شن إمام أحد المساجد بمدينة الفيوم هجوماً حاداً علي الفساد المستشري في جسم المجتمع المصري بجميع القطاعات، مشيراً إلي عموم هذا الفساد ودخوله في كل المجالات حتي إنه طال بعض الهيئات المنوطة بتطبيق العدل في المجتمع. كما تحسر علي ما وصل إليه حال الفساد الأخلاقي في المدارس وقطاع التعليم وقال: لقد وجدنا معلمين يقومون بممارسة فساد أخلاقي مع الطالبات وهم المؤتمنون علي مستقبل الأمة، متأسفاً علي غياب الضمائر، كما حدث في الإسكندرية من العثور علي رؤوس للحمير والكلاب مقطوعة ويباع لحمها للمواطنين علي أنها لحوم سليمة. وطالب الإمام بضرورة الوقوف وقفة جادة من جميع شرائح المجتمع للتصدي لجميع أنواع الفساد الذي يهدد بدمار المجتمع بعد تجاوزه كل الحدود. في سياق مختلف، اعتبر إمام إحدي الزوايا بالفيوم أن حكومتنا ونواب الحزب الوطني أصبحوا في عداء حقيقي مع الشعب بعد أن تآمروا عليه وبحثوا عن كل أساليب إفقاره وإذلاله للقمة العيش، لافتاً إلي أن آخرها كان الدعوة إلي إطلاق الرصاص علي المواطنين المعتصمين لمطالبتهم بلقمة العيش بطريقة حضارية، معتبراً الدفاع عن هذه الحكومة وفشلها الدائم في جميع الأمور عيب في حق النواب الذين يسعون لإرضاء قياداتهم علي حساب الشعب. وفي مسجد «كوبري الجامعة» تحدث الخطيب عن فضل العلم والسعي إليه في الإسلام، وكيف أن العلم يعتبر النور الذي يبدد ظلام الجهل. وأضاف أنه القوة والعزة والمنعة، وقال: بالعلم تزداد العقول هدي ورشداً وترتقي النفوس فتمتلئ بالثقة والثبات وأضاف الخطيب: لقد بلغت عناية الله عز وجل بنا لرفع الجهل عنا أن كان أول ما نزل من الوحي علي نبينا- صلي الله عليه وسلم- وأعظم كلمة هبط بها جبريل هي قوله تعالي: «اقرأ باسم ربك الذي خلق». وأشار خطيب مسجد «نادي المقاولون العرب للتجديف» بالجيزة إلي مقاطعة اللحوم، وقال إن المواطن أمامه العديد من الخيارات عوضاً عن اللحمة بسبب ارتفاع الأسعار، مشيراً إلي أن النبي «صلي الله عليه وسلم» لم تكن النار توقد في بيته لمدة قد تصل إلي ثلاثة أشهر متصلة، وأضاف الإمام: أن النبي كان يعيش في فترات الضيق علي الماء والتمر، لافتاً إلي التمر يحتوي علي العديد من الفوائد للجسم. وشدد الشيخ محمود مرعي خطيب مسجد الرحمة ببورسعيد علي ضرورة التمسك بكتاب الله والعودة إلي سنة رسوله الكريم «صلي الله عليه وسلم»، خاصة في هذا الزمان الذي تعيش فيه الأمة، وطالب خطيب الجمعة المسلمين بالتمسك بسنن الفطرة في الإسلام والرجوع إلي كتب الفقه الشارحة لسنن الفطرة التي تميز المسلم عن غيره، مركزاً علي أهمية مظهر المسلم الخارجي والداخلي أثناء لقاء ربه في كل صلاة. أما إمام مسجد «الرحمن» بالجيزة فدعا إلي تطبيق شرع الله، خاصة فيما يتعلق بالقصاص من الجناة، مؤكداً أن عدم القصاص من القتلة أدي إلي ارتكاب العديد من المجازر في المجتمع، وقال إن العديد من المسلمين أصبحوا يكتمون شهاداتهم أحياناً ويكذبون أحياناً أخري بدعوي خوفهم علي مستقبلهم وحرصهم علي تربية أولادهم بعيداً عن المشاكل، الأمر الذي ساهم في تجبر وبطش الظالمين وزيادة جرائمهم. وتطرق الإمام إلي الحديث عن الزني وخطورة انتشاره في المجتمع، مستنكراً موافقة البعض علي خروج أهل بيتهم متبرجين دون أن ينكروا عليهم ذلك أو يمنعهوهم، وأكد في الوقت نفسه أن المقر بالزني حكمه كالزاني، مستعرضاً عقوبة الزاني وهي «الرجم حتي الموت للمتزوج والجلد مائة جلدة لغير المتزوج». واختلف خطيب مسجد منطقة «الرمل» بالإسكندرية عن سابقيه، متحدثاً عن الاستعداد للامتحانات وأهمية العلم في الإسلام، علي أن الأمة لن تنتصر إلا إذا خرج منها علماء يستطيعون قيادة العالم. فيما حذر خطيب الجمعة بمسجد الرحمة بالمنصورة من العبث في مناهج التعليم، وأكد أن العبث بمناهج التعليم هو عبث بعقولنا وعقول أبنائنا وهو ما يجب أن ينتبه له من هم في سدرة الحكم، وعلي رصيف المجلس خطب أحد عمال شركة النوبارية المعتصمين ، وقال إن كل الشرائع السماوية تحرم أكل أموال الناس بغير حق لأن المؤمنين لهم حرمة لا يجوز الاعتداء عليها مستنداً إلي قول الرسول الكريم- صلي الله عليه وسلم-: «لا يحل مال أمرئ مسلم إلا عن طيب نفس» وقول آخر: «كل المسلم علي المسلم حرام دمه وماله وعرضه». لافتاً إلي ارتكاب الحكومة المصرية والمسئولين عدداً من الخطايا، منها تحملهم وزر التواطؤ بتمرير قانون يبيح نقل ملكية الشركات دون الحفاظ علي حقوق العمال «المأجورين» .