زار عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور ووفد من أعضاء اللجنة مساء أمس الأربعاء نادى قضاة مصر بمقر نادى القضاة النهرى بالعجوزة لمناقشة موقفهم حول الدستور ومطالبهم بشأن وضع السلطة القضائية وقال موسى خلال اللقاء :" كلنا على الدوام معبرين عن احترامنا ودعمنا للقضاة وموقفهم ؛لأنهم حماة المجتمع فلكل مصري منا مصلحة مع قضائه يريد أن يحميها ". وأثنى " موسى" على وقفة القضاة التى أيدها الشعب المصرى ضد سياسة العهد السابق التي حاولت الهجوم على القضاء المصرى والتشكيك فى نزاهته ، معتبرا أنه لولا وقفة القضاء لما وصل الزخم في الرأي العام المصري لهذه الدرجة.
أضاف " موسى" لم يكن يتخيل أحد منا دوام حكم الإخوان المسلمين عام واحد ولكنهم هزموا أنفسهم بأيديهم ، مؤكدا على أن معارضتهم للإخوان تكمن فى سوء إدارتهم لأمور الدولة التى تعد آفة الحكم في مصر.
وشدد " موسى" على ضرورة العمل المشترك الجاد والدؤوب للوصول إلى القيادة والريادة ومحاولة بناء مصر من جديد .
وحول مدة عمل لجنة ال50 ، أوضح" موسى" أن أعضاء اللجنة اتفقوا على أن تكون مدة عمل اللجنة 60 يوما من خلال 6 ساعات عمل يومياً بواقع 30 ساعة عمل أسبوعية.
وأشار " موسى" إلى أن تلك المدة ستكون كافية لصياغة دستور يرضى كافة أفراد الشعب المصرى وسيتم العمل على استثمار تلك المدة إلى نهايتها مضيفا أنه فى حالة احتياجهم لجلسات عمل إضافية سيتم التوصل لاتفاق بشأن هذا الأمر وطلب مد المدة المحددة .
وأكد " موسى" على أن مصر تشهد خللا واضحا في إدارة كافة الملفات المصرية فهناك 37 ملفا أساسيا في الحياة المصرية بها خلل، وأقل الخلل هو حدوث تجمد وافتقاد للتطويروتراجع وهدم في ملفات أخرى.
وحذر " موسى" من أن عدم استغلال الوقت والفشل في تحريك الأمور سيودى بمصر لخسارة كبرى فى كل يوم يمضي بدون تحقيق تقدم للشعب المصري، مؤكدا على أن السرعة مطلوبة فى هذا الوقت تحديدا خاصة بعد الإنتهاء من مشكلة كبرى بسقوط النظام السابق والتى كان من الممكن أن نخسر فيها أكثر مما خسرنا من مجهود ودماء ونزيف للاقتصاد المصرى.
وأكد " موسى" على أن الدستور الجديد سيعمل على تحقيق الديمقراطية المنشودة التى ينتخب في إطارها الرئيس والبرلمان والمحافظين والمجالس المحلية، مشددا على أن المستقبل يجب أن ينظر إلى اللامركزية وأن يتم تطبيق هذا بالتدريج.
ودعا " موسى" الجميع إلى الإطمئنان بشأن الدستور الجديد ، قائلا:" ستشهد مصر دستورا قويا يحميه الناس من أي خروج عليه ، وسيكتب من منطلق أن هناك ثورة مزدوجة أو مستمرة حدثت بالنظر أولا إلى مصلحة مصر ، وليس مصلحة شخص أو حزب أو فصيل بعينه ."