. ولكن إذا عرض البنك 7 جنيهات للدولار وعرضت الصرافة سبعة جنيهات وخمسون قرش قل لى كيف يضحى المواطن البسيط بهذا الفرق فى كمية بسيطة من الدولارات اتى بها بعد عذاب خارج مصر .. وبالقطع الذى أخذ بمبلغ سبعة ونصف جنية لن يعطى العملة للبنك لانه لن يخسر .. وعليه لك منى سؤال هل رفع السعر فى البنك يؤدى إلى تجميع الدولار فى البنوك وبالتالى لن يذهب الناس للصرافة وعندما تتجمع الكميات المطلوبة للبنوك سوف يقل السعر لان المسألة عرض وطلب . إلى وزير الداخلية .. لن يكفينا أن تصرح أننا لن نخاف من الارهاب وأن القتل لن يجعلنا نتراجع .. نحن نريد إيقاف قتل رجال الشرطة إلى كل العاملين بالسياحة مزيد من الجهد نحن نحتاج الى للعملة الصعبة . إلى كل المصدرين أخذتم من مصر الكثير عليكم الأن أن توفروا لها الدولار . إلى كل المصريين مزيد من الحب لبعضنا البعض وهيا ننبذ العنف والحقد ونتفاءل ومزيد من العمل الجاد فليس من المتصور أن ننتظر العمر كله لكى نعمل بعد تحسن الاحوال ونرجىء القرار حتى تتحسن الاحوال لن يحسن الاحوال الا عمل جاد .