تشهد مدينة الزقازيق الآن هدوءا حذرا فى محيط مبنى الديوان العام لمحافظة الشرقية، حيث تستقر مجموعات من الأمن المركزى وقوات الأمن، فضلا عن سيارات الإسعاف. الأهالى والمتظاهرون قاموا بمحاصرة مسجد النصر الكائن بطريق الكورنيش بعد قيام عدد من أعضاء جماعة الإخوان بالتحصن به بعد اشتباكات دامت بينهم وبين الأهالى فى مناطق عدة بمدينة الزقازيق.
هذا وقد وصلت منذ قليل قوات الجيش التى بادرت بنشر المجندين لمعاونة مجندى الأمن المركزى فى محيط المسجد استعدادا لإخلائه والقبض على أعضاء الجماعة بداخله، وسط هتافات من جانب الشباب والأهالى "طلعوهم .. طلعوهم".
وأكد خالد القاضى – أحد المصابين فى تلك الاشتباكات أنه فوجئ بعدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين يسحلونه بشارع الجلاء أثناء محاولاته التقاط سيدة مسنة اشتبكت ملابسها بالسور الحديدى بوسط الشارع، مما أدى إلى إصابته بجروح أسفل العين نتيجة الاعتداء عليه. وأكد القاضى أنه شاهد سيدات الإخوان يحملون أسلحة الخرطوش وحقائب مليئة بزجاجات المولوتوف والحجارة والأسلحة البيضاء.
فى الوقت ذاته أكدت مصادر أن سوريين اثنين محتجزين ضمن مجموعة الإخوان داخل المسجد وتجرى قوات الجيش والأمن المركزى مساع عدة لإخراج الإخوان المحتجزين.
من جهته أكد الدكتور يوسف الشافعى – أمين العمل الجماهيرى بالحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى أنهم تلقوا 8 حالات مصابة بالمستشفى الميدانى المقام أمام قصر ثقافة الزقازيق المواجه لمبنى المحافظة، جميعهم من الإخوان يتم إسعافهم ونقل الحالات الحرجة إلى المستشفيات بالإسعاف.
أضاف الدكتور محمد خالد أنهم قاموا بتسليم حالتى وفاة إلى سيارات الإسعاف فى الوقت الذى تم نقل حالة مصابة بغيبوبة سكر حيث ارتفعت نسبة السكر فى الدم إلى 321 نتيجة تلقى ضربة بسلاح أبيض.