مجلس نقابة الأطباء الجديد، على موعد مع المعارك.. المجلس الذى يمثل فيه تيار الاستقلال أغلبية اقتنصها من أطباء الإخوان، بعد 28 عاما احتلت «الجماعة» خلالها النقابة، قرر خوض أولى معاركه ضد وزارتى الصحة والمالية، بإضراب في أول يناير المقبل، احتجاجا على المماطلة والتسويف فى إقرار مشروع قانون كادر المهن الطبية. عضو مجلس نقابة الأطباء الدكتورة امتياز حسونة علقت بأن «نضال تيار الاستقلال خلال العامين الماضيين لتحقيق مطالب الأطباء فى ظل مفاوضات وهمية لتيار إخوانى مسيطر على النقابة، مع وزارتى الصحة والمالية، لم تثمر إلا التسويف والممطالة، فى إقرار الكادر، ثم تحول إلى حوافز هزلية». امتياز قالت إن مجلس النقابة فى ثوبه الجديد سيلجأ إلى كل الإجراءات التصعيدية ضد السلطات المختصة لتنفيذ مطالب الأطباء، التى فى مقدمتها إقرار كادر المهن الطبية وتحسين الخدمة الصحية ورفع ميزانية الصحة وتأمين المستشفيات.
ورأت أن تاريخ العمل النقابى يؤكد أن مطالب الأطباء لا تنفذ فى يوم وليلة، ولذا نحتاج إلى العديد من الخطوات التصعيدية، حتى تسفر عن نتائج تراكمية لحل مشكلات الأطباء. وفى إطار ذلك، التقى الدكتور محمد فتوح رئيس جمعية أطباء التحرير وعضو مجلس نقابة أطباء القاهرة الرئيس المؤقت عدلى منصور، الذى وجه تهنئة لتيار الاستقلال لفوزه بأغلبية المقاعد داخل النقابة فى انتخابات التجديد النصفى للأطباء، مقابل هزيمة ساحقة للإخوان.
فتوح حرص على إبلاغ الرئيس خلال اللقاء عن أول معركة قادمة للضغط لتنفيذ مطالب الأطباء، قائلا له، وفق كلام عضو أطباء القاهرة: «ابتداء من أول يناير قد تتوقف المستشفيات عن العمل نظرا لبدء إضراب الأطباء، ومن المتوقع أن يكون الإضراب في منتهى القوة نظرا لاتفاق الأطباء جميعا، بمن فيهم من أطباء الإخوان لأول مرة على ضرورة الإضراب للحصول على حقوقهم، وهى كادر الأطباء بشقيه المالى والإدارى، وإننا كمجلس منتخب سنحرص على تنفيذ الإضراب بمنتهى الحزم.