تسبب عرض الفيلم الفرنسي الجزائري المشترك "Outside The Law" الذي تدور أحداثه حول الاحتلال الفرنسي للجزائر خلال مهرجان كان يوم الجمعة في اندلاع موجة غضب وثورة كثير من المدنيين والسياسيين بفرنسا وتظاهروا مطالبين بمنع عرض الفيلم خلال المهرجان الذي يعتبرونه إساءة وتشويه للتاريخ وأدانوا مخرجه راشد أبو شارب الذي على حد قولهم شوه هذه الحقبة التاريخية المشتركة بين الجزائريين والفرنسيين على حد سواء، الأمر الذي دفع العديد من قوات الأمن الفرنسية مستخدمين العصي والدروع للتدخل في الوقت المناسب لمنع أكثر من 1200 شخص من المتظاهرين والسياسيين الفرنسيين من الوصول إلى قاعة السينما بالمهرجان التي يعرض داخلها الفيلم والذي كانت أولى مشاهده المذبحة التي أقامها الفرنسيين للمواطنين الجزائريين بمدينة سيتيف في 1945، ودارت باقي أحداثه حول شقيقيين جزائريين تم طردهما في طفولتهما من منزلهما أثناء الاحتلال الفرنسي للجزائر، لتمر السنوات بعد ذلك ويكبر الاثنان ليتزعما حركة مقاومة جديدة ضد الاحتلال الفرنسي. وأثار الفيلم الجديد وحتى قبل عرضه خلال مهرجان كان السينمائي تحفظ عدد من الأحزاب الفرنسية النشطة بسبب الطريقة التي تناول بها المخرج راشد أبو شارب الفرنسيين خلال فترة استعمار فرنسا للجزائر والحرب بين الطرفين التي انتهت باستقلال الجزائر في 1962، وصرح ليونيل لوكا أحد أفراد الحزب الحاكم بفرنسا بأن الفيلم شبه الفرنسيين بقوات النازيين وأظهرت أحداثه البوليس الفرنسي بطريقة مشابهة لقوات الجستابو النازية.