تترقب الجماهير المصرية والعربية مباراة القمة التي تقام في التاسعة مساء اليوم الأربعاء بين الزمالك والأهلي في دور ال 16 من بطولة كأس مصر، وتدرك الجماهير جيدا أن هناك لاعباً في كل فريق يملك من القدرات الفنية والبدنية ما يؤهله لحسم القمة لصالح فريقه في أي لحظة، فجماهير الزمالك تؤمن بقدرات محمود عبدالرازق (شيكابالا) - صانع ألعاب الفريق -، في حين أن جمهور الأهلي لديه ثقة كبيرة في نجمه محمد بركات الذي دائما ما يحمل في جعبته الكثير من المفاجآت لفريقه الأحمر. ولن يخطيء من يقول إن القمة بين أرجل بركات وشيكابالا، فلدغات كلا اللاعبين صعبة علي المنافس الآخر، فلا ينسي أحد الهدف الذي سجله محمد بركات في مرمي الزمالك في الدقيقة 92 في مباراة الفريقين في الدور الثاني من الدوري العام في الموسم الجاري، ووقتها كانت النتيجة تشير إلي تقدم الزمالك بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وقبل أن يلملم الجميع أوراقه فاجأ الزئبقي الجمهورين بمتابعة لإحدي الكرات داخل منطقة جزاء الزمالك، وسدد الكرة في مرمي الأبيض معلنا عن تعادل الفريقين، الذي كان بمثابة الفوز للأهلي، خاصة أن الفريق كان سيخرج خاسرا لولا متابعة بركات للكرة وحالة بركات الفنية قبل مباراة اليوم علي أفضل ما يرام ورغم أن اللاعب كان يعاني شداً خفيفاً تعرض له أثناء مشاركته في مباراة فريقه الأخيرة في دور ال32 من الكأس أمام نبروه فإنه قد تعافي بشكل كامل وشارك في التدريبات وأدي بمستواه المعتاد، وهو ما يؤكد أن بركات جاهز ليقلب قمة الكأس اليوم في أي لحظة لصالح الأهلي، وسيكون أمام حسام حسن - المدير الفني للزمالك - أكثر من خيار في مباراة اليوم لمراقبة الزئبقي حيث إنه قد يلزم أحد لاعبي وسط الارتكاز حسن مصطفي أو إبراهيم صلاح بمراقبته أو تكليف أحمد غانم سلطان - ظهير أيمن الزمالك - بإنهاء خطورته خاصة وأن بركات كثيرا ما يميل ناحية يسار المنافس، ومع قدرات غانم الدفاعية الكبيرة فقد تتقلص خطورة بركات، إلا أن الزئبقي لديه الكثير من الحلو حتي لو كلف لاعباً أو اثنين بمراقبته طوال المباراة. أما شيكابالا فيعيش في أزهي عصوره، فمنذ تولي حسام حسن منصب المدير الفني للزمالك ولا يسمع أحد مشكلة من مشاكل الفهد الأسمر اليومية التي كانت تنشر علي صفحات الرياضة والمواقع الرياضية وتقال في البرامج اليومية والأسبوعية، فان يقف شيكابالا أمام جمهور الزمالك ويبادلهم السباب معترضا علي استيائهم من أدائه أصبح مشهداً نادر الحدوث خاصة مع وجود حسام حسن، وهو ما يعود بالفائدة علي الزمالك الذي يستفيد من كل إمكانيات اللاعب لتركيزه الشديد فقط داخل الملعب. وللفهد الأسمر ذكريات طيبة مع الأهلي، خاصة في بطولة الكأس وهدفه الوحيد الذي سجله في عرين القلعة الحمراء في نهائي بطولة عام 2007، والتي انتهت بفوز الأحمر نتيجة 4-3 في مباراة ماراثونية ممتعة. ويملك شيكابالا ما يؤهله لقلب موازين مباراة اليوم في أي لحظة، وقد يستعين حسام البدري - المدير الفني للأهلي - بأكثر من لاعب لمراقبة الفهد الأسمر ومنهم حسام عاشور وقد يكون شهاب الدين أحمد وكلاهما يملك من «الرذالة» الدفاعية ما يجعله يقلل من خطورة شيكابالا لأن الخفة والمهارة والفن في الأداء لا يوجد حاليا في مصر من لاعبي الكرة غيرهما من يملك كل هذه الأمور إلا بركات وشيكابالا رغم اختلاف العمر فالأول - بركات - يبلغ 33 عاماً والأخر - شيكابالا - يبلغ 24 عاما فلمن الفوز اليوم؟