يحاول علماء من أوروبا والولايات المتحدة والصين وروسيا ودول أخرى محاكاة عملية انتاج الطاقة في الشمس، وهذا في إطار مشروع أكبر مفاعل للاندماج النووي يجري تشييده حاليا في جنوبفرنسا. ويرمي مفاعل "أيتر" التجريبي الى الانتقال من الدراسات التجريبية في مجال فيزياء البلازما الى استخدام الاندماج النووي للانتاج التجاري للكهرباء.
في ردود فعل الاندماج النووي تلتحم نواتين إحداهما بالأخرى لتشكل نواة أثقل، ما يؤيد الى انبعاث كمية كبيرة من الطاقة، أكثر بكثير مما ينتجه الانشطار النووي. وتمول وتدير المشروع 7 أطراف وهي الاتحاد الأوروبي، والهند، واليابان، والصين، وروسيا، وكوريا الجنوبية، والولايات المتحدة. وقد ساهم الاتحاد الأوروبي، الطرف المضيف، للمجمع "أيتر" الذي يجري تشييده في منشأة كاداراش في جنوبفرنسا ، بنسبة 45% من التكلفة، أما الأطراف الستة الأخرى فتساهم بنسبة 9% لكل منها.
وقد انتهى الخبراء من تصميم المفاعل وأنجزوا في مايو/أيار الماضي، تشييد الأساس الخرساني للمبنى. ومن المقرر أن ينتج المفاعل، الذي ستبلغ قيمته نحو 22 مليار يورو، كميات طاقة تزيد ب10 أضعاف عن الطاقة التي ستستخدم لتشيغله، إذ سيعتمد على الحقل المغناطيسي لدمج النوى. ومن المتوقع أن ينتج المفاعل أول عينات من البلازما في عام 2020.