«الحمى التيفودية» تعاود الظهور مجددا بقرية كفر حمودة فى الشرقية

الوحدة المحلية تنذر الأهالى بإزالة الطلمبات الحبشية .. والأهالى يطالبون بنقل مصدر مياه الشرب إلى محطة كفر أبو حطب

حالة من الغضب والاستياء الشديد تسود بين أهالى قرية كفر حمودة التابعة لمركز ههيا بمحافظة الشرقية بعد تلقيهم إنذارات من الوحدة المحلية التابعين إليها بالعلاقمة لإزالة الطلمبات الحبشية وإلا يتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم وتوقيع الغرامات عليهم، محاولين إلصاق اتهم وحصر الأسباب الى أدت إلى انتشار مرض الحمى التيفودية فى تلك الطلمبات .

وأكد أحد الأهالى ويدعى حسن شعبان إسماعيل أن نجليه أحمد وهشام كانا قد أصيبا بأعراض الحمى التيفودية من قئ وإسهال وارتفاع ملحوظ فى درجة حرارة الجسم، وذلك بسبب تلوث مياه الشرب المغذية للقرية، مشيرا إلى أن المسئولين يحاولون إقناع الأهالى بأن مصدر المياه المغذية للقرية هى محطة العباسة فى الوقت الذى يتم فيه ضخ مياه جوفية يتم استخراجها بطلمبات ومواتير من باطن الأرض .

ونفى شعبان أن تكون الطلمبات الحبشية المنزلية هى سبب المرض حيث أنها تضخ المياه من عمق 54 مترا تحت الأرض، مشيرا إلى مطالب الأهالى بضرورة تغذية القرية من محطة مياه كفر ابو حطب اليابانية دفعا للضرر وليس عن طريق إزالة الطلمبات التى يزعم المسئولون أنها هى السبب فى ظل عجزهم عن وضع حلول جوهرية لمشكلة تسمم مياه الشرب، وفى ظل ظهور حالات جديدة تحمل المرض بالقرية كان آخرهم حالتين اثنتين ظهرتا منذ أيام قلائل .

من جانبه أوضح الدكتور سعيد عبد العزيز فى تصريحات خاصة ل "التحرير" أن نتائج التحاليل أظهرت وجود نوع من البكتيريا فى الطلمبات، وباستيضاح الأمر بوزارة الصحة تأكد أن تلك البكتيريا غير مسببة للحمى التيفودية، مشيرا إلى أن هناك 4 حالات فقط حاملين للمرض منذ فترة وبقية الحالات التى تم نقلها إلى المستشفى لم تعان سوى أمراضا عادية كالبرد وخلافه ولكن الفزع الذى دب بين الأهالى تسبب فى إيهام بعضهم بحمله للمرض .