طبعاً الجو بارد تلج ، يبقى لازم نلبس ، الحكاية مش طالبة عيا ومرض ، لازم نودع دور مصر "العيانة" ونعيش دور مصر "الدفيانة" ، وعشان كده يبقى لازم مصر اللي كست الكعبة المشرفة لعقود ، يجي عليها أيام ساقعة ذي اليومين دول، ونصعب على أخواتنا وحبايبنا الخلايجة والإماراتيين بالذات – الناس لبعضيها مفيش كلام والكوز المليان يكب على الفاضي والجار للجار برضه – مش كده وإلا إيه ؟ وربنا يكرمنا ببطاطين فخمة أوي يا ولاد " بوشين" وبتدفي ، استعمال خليجي – روسي مشترك ، وارد فنادق دبي وشققها الفندقية ..حاجة فخمة "فايف ستارز" بصحيح ! لازم نلبس عشان كل هذه السقعة والبرودة اللي في صوابع أيدينا ورجلينا ، ستتوقف في الثانية اللي أخويا وحبيبي "حسين الجسمي" يبعت لي واحدة من جلاليبه المستعملة ، وبالمرة يوصي "أحلام" تفتكر أمي بعباية بس من غير كباسين ، وأوعدها أديها بدل العباية فراخ بلدي تربية بيتي فلاحي ، أحسن كتير من " كنطاكي" اللي وداها في داهية !
لازم نلبس السواد ونعلن الحداد ، عشان الناس اللي بيموتوا هنا وهناك، على الحدود وفي الكماين والمستشفيات والجوامع ، في البيوت والحارات، في المدارس والجامعات، "أبو كاب" و "أبو دقن"،"الشاويش"و" الدرويش"،وغيرهم غلابة كتير ..يبقى نلبس السواد وماله ...بس لحد أمتى يا مصر هتفضلي لابسة السواد ..وكل لحظة فيكي بقت حداد ؟!
لازم نلبس عشان نازلين نقول نعم لأعظم دستور في تاريخ مصر، بالظبط كده زي ما كنا هنلبس أيام مرسي عشان برضه نقول نعم لأعظم دستور في تاريخ البشرية!
لازم نلبس النهارده ومن الصبح عشان نجبر الفريق السيسي على الترشح للرئاسة فوراً، ولازم برضه نلبس بالليل في نفس اليوم عشان نحضر عزاء الفريق السيسي اللي الإخوان وغيرهم بيرددوا معلومات عن وفاته ، واللي المناضل مصطفى بكري بيأكد أنه حي ..والشعب في الوسط حاله حال " تتح " "حران عايز يقلع ..بردان عايز يلبس" ..لا دموعي طايلها ولا لاقي حتى أشكي !
لازم نلبس عشان نقف في عز البرد نقطع طريق ، ونحرق عربية شرطة نتدفى بيها، ونحاصر لجنة امتحانات ونحرق لنا مدرجين تلاتة وهي دي مصر الدفيانة!
وبرضه لازم نلبس أي حاجة نخبي بيها وشنا ونداري العار، وإحنا بنقفش في البنات زي الفراخ ، ونركب عليهم ونخنقهم ونتحرش بيهم في الشوارع وفي قلب المظاهرات ، عشان يرجعوا إلى دين الآباء والأجداد ويرتدوا عن دين الإرهابيين.
لازم نلبس قضية أو تهمة لو اتكلمنا ، أو سكتنا ، أو رفعنا شارة ، أو حلمنا أو كلمنا بعض أو حتى كلمنا نفسنا . الكل متراقب ، الكل على رأسه بطحة ، الكل مدان ، مصر الدفيانة يا ولاد ودعت زمن " السي ديهات " بتاع سيادة "المشتشار"، ودخلت عصر المكالمات والتسجيلات والتسريبات ، ودي موهبة وفيض إلهي ربنا خص بيه عباده الإعلاميين الأمنجيه المخلصين ، مدد يا سيدي عبد الرحيم يا قناوي مدد !
لازم نلبس لأن ابسط الأصول الدبلوماسية بتقول كده ، نلبس عشان خارجين ، نحاصر سفارة قطر ونطرد السفير ونشتم الشيخة موزة ونأكلها كمان ونرمي قشرتها عشان لو اتزحلقت تنكسر رقبتها ، عادي تستأهل هي وخارجية بلدها، اللي عايزه تتدخل في شؤون مصر الداخلية، أما الخارجية الأمريكية " الكيوت "، اللي تجاوزت التدخل في شؤوننا الداخلية إلى ملابسنا الداخلية – لو فاكرين قضية التمويل الأجنبي ايام المجلس العسكري، والطيارة الخاصة اللي رجع فيها المتهمين الأمريكان معززين مكرمين لبلادهم – عادي يعني يبقى من الطبيعي، مفيش كلام عن حصار ولا طرد سفير ولا دياولو..لأن معندهمش موزه ، عندهم الإرهابي الإخواني "أوباما بن لادن" ، أما سفارة الكيان الصهيوني إسرائيل وخارجيتها أبداً عمرها ما بتقتل ولادنا على الحدود ، ولا حتى بتتدخل في شؤون مصر الداخلية، مش الراجل قاله " صديقي العزيز بيريز" يبقى خلصت تتدخل ليه ونلبسلها ليه ؟ وكمان سفارات دول الاتحاد الأوروبي تماً ، دول بقى أهلنا وحبايبنا عشان كده مش لازم نلبسلهم خالص.."خلينا قالعيين" !