إسرائيل تستعد لاستقبال القافلة بسلاح البحرية وتعتبر المبادرة "انتهاك للقانون الاسرائيلي" معبر رفح انطلقت صباح اليوم من تركيا قافلة لكسر الحصار عن قطاع غزة مكونة من تسع سُفن، على متنها 800 ناشط سياسي، 600 منهم برلمانيون من 40 دولة في العالم، بالإضافة إلى المواد الغذائية والطبية. وسيشارك في القافلة وفد من فلسطينيي من عرب 48 يشمل رئيس لجنة المتابعة العليا محمد زيدان ورئيس الحركة الإسلامية الشمالية الشيخ رائد صلاح وعضو “الكنيست” عن التجمع الوطني الديمقراطي حنين زعبي ورئيس الحركة الإسلامية الجنوبية الشيخ حماد ابو دعابس . وتنطلق السفن من اسطنبول ومن ثم ستمر بأنطاليا ومن هُناك إلى غزة. ومن بين السفن سفينه ماليزية وسفن تركية وأوروبية، للإبحار قاصدة قطاع غزة المحاصر بهدف فتح ممر مائي بين القطاع والعالم لإتاحة حرية التنقل والحركة . من جهتها أعلنت إسرائيل أنها لن تسمح بوصول السفن على الرغم من أن مُرسل السفن هي منظمات إنسانية ومنظمات حقوق إنسان عالمية . ورداً على سؤال عن سبب الذهاب ما دامت إسرائيل قد أعلنت أنها لن تدخل السُفن، قالت حنين زعبي "نحن لا نُخرج سفينة كل شهر لتضع حصار غزة على الأجندة الإسرائيلية والفلسطينية والعالمية، ويجب إثارة قضية الحصار أكثر كمعاناة إنسانية من الدرجة الأولى، يجب إيقاظ ضمير العالم كله بما يتعلق بالمأساه الإنسانية في غزة” . وأضافت "أولا واجبنا الإنساني والسياسي التعامل مع هذه القضية بكل الوسائل، وكان يجب أن يكون رفع الحصار شرط استئناف المفاوضات”، وأكدت أن “هذه القافلة ومشاركتنا معها جاءَت لتقول لأهل غزة إنهم ليسوا وحدهم، ونحن نتحدث عن أكبر حملة لكسر الحصار عن غزة منذ فرضه” . في المقابل ، ادعى مسؤول إسرائيلي للإذاعة الإسرائيلية إن قافلة السفن لا تهدف إلى كسر الحصار مضيفاً في كذب مكشوف "لأن القطاع لا يخضع لأي حصار" . ونقلت عن المصدر، الذي لم تذكر اسمه، أن “سكان القطاع لا يعانون نقصاً في المواد الغذائية أو الوقود وأن عملية نقل الإمدادات إلى القطاع مستمرة بصورة متواصلة”، وهدد بأن سلاح البحرية تلقى تعليمات بعدم السماح للسفن بالاقتراب من السواحل “من دون استخدام القوة” . ونقلت تقارير إسرائيلية عن مدير قسم اوروبا في الخارجية الاسرائيلية نور جيلون قوله امام السفراء على ان الحملة هي استفزاز وانتهاك صارخ للقانون الاسرائيلي" و أن حكومته "لا تنوي السماح للحملة بالوصول الى غزة