جيران المجني عليه: المشاجرة التي راح ضحيتها القتيل ليست الأولي.. والسوريون إعتادوا أرهابنا بالأسلحة البيضاء أحد المصابين المصريين يشرح ماحدث للشرطة الكويتية وصل إلي مطار القاهرة الدولي مساء - الأربعاء - جثمان المواطن المصري شريف حجازي أنور - 27 عامًا - قادمًا من الكويت بعد مصرعه في حادث مشاجرة هناك. وذكر التقرير الطبي المرافق للجثمان والذي وصل علي الطائرة المصرية القادمة من الكويت أنه لقي مصرعه إثر تلقي طعن نافذ بالصدر. وكان أهل وأقارب الفقيد في استقبال الجثمان بمطار القاهرة، حيث عبروا عن حزنهم الشديد لمصرع نجلهم، مشيرين إلي أن آخر زيارة لشريف لمصر كانت في رمضان الماضي وأنه حاصل علي دبلوم صنايع ومن مواليد قرية بني علي التابعة لمحافظة المنيا، وقامت سلطات الحجر الصحي وجميع الجهات بمطار القاهرة بتقديم التسهيلات وسرعة إنهاء الإجراءات الخاصة باستلام الجثمان والتصاريح اللازمة للدفن. بدأت نيابة الكويت التحقيق مع قتلة المواطن المصري شريف حجازي أنور من مركز بني مزار بمحافظة المنيا مدير أحد مطاعم الكويت والذي قتله أربعة سوريين صباح الثلاثاء الماضي بعد الفجر أثناء عودته من عمله، وقد أثبتت التحقيقات الأولية مع عدد من الشهود أن المجني عليه ركن سيارته أمام العمارة التي يسكنها المقيمون السوريون وهم، ياسين محمد الحمران، وأولاده الثلاثة محمد وأحمد ومصطفي الأمر الذي أثار حفيظتهم، فخرجوا شاهري أسلحتهم البيضاء من سكاكين، وانهالوا عليه ضرباً، وسدد أحدهم ساطوره في قلبه فأسقطه قتيلاً في الحال، وعندما انبري اثنان من أصدقاء القتيل للدفاع عنه نالتهما طعنات عدة بعد أن أصيب والد القاتل». وقد صرح أحمد ابن عم القتيل لإحدي الصحف الكويتية بأن «القاتل وأشقاءه اعتادوا علي إرهاب جيرانهم منذ فترة طويلة، ودائماً يروعونهم بأسلحتهم البيضاء التي يشهرونها في وجوه كل من يختلف معهم». وقد أكد مصدر من الكويت أن هذه ليست المرة الأولي التي تحدث فيها مشاجرة بين المجني عليه وجيرانه السوريين بل حدثت مشاجرة قبل أسبوعين وكادت تنتهي بكارثة لولا أن المجني عليه شريف قام بالاعتذار لهم بعد تدخل وسطاء وتم إنهاء الموضوع، وقد استمعت شرطة الكويت للمصابين المصريين اللذين يرقدان بمستشفي الجهراء حيث أكد المصاب هاني حسن «لقد كنت في الشقة أستعد للنوم عندما تنامي إلي سمعي صوت مشاجرة واستغاثة من صديقي الذي يسكن معي فسارعت لأستطلع الأمر، ولم أشعر بنفسي إلا وطعنة تصيبني في عيني فسقطت علي الأرض ولم أدر إلا وأنا في المستشفي، حيث أبلغني رجال الأمن بأن صديقي «شريف» لقي مصرعه في المشاجرة مع السوريين. أما المصاب «أبو بكر» فقال «أنا داعية إسلامي وأدير أيضًا محلاً للتسجيلات الإسلامية وطبيعة عملي تستلزم النوم مبكرًا، لكنني عندما سمعت صوت المشاجرة خرجت وقد بادرني أحد السوريين بعدة طعنات أفقدتني الوعي وأدخلت علي إثرها إلي المستشفي». وقد دخلا الاثنان في حالة بكاء هيستيرية حينما علما بوفاة صديقهما شريف وطالبا بضرورة حماية أرواح المصريين في الخارج. من ناحيته أعرب القنصل العام لسفارة جمهورية مصر العربية لدي الكويت السفير صلاح الوسيمي عن أسفه وحزنه الشديدين علي هذا الحادث واعتبره حادثاً فردياً عرضياً، مؤكداً أنه التقي شخصياً أقارب القتيل مقدماً لهم التعازي، وللعمل في الوقت ذاته علي منع أي تداعيات لهذا الحادث المؤسف. وقال إنه تم إيفاد القنصل شريف الديواني والمستشار القانوني للقنصلية إلي مكان الحادث وزيارة المصابين في المستشفي للاطمئنان عليهما. وأوضح السفير الوسيمي أنه سيتم نقل جثمان القتيل إلي مصر علي نفقة الدولة، فضلاً عن تبرع مجلس الجالية المصرية بقيمة تذكرة المرافق للجثمان، مشيراً إلي أنه قام بزيارة المصريين المصابين في الحادث نفسه في مستشفي الجهراء، واطمأن علي استقرار حالتهما الصحية من الأطباء المعالجين. وقد تجمع عدد كبير من أقارب القتيل شريف والمصابين أمام مستشفي الجهراء وحاولوا الدخول، إلا أن رجال الأمن تمكنوا من السيطرة عليهم وفضوا التجمهر قبل أن يتم إخراج جثة القتيل ونقلها إلي إدارة الطب الشرعي. في حين فرضت قوات الأمن الكويتية حراسة مشددة علي المستشفي مكان الحادث تحسبًا لوقوع أي أعمال عنف أو مشاجرات بين المصريين والسوريين في الكويت.