انطلقت قافلة أسطول الحرية من تركيا الأسبوع الماضي لكسر الحصار عن قطاع غزة وعلي متنها 800 ناشط سياسي، 600 منهم برلمانيون من 40 دولة في العالم، ويحملون معهم مساعدات طبية وغذائية ومواد بناء تصل إلي 10 ملايين دولار. وتضم القافلة ثلاث سفن تركية، وسفينتين من بريطانيا، بالإضافة إلي سفينة من كل من اليونان وأيرلندا والجزائر والكويت، تحمل علي متنها مواد إغاثة ومساعدات إنسانية. وشهدت منطقة "سراي بورنو" في مدينة اسطنبول الأسبوع الماضي احتفالات بمناسبة انطلاق السفن التركية الثلاث، متوجهةً إلي ميناء "أنطاليا"، والتي انطلقت في الخامس والعشرين من مايو الحالي، متوجهةً إلي قطاع غزة، تزامناً مع وصول السفن الأخري إلي سواحل القطاع. وقد شارك في القافلة وفد فلسطيني من عرب 48 يشمل رئيس لجنة المتابعة العليا محمد زيدان ورئيس الحركة الإسلامية الشمالية الشيخ رائد صلاح وعضو "الكنيست" عن التجمع الوطني الديمقراطي حنين زعبي ورئيس الحركة الإسلامية الجنوبية الشيخ حماد أبودعابس . وانطلقت السفن من اسطنبول مروراًً بأنطاليا ومن هُناك إلي غزة. ومن بين السفن سفينة ماليزية وسفن تركية وأوروبية انطلقت باتجاه قطاع غزة المحاصر بهدف فتح ممر مائي بين القطاع والعالم لإتاحة حرية التنقل والحركة . ويوم الأحد الماضي انطلقت قافلة كسر حصار غزة بعد تجمع سفنها في المياه الدولية قبالة سواحل جزيرة قبرص، متحركة تجاه شواطئ غزة، فيما جددت إسرائيل تهديدها بأن بحريتها تتأهب لصد أسطول الحرية، في حين رفض القائمون علي الأسطول تهديدات إسرائيلية سابقة وأصروا علي الوصول إلي القطاع. وأصدرت الحكومة الاسرائيلية توجيهات للجيش الإسرائيلي وقوات البحرية ب"منع قافلة السفن من الوصول إلي شاطئ غزة". وحذرت تل أبيب إذا لم تعد السفن أدراجها بعد أن تتلقي تحذيرا واضحا فإن البحرية الإسرائيلية ستصعد إلي متنها وستقتادها إلي ميناء إسرائيلي، حيث سيعاد الركاب وأفراد الطواقم إلي بلدانهم وستنقل البضائع إلي غزة. وكان القائمون علي أسطول الحرية قد رفضوا التهديدات الإسرائيلية، وأكدوا عزمهم مواصلة التقدم حتي الوصول إلي غزة. وعقد المشاركون في الحملة التي تستهدف رفع الحصار المفروض علي القطاع مؤتمرا صحفيا في مدينة أنطاليا التركية نقطة الانطلاق، مشيرين إلي أن التهديدات الإسرائيلية لن تثنيهم عن سيرهم.