اتفق وزراء الزراعة والتموين والتنمية المحلية على ضرورة قيام الحكومة بوضع خطة للحد من سيطرة الوسطاء على سوق المنتجات الزراعية وتمكين المنتج الحقيقى (المزارع) من الحصول على العائد المناسب الذى يتناسب مع الجهد الذى بذله . ويعد نصيب الفلاح في السعر النهائي للمنتج حاليا أقل من الربع أوالخمس بينما يذهب الباقى في جيوب الوسطاء وتجار التجزئة والجملة . من جهته .. قال وزير التموين الدكتور محمد أبوشادي في مؤتمر دعم القدرات التسويقية لصغار المزارعين بالريف والذى تنظمه وزارة الزراعة بالتنسيق مع منظمة التنمية الزراعية (إيفاد) بالقاهرة اليوم/الخميس/ إن نقطة إنطلاق الحكومة خلال الفترة القادمة هي الحد من سلسلة الوسطاء. وأوضح أنه لا يجوز أن تكون هناك حرية في آليات السوق دون أخلاقيات التداول أو الاستغلال للمنتجين الحقيقيين .. مؤكدا أن المنتج الحقيقي يجب أن يحصل على العائد الحقيقي ، من خلال حصوله على مزايا تنافسية ، تمكنه من الحصول على أعلى عائد من الزراعة ، ومحاربة الغلاء والسيطرة على الأسعار والقضاء على الوسطاء والدخلاء. واستنكر ، حصول المزارع على هامش ربح طفيف لا يقارن مع حجم ما يبذله في العملية الانتاج .. قائلا " ليس معقولا أن يبيع الفلاح كيلو الطماطم ب 20 قرشا، بينما يصل سعر النهائى في الأسواق لنحو 3 جنيهات ".. مشيرا إلة أن من يحصل على حافز التصدير لا يساهم في الانتاج كما يساهم الفلاح . من جانبه ..أكد عادل لبيب وزير التنمية المحلية ضرورة الاستفادة من تجارب الدول الأخرى لتسويق المحاصيل الزراعية بمشاركة رجال أعمال وإقامة صناعات زراعية لاستيعاب أكبر عدد من الشباب المنتجين من خلال الصناعات المغذية والمكملة . وضرب لبيب مثالا بقصب السكر الذى تقوم عليه 26 صناعة ومصانع الصلصلة للاستفادة من آلاف الأطنان من الطماطم المهدرة وإعادة تدوير المخلفات الزراعية بما يساعد في زيادة فرص العمل ويقلل من تلوث البيئة، وغيرها من الصناعات التى تستوعب كل أنواع العمالة في مصر والقضاء على الفقر. وكان الدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي قد افتتح في وقت سابق من اليوم مؤتمر "مشروع دعم القدرات التسويقية لصغار المزارعين"، بحضور وزيري التموين والتنمية المحلية ولفيف من كبار الخبراء والمسئولين وممثلى مكتب منظمة التنمية الزراعية (إيفاد) في القاهرة. وقال أبو حديد إنه تم تخصيص مليار جنيه على شكل قروض حسنة لتدعيم القدرات التسويقية لصغار المزارعين فى الريف .. مشيرا إلى أن هذا المشروع سيستفيد منه كمرحلة أولى 50 ألف أسرة من صغار الفلاحين والمرأة المعيلة في القرى الأكثر فقرا ، ولاسيما محافظات الصعيد.