منذ أن وطئت قدم الوزير الدكتور «أحمد زكي بدر» وزارة التربية والتعليم في تعديل وزاري محدود تمت الإطاحة فيه فقط بالوزير «يسري الجمل».. لم يحدث أي شيء في الوزارة اللهم إلا «حالات الشو» التي درج عليها الوزير الجديد. وبدا من التعديل الوزاري المحدود جداً أن الحكومة اعترفت أخيراً بالحالة السيئة والخطرة في التربية والتعليم.. وكان لابد من رؤية جديدة وشاملة.. ولكن ما حدث في الواقع غير ذلك تماماً.. وكيف يحدث ذلك وجاءوا بوزير لا علاقة له لا بالتعليم أو بالتربية.. فلا يُعرف عن الدكتور «أحمد زكي بدر» أنه رجل تربوي عظيم«!!» أو رجل تعليم أعظم«!!».. فقد تنقل بسرعة الصاروخ من أستاذ بالجامعة كآلاف الأستاذة إلي مدير أكاديمية أخبار اليوم نظراً لعلاقته ب«إبراهيم سعدة» رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم وقتها إلي نائب رئيس جامعة عين شمس فرئيساً للجامعة.. ومن ثم أدائه البوليسي مع الأساتذة والطلاب في الجامعة.. ليتم مكافأته أخيراً ليتولي وزارة التربية والتعليم.. وكأنه كُتب علينا أن يتولي أمورنا من يأتون بالمجاملة.. بالطبع هناك مجاملة للوزير «أحمد زكي بدر» باعتباره ابن وزير الداخلية الراحل «زكي بدر». وتعالوا نري ماذا فعل «أحمد زكي بدر» في الوزارة منذ توليه أمور تلك الوزارة المهمة: تخلص من مساعدي الوزير السابق «يسري الجمل». استقال عدد من المستشارين بالوزارة ومنهم من أصحاب التخصصات في التربية والمناهج. زياراته المدارس في «شو إعلامي».. وكانت المصيبة الكبري في زيارته مدرسة الخلفاء الراشدين في حلوان رغم زعمه أنها زيارة مفاجئة وتعامله غير التربوي مع المدرسين وقراره بنقلهم جميعاً وبدا كأنه بطل عظيم يحارب الإهمال في المدارس.. ليأتي بعد أيام ليتراجع عن تلك القرارات في مؤتمر صحفي عقده مع زميله الوزير «سيد مشعل» نائب دائرة حلوان مجاملة له!! تصريحاته عن الضرب في المدارس وأن التلميذ كان يسمع الكلام في زمن سابق عندما كان يضربه المدرسين!! نقل إداريين والتحقيق معهم. فضيحة الامتحانات التجريبية «المسربة»!! أزمة جدول الثانوية العامة وعدم إعلانه عن نتائج الامتحانات التجريبية!! منع الحديث لوسائل الإعلام لجميع قيادات الوزارة، وأصبح هو الوحيد المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم. حتي عندما حاول الدخول في عملية تطوير المناهج.. كانت البداية بمادة التربية الدينية وعقد اجتماعاً مع غير المعنيين بذلك الأمر.. كان الاجتماع مع مفتي الجمهورية ليخرج بعدها المفتي ويقول إن الأزهر هو المسئول وليست دار الإفتاء. وضع كاميرات مراقبة في الوزارة. هكذا.. ما يفعله السيد الدكتور الوزير «أحمد زكي بدر» في وزارة التربية والتعليم والتي أصبحت وزارة لا تربية فيها ولا تعليم!!