ما زال الإخوان يكذبون.. ويعتقدون أن الثورة ثورتهم.
.. لم يتعظوا بعد أن كشفهم وفضحهم الناس.
.. إنهم سارقوا للثورة.
.. إنهم كذبوا فى ادعاءاتهم ب«أنهم ثوار أحرار.. حنكمّل المشوار».
.. لم يكونوا أبدا دعاة ثورة.
.. بل كانوا يعقدون الصفقات من خلف الستار.
.. كانوا يعملون فقط من أجل «يافطة جماعة الإخوان المسلمين».
.. واستطاعوا أن يكذبوا على الجميع.
.. واستطاعوا أن يسرقوا ثورة 25 يناير.
.. واستطاعوا أن يسرقوا السلطة.
.. ولم يتغيروا ظلوا على طريقهم فى الحفاظ على «يافطة الجماعة».
.. وأرادوا أن تكون تلك اليافطة بدلا من «الوطنى».
.. واستبدوا بالسلطة.
.. واختصروا الوطن فى الجماعة واختصروا المواطنين فى الأهل والعشيرة.
.. وكان استبدادهم المتغطى بالدين.
.. وألتفّ حولهم الانتهازيون وصائدو الفرص والمتاجرون بالدين.. والذين يستطيعون تلوين مواقفهم.. ورحبوا بهم ككمبارس يمكن استخدامهم والاستفادة بهم.
.. ولقد اكتشفهم الناس.. وفضحوهم.
.. وكان قرار عزلهم.
.. لقد اتخذ الشعب قرار التخلص من مرسى منذ إصدار إعلانه الدستورى المستبد فى 21 نوفمبر من العام الماضى.
.. وخرجت المظاهرات إلى قصر الاتحادية.
.. ولم يستطع الأمن الذى سيطر عليه الإخوان وعلى قيادتهم منع تلك المظاهرات.. ومارس العنف ضد الثوار.
.. وذهبت المظاهرات إلى مكتب الإرشاد لأنه كان الحاكم الحقيقى لمصر.
.. لكن قيادات الإخوان لم يتعلموا أن الشعب تغيّر.. وأنه لن يترك أحدا مستبدا يحكم البلاد.
.. وخرجت الملايين فى 30 يونيو ضد الإخوان وحكمهم المستبد.
.. بعد أن تم كشفهم وفضحهم وفشلهم فى إدارة البلاد.
.. وبعد أن أظهروا أنهم يعملون من أجل الجماعة لا من أجل الوطن.
.. فعاد الإخوان إلى تاريخهم فى الإرهاب.. ليرعبوا الناس.
.. وبعد أن سقطوا فى الوحل.
.. وبعد أن فشلوا فى تقديم أنفسهم على أنهم قوى ديمقراطية.
.. فقد أثبتوا أنهم استبداديون.. فكان منهجهم هو الفشل.
.. لم يقدروا أن يقنعوا الناس أنهم يعملون من أجل الوطن.. ومن أجل المواطنين.. بل كل أعمالهم من أجل الجماعة والأهل والعشيرة على حساب الوطن والمواطنين.. وعملوا على هدم مؤسسات الدولة كلها من أجل بناء مؤسسات الجماعة.
.. لكن الناس كشفتهم وخرجت فى ثورة ضدهم وانضم الجيش إليهم.. وحتى الشرطة ورجالها اكتشفوا مدى الخراب الذى يسعى من أجله الإخوان.. فكان انضام أفراد الشرطة إلى الشعب قبل مؤسسة الأمن والداخلية التى عمل الإخوان على تخريبها وجعلها بديلا لميليشياتهم!
.. والغريب الآن دعوة الإخوان إلى استعادة الثورة والتصدى السلمى للاستبداد هكذا يدعون فى رسالتهم الجديدة.
.. فأى ثورة يزعم الإخوان استعادتها.. وهم الذين سرقوا الثورة.. وقد خرج الملايين ضدهم فى ثورة ضد حكمهم الفاشل.
.. وأى تصدٍ سلمى للاستبداد يدّعون الإخوان وهُم يمارسون الإرهاب ويروعون الناس ويتحالفون مع الإرهابيين القدامى والمكفرين.. وهم الذين مارسوا الاستبداد خلال حكمهم لا أعاده الله.. فأى «سلمى» وأى استبداد يتصدون له.
لقد مارسوا الكذب على المواطنين عندما كانوا فى السلطة.