قوات الأمن ألقت أمس القبض على ثلاثة من طلاب كلية الهندسة بجامعة الأزهر حاولوا دخول الكلية والقيام بأعمال شغب وترديد هتافات ضد الجامعة ورئيسها، كما حاولوا تحريض الطلاب على الامتناع عن الامتحانات وتم التحفظ عليهم، حتى يتم عرضهم على النيابة للتحقيق معهم، وباستثناء هذا الموقف شهدت جامعة الأزهر هدوءا تاما خلال الامتحانات المنعقدة أمس، فى جميع الكليات.
كما قام اللواء على الدمرداش حكمدار القاهرة بزيارة مقر رئاسة جامعة الأزهر بمدينة نصر وتفقد كليات الجامعة خلال الامتحانات وتنظيم دخول وخروج الطلاب إلى اللجان، كما قام الدكتور أحمد حسنى نائب رئيس الجامعة لشؤون وجه بحرى والدكتور إبراهيم الهدهد نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب بالإشراف على تنظيم دخول الطلاب إلى اللجان فى وجود قوات الأمن، ووجهت قوات الأمن عناية خاصة لكلية التجارة التى تم تأمينها بقوات أمن خاصة خلال الامتحان بحضور قيادات أمنية بوزارة الداخلية والأمن الإدارى، حيث تشهد الكلية تشديدات أمنية بعد حرق الطلاب لها فى أول الامتحانات.
من جانب آخر قام عدد من طلاب الإخوان بالاعتداء على أفراد الأمن المدنى للجامعة خلال خروجهم من الجامعة مساء أول من أمس، فى تطور جديد للشغب الطلابى بجامعة الأزهر.
من جانب آخر قال الدكتور توفيق نور الدين نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا، إن الجامعة تبحث أمر تأجيل مادتين فى الامتحانات من امتحانات الفصل الدراسى، التى مقرر لها أن تعقد يومى 14 و15 من الشهر الجارى وذلك لإجراء الاستفتاء على الدستور فى هذين اليومين، لأن الداخلية ستكون منشغلة فى التأمين، وأضاف أن الجامعة تحت السيطرة الكاملة حاليا والامتحانات تعقد بأمان ودون أى تعطيل، ولن تتاح الفرصة لأى شخص بإثارة الشغب أو تدمير الجامعة، أما الدكتور إبراهيم الهدهد نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب، فقال إن الطالب المتوفى بالكلية صباح أمس تم الاعتداء عليه من قبل طلاب الجماعة، وإنه كان موجودا خلال إحدى المشادات الواقعة بينه وبين طلاب الإخوان بعد رفضه الاستسلام لرغبة الطلاب الذين حاولوا إجباره على عدم دخول الامتحان فى كلية الشريعة والقانون، ولم يثبت حتى الوقت الراهن إذا كان الطالب قد تم نقله إلى مستشفى الجامعة أو مستشفى التأمين الصحى وأن البحث جار فى وفاة هذا الطالب.
كما أكد العميد محمود صبيحة مدير أمن الأزهر أن الطالب المتوفى صباحا لا علاقة لوفاته بقوات أمن الداخلية، وأنه توفى بعد مشادات فى المدينة الجامعية وأن الخبر لم يتم توثيقه من مستشفى الجامعة ولم يثبت وجوده فيه، مشيرا إلى أن الإخوان على استعداد لقتل زملائهم إذا اختلفوا معهم وأنهم وصلوا إلى عشوائية وعدم تفكير فى كل خطواتهم.