أصبح مركز حارس المرمي في النادي الأهلي صداعا مزمنا للمسئولين داخل القلعة الحمراء، حيث لم يثبت أي من حراس المرمي ذاته طوال الفترة الماضية منذ رحيل عصام الحضري إلي نادي سيون السويسري في فبراير عام 2008، حيث أكمل أمير عبدالحميد الموسم وتلقت شباك الأهلي عدداً كبيراً من الأهداف إلا أن الفريق نجح في النهاية في حصد الدوري، وخلال موسمي 2009/2008، و2010/2009 تناوب علي حراسة عرين الأهلي أربعة حراس هم أمير عبدالحميد ورمزي صالح وأحمد عادل عبدالمنعم وشريف إكرامي المنتقل حديثا للفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة في شهر يناير الماضي، وكل الحراس الآن موجودون مع الفريق باستثناء أمير عبدالحميد الذي رحل إلي النادي المصري في يناير الماضي. المثير أن الحراس الأربعة لم يتمكنوا من ملء فراغ رحيل السد العالي الذي كان بمثابة صمام أمان للفريق، حيث كان مدافعو الفريق يقولون طالما يوجد خلفنا عصام الحضري في حراسة المرمي فلا خوف علي الفريق من شيء وهو ما يعبر عن ثقتهم الكاملة في زميلهم الذي انتقل إلي سيون ومنه عاد للإسماعيلي بداية الموسم الجاري وتراجع مستواه لفترات وتألق في فترات أخري إلا أن آخر مباراة لعبها شهدت تألقا غير طبيعي في مباراة الدراويش أمام الهلال السوداني في دوري أبطال أفريقيا في المباراة التي أقيمت في السودان وانتهت بفوز الإسماعيلي بهدف دون رد. وأصبح الحل الوحيد لأزمة حراسة المرمي في الأهلي هو عودة عصام الحضري الذي أطلقت عليه بعض الجماهير لقب «الهارب»، وبالفعل فكر حسام البدري المدير الفني للفريق في إعادته إلا أنه وجد رفضا شديدا من إدارة النادي التي تريد أن تسير علي نهج «اللي بيخرج من الأهلي مبيرجعش تاني» خاصة أن طريقة رحيل الحضري عن الأهلي كانت بمثابة صدمة كبري للجماهير الحمراء، حيث انتقل اللاعب إلي سيون فجأة دون أن يخبر ناديه. وأخيرا وفي محاولة قد تبوء بالفشل كما حدث من قبل تقدم الأهلي مؤخرا بعرض رسمي لضم محمود أبوالسعود حارس مرمي نادي المنصورة الشاب ولا أحد يعرف إذا تعاقد الأهلي مع الحارس هل سيحتمله جمهور الأهلي أم لا، خاصة أن الأهلاوية يرغبون في التعاقد مع حارس يكون صاحب كفاءة وخبرة كبيرة وهذا أمر غير موجود إلا في الحضري وعبد الواحد السيد. والسؤال هنا: هل ستغضب جماهيرالأهلي من أبو السعود إذا أخذ وقتا للتأقلم مع النادي الأهلي واللعب مع فريق ينافس علي كل البطولات التي يشارك فيها عكس ما يفعله المنصورة فقط للتمثيل المشرف في المباريات اذا استطاع. السؤال الذي أصبحت جماهير الأهلي تسأله لنفسها هو: هل يتحول مركز حراسة المرمي إلي كابوس بعد رحيل الحضري مثلما تحول مركز الظهير الأيمن إلي كابوس منذ رحيل إبراهيم حسن عن الفريق، والمقارنات بين باقي المراكز تشغل بال الأهلاوية، حيث أن خط الهجوم هو الآخر تأثر برحيل اللاعبين الكبار أمثال حسام حسن إلا أن ظهور الأنجولي امادو فلافيو طمأن الجماهير الحمراء، وبعد انتقال فلافيو للشباب السعودي لم يعرف ولن يعرف أي أهلاوي حتي الآن من هو المهاجم الأساسي في الفريق خاصة أن متعب دائم الحديث عن الاحتراف الأوروبي وهو حقه تماما مع عدم إثبات باقي المهاجمين كفاءة بأن يكون أي منهم المهاجم الأساسي للقلعة الحمراء.