ألا لعنة الله والملائكة والناس اجمعين علي العابثين بأمن مصر دار السلام والامن والامان تلك الارض التي قال العزيز الحكيم فيها "ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ" وهؤلاء الذين تجرأوا علي سفك دماء الابرياء في كنيسة القديسين في الاسكندرية وفي الساعات الاولي من العام الجديد هم شياطين انس لا وازع لهم من دين او ضمير هؤلاء الشياطين موتاهم في النار وموتي الكنيسة في الجنة مع الشهداء والابرار. ان الاعتداء الارهابي الذي تعرضت له كنيسة القديسين ارتكبته فئة من شياطين الانس الذين لا يمثلون الا انفسهم ولا يمثلون سماحة الاسلام او أي من الاديان السماوية علي الارض، وهذا ما يدركه أقباط مصر، أهل تلك الارض منذ ما قبل الفتح الاسلامي، والذين يتمتعون بقدر من الحصافة والعقل والمنطق ما يجعلهم يعرفون ان مرتكبي هذا الفعل الاثم ليسوا مصريين علي الاطلاق و لا علاقة لهم من قريب أو بعيد بسماحة اهل مصر وبنسيجها الاسلامي والمسيحي بل هم شياطين يرمون في الدرك الاسفل من النار. ان هؤلاء النفر الذين وسوست لهم انفسهم العبث بأمن ارض الكنانة لن يستطيعوا ان يجعلوا من التخريب لغة في اكبر بلد عربي، استطاعت قيادته ان ترسخ الاستقرار طوال العقود الماضية، وتجعل منه واحة أمن في العالمين العربي والاسلامي، بل في العالم كله، رغم كل ما شهدته المنطقة من احداث بل ان مصر هي الان ميزان العقل في عالم عربي مهووس بالعبث، تفتك به الامراض السياسية من كل حدب وصوب حتي عدمت فيه كل عافية. لكن رغم ادراكنا لقدرة مصر، الرسمية والشعبية علي التصدي بحزم لهذه القلة من الشياطين قبحهم الله الا اننا نسأل: ماذا يريد المخربون من مصر. وما الذي يجري ولماذا الان. وماذا يريد هؤلاء الشياطين من قاهرة المعز واسكندرية الاسكندر العظيم. بل ماذا يريدون من تلك الواحة الامنة التي يأتيها رزقها من كل صوب، أيريدون ان تكفر الناس هناك بنعم الله ليذيقهم العذاب الشديد. الناس لن تكفر وان كفر هؤلاء الشياطين فسيذوقون العذاب. الجميع في أرض الكنانة وفي مقدمتهم الاقباط يدركون ان اولئك الشياطين لن يفلتوا من العقاب، لآن الامن في الاوطان كالصحة للابدان ولا يمكن ان تمر فعلتهم من غير حساب شديد لعبثهم بامن بلد عرف منذ القدم ان الدين لله والوطن للجميع، وعاشت كل اطيافه متماسكة في السراء والضراء بل ان جميع المصريين يدركون ان هذا النوع من الارهاب دخيل عليهم وليس من شيم اهل مصر المتسامحين. ان هذا الارهاب بدعة صنعته انفس خبيثة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، فلذلك نعيد القول ان اصحاب البدعة هذه في النار وشهداء الكنيسة في الجنة, شاء أو أبي شياطين جنون الارهاب الاعمي العبثي. قبل ايام اعلنت القوات المسلحة امام القيادة المصرية ان القاسم المشترك بين الجميع فيها هو الطاعة للوطن وبذل الغالي من اجله، وعلي هذه الصورة من التكاتف الوطني ننظر الي مصر، و ترجم ذلك بأوضح صوره في توجيهات الرئيس حسني مبارك الي الشعب والاجهزة الامنية بعد الاعتداء الاثم، بان" يكون أبناء مصر - أقباطا ومسلمين - متراصين وان يقفوا صفا واحدا في مواجهة قوي الإرهاب والمتربصين بأمن الوطن واستقراره ووحدة أبنائه"، وان تعمل الاجهزة الامنية علي سرعة ضبط الجناة والمخططين لينالوا قصاصهم العادل. ولا يسعنا الا ان نثني علي هذا الموقف ونلبي الدعوة لانها صادرة من قائد عارف ان لا تهاون مع كل من تسول له نفسه العبث بأمن مصر، ولذلك فهو سيقاتل الفئة الباغية حتي يقطع دابرها من كل أرض السلام... أرض مصر.