الكائنات في ذلك العالم الملوث الذي نعيش فيه تنقسم إلي نوعين رئيسيين.. شياطين سوف يبدون للوهلة الأولي أنهم ملائكة وولاد ناس ومحترمين.. ولكنهم في حقيقة الأمر أكثر شراً وحقداً من الشياطين أنفسهم كعائلة «منير رسمي» أو «محمود حميدة» الموظف المهم والمحترم ذو المركز المرموق.. والنوع الآخر.. شياطين لا يبذلون جهداً ليبدون علي غير ما هم عليه.. هم شياطين ويعلمون أنهم شياطين ويتعاملون علي أساس أنهم شياطين مثل البلطجية «نونا» و«عادل» و«بوسي» والعاهرتين «حُبَّة» و«شوقية».. لهذا يقرر «منير رسمي» الاتساق مع نفسه فيترك العالم الكاذب والمصطنع ويترك عائلته ليتحول إلي «طبل» البلطجي والقواد وبطريرك العالم السفلي القذر والملوث ويختار بكامل إرادته الحياة في ذلك العالم مع البلطجية والعاهرات والقُمرتجية.. حتي يموت «أوفر دوز»! هل كان «طبل» مخطئاً عندما فضل الحياة في العالم السفلي علي الحياة العائلية المحترمة؟! سؤال لن تستطيعون الإجابة عليه إلا بعد خلع تلك الأقنعة الملائكية التي ترتدونها.. عندها فقط سوف تصبح الحقيقة أوضح.. وسوف تعلمون أن عالمنا بأكمله عالماً سفلياً قذراً.. فقط.. بعضنا يرتدون أقنعة ليبدون ملائكة.. بينما البعض الآخر يرفضون ارتداءها ليبدون علي حقيقتهم.. شياطين!