توزيع مئات النسخ علي الطالبات الكليات للقضاء علي حالة التعاطف مع المنقبات قبل الامتحان مئات المنقبات فى وقفة احتجاجية سابقة اتبعت الجامعات المصرية أسلوبًا جديدًا لمواجهة انتشار النقاب بين الطالبات، حيث بدأت في توزيع كتيب صادر عن وزارة الأوقاف يشير إلي أن النقاب لا يقع ضمن طائفة العبادات المنصوص عليها شرعًا. وقال مصدر جامعي مسئول إن وزير التعليم العالي «هاني هلال» اتفق مع وزير الأوقاف «حمدي زقزوق» علي إرسال عدد كبير من الكتيبات لتوزيعها علي الطلاب قبل اختبارات الفصل الدراسي الثاني، خاصة في الجامعات والكليات التي ينتشر النقاب بين طالباتها في محاولة للقضاء علي أي تعاطف طلابي مع المنقبات عند تنفيذ قرار حظر دخول قاعات الامتحان بالنقاب للفصل الدراسي الثاني علي التوالي. وأشار المصدر إلي أن هلال أعطي تعليمات شفهية لرؤساء الجامعات التي حصلت الطالبات المنقبات فيها علي أحكام قضائية بإلغاء قرار منع النقاب باتخاذ إجراءات عاجلة للطعن علي تلك الأحكام والاستمرار في منعهن من دخول الامتحانات بالنقاب، وأضاف المصدر أن وزارة الأوقاف سارعت بإرسال عدد كبير من الكتيبات التي طبعتها الوزارة العام الماضي عن النقاب بغرض التوزيع علي خطباء ومساجد الأوقاف- إلي الكليات التي ينتشر فيها النقاب ككلية دار العلوم وتعهدت بإرسال كتيبات إضافية خلال الأيام المقبلة للتوزيع علي طالبات المدن الجامعية. ويتضمن الكتيب -الذي أرسلته الوزارة للجامعات- افتتاحية بقلم وزير الأوقاف حمدي زقزوق ومجموعة من الأبحاث والمقالات التي تشير إلي عدم شرعية النقاب وتؤكد أنه عادة غير إسلامية كتبها كل من الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الراحل ومفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة ومقال للدكتور عبد الحليم أبو شقة بالإضافة إلي بحث تفصيلي عن المسألة أعدته دار الإفتاء المصرية استعرض رؤية الإمام الغزالي في النقاب. وتوضح المقدمة التي كتبها زقزوق أن النقاب مجرد عادة اجتماعية بالية من أيام الجاهلية وأن إخفاء المرأة وجهها يعد حلقة في سلسلة متواصلة من الظلم الاجتماعي الذي تتعرض له مؤكدًا أن النقاب يؤثر في التواصل الإنساني داخل المجتمع واستشهد زقزوق ببعض الأحاديث النبوية للتدليل علي أن إخفاء الوجه له إثر بالغ الأهمية في عبد الرحمن عباديسلامة العلاقات بين الناس وإعوجاجها.