كما أن محمد مرسى يعيش فى خياله أنه ما زال الرئيس الشرعى.. ولم يدرك بعد أن الشعب خرج فى ثورة ضده وجرى عزله بإرادة شعبية وانحياز كل مؤسسات الدولة إلى الشعب فى ثورته ضد استبداد وتبعية رئيس خان أمانة الشعب.. ليستمر فى ولائه للجماعة وقياداته على حساب الوطن.. .. هناك أيضا أفراد الجماعة الذين يستقوون بالخارج ومرجعيتهم قناة «الجزيرة».. ما زالوا يصدعوننا بكلام هزلى عن الحوار الوطنى وفقا لما قاله محمد على بشر، عضو مكتب الإرشاد والوزير فى حكومة الإخوان، فى مؤتمر التحالف المزعوم!!
.. فأى حوار وطنى يدعون إليه؟
.. وأى شرعية دستورية يتحدثون عنها؟
لقد كشف الإخوان عن كرههم للشعب والوطن..
.. ولم يحترموا إرادة الشعب عندما خرج ضد سياسات محمد مرسى وجماعته الاستبدادية.
.. وتخيلوا فى البداية أنها مظاهرات عادية يشارك فيها المئات.. ثم يعودون إلى بيوتهم.
.. وتخيلوا أنهم ورثوا الوطن.. فيفعلون فيه ما شاؤوا.
.. وكما تحمل الشعب فساد واستبداد مبارك وحزبه الوطنى الفاسد.. فعليه أيضا أن يرضى بحكم الإخوان الذى يسير على نفس الخط من الاستبداد.. وأضاف إليه ادعاءهم بأنهم «المسلمون».. وأنهم بتوع ربنا ويراعون الله فى ما يفرضونه على الناس..
.. ولم يدركوا أن الشعب تغير.
.. وأنه لن يعد يترك حاكما استبداديا يفرض ديكتاتوريته عليه.
.. وأنه لن يتنازل عن حريته.
وأنه -وإن تحمل كثيرا من الأزمات- فلن يترك حقه أبدا..
.. حق الشعب فى الكرامة.
.. حق الشعب فى العدالة الاجتماعية.
.. حق الشعب فى دولة القانون.
.. ومن أجل هذا كشف الشعب استبداد الإخوان.
.. وكشف الشعب فشل الإخوان فى إدارة شؤون البلاد.
.. وكشف الشعب أن الإخوان يعملون من أجل الأهل والعشيرة.
.. وأنهم -أى الإخوان- يحاولون هدم الدولة ومؤسساتها حتى يستطيعوا التمكين والسيطرة.. وبناء المؤسسات بشكل جديد تابعة لتنظيم الإخوان.
.. ومن هنا خرج الشعب ضد تلك السياسيات الإخوانية الاستبدادية.
.. وخرج ضد رئيس ينفذ قرارات الجماعة على حساب الشعب.
.. ومع هذا كانت هناك دعوة للحوار الوطنى.
.. ورفض الإخوان الحوار الوطنى والتعامل مع المرحلة الجديدة.. وأصروا على موقفهم من أنهم الحكام الشرعيون.. ولم يعترفوا بالثورة..
.. فلم يتعلموا مما جرى مع مبارك ونظامه..
.. فكان ردهم على دعوات الحوار من أجل إصلاح المجتمع والانتقال بشكل حقيقى إلى حكم الشعب.. هو الإرهاب..
.. ولم يعترفوا بما فعله الشعب.. رغم ادعائهم من قبل أن الشعب هو صاحب السلطة كما قال محمد مرسى فى أول خطبة.
.. وقد تصدى الشعب لإرهابهم..
.. وظهرت الجماعة وقياداتها.. أنهم راعون للإرهاب..
.. ولن ينسى الشعب إرهابهم.
.. فهم الذين رفضوا الحوار الوطنى سواء كان ذلك فى عهد مرسى، والذى أصر على حكومته الفاشلة ودستوره الطائفى.. واستمراره فى تنفيذ قرارات الجماعة وختمها بالختم الرسمى لرئاسة الجمهورية على حساب الوطن والشعب.
.. فأى حوار وطنى يدعون إليه الآن؟!
.. فيا أيها الذين فى التحالف «المزعوم».. العبوا غيرها..