المتظاهرون يحيون طائرة مروحية للجيش ويرفضون الهتاف ضده لافتة في شارع الميرغني " حكمت فظلمت فقتلت فارحل ... المجد للشهداء "
أمام الاتحادية لا تجد فصيل دون آخر، لا تجد جنسا دون آخر، لا عرقا دون آخر، فقط لا تجد سوى مصريين، مسلم أو مسيحي، لم يسأل أحد، فقط مصريون خرجوا من أجل إسقاط نظام الإخوان الإجرامي، رفعوا شعار " لا خوف لا رعب " رغم تهديدات عتاة الإجرام والإرهاب لهم ، أكدوا أن الشرعية هي للشعب فقط، الذي سحب الثقة والوكالة من هذا الرئيس الذي لا يزال يظن هو وجماعته أن الشرعية بيدهم . أمام الاتحادية لا ترى أعلام أحزاب أو حركات سياسية، لا ترى سوى أعلام مصر فقط، على اختلاف أحجامها، صغيرة في يد الأطفال الصغار، والكبيرة في يد الشباب والفتيات والنساء والرجال والشيوخ، عجائز وصغار سن، لم تفرق المظاهرات بينهم، فقط يتوحدون على هتاف واحد " ارحل يا مرسي "، كما رددوا هتافات جميعها مناهضة لجماعة الإخوان المسلمين " قالوا نهضة وقالوا خير .. على أيامهم شوفنا الويل "، " حد يقول للإخوانجية .. 30 يونيه مصر قوية "، " سيبها يلا ارحل غور .. خلي بلادنا تشوف النور "، " يا دي الزفت ويا دي الطين .. مصر في إيد إخوان خاينين "، " بص شوف الثورة يا خروف"، كما رددوا هتاف " بالطول بالعرض .. هنجيب مرسي الأرض ". كما رفع المتظاهرون الكروت الحمراء لمرسي والمطالبة برحيله، ورفعوا لافتات " إخوان فاشلون كاذبون "، " راجعين من تاني نكمل المشوار "، وارتدي الآلاف شارات مكتوب عليها " ارحل يا فاشل ".
محيط قصر الاتحادية لم يشهد سوى منصة واحدة اعتلاها أعضاء حملة تمرد وقال محمود بدر مؤسس الحملة من أعلى المنصة التي تجمهر حولها المتظاهرون " أكدنا على سلمية مظاهراتنا، السلمية هي السلاح الذي سنواجه به إرهابهم، لا نخاف من إرهاب عاصم عبد الماجد ولا طارق الزمر، الشعب المصري يعلم درس لهؤلاء لا نخاف منكم ولن نرحل إلا بإسقاط النظام ". وخلال الاحتشاد أمام قصر الاتحادية هتف المصريون أثناء تحليق إحدى الطائرات المروحية التابعة للقوات المسلحة بهتاف " الجيش والشعب إيد واحدة " فيما رفض المتظاهرون قيام البعض بهتاف يسقط حكم العسكر . وترى أمام قصر الاتحادية - بالإضافة إلى أعلام مصر والكروت الحمراء - صور الشهداء " الحسيني أبو ضيف وكريستي وجابر صلاح جيكا وعلاء عبد الهادي ومينا دانيال "، وعند مدخل الاتحادية من ناحية شارع الميرغني معلقة لافتة كبيرة بطول إحدى العمائر عليها صور الشهداء " جابر صلاح ومحمد الجندي والحسيني أبو ضيف " ومكتوب أسفلها " حكمت فظلمت فقتلت .. فارحل .. المجد للشهداء ". واللافت للانتباه حضور الآباء والأمهات بأبنائهم وكأنها احتفالية في حب مصر، حيث لم تفرق المظاهرات بين كبير وصغير، وقالت إحدى السيدات وهي طاعنة في السن كانت تسير في مسيرة الحجاز عندما سألها أحد المتظاهرين مش خايفة فردت عليه قائلة " هخاف من إيه يعني .. هموت .. عالأقل لو مت هموت بشرف.. لكن إحنا في بيوتنا لا ميتين ولا عايشين ".
وشهد محيط الاتحادية بطء شديد في وسائل الاتصالات بسبب الكثافة العددية التي فاقت قدرة محطات التقوية والشبكات المتنقله التي تم وضعها في محيط القصر ، وذلك بحسب مصدر مسئول بقطاع الاتصالات للتحرير ، مشيرا الى ان الاعداد بالفعل لم تكن متوقع لدرجة أن تستوعب اتصالات الالاف من المتظاهرين في نفس التوقيت .
ودفع بطء وسائل الاتصالات المتظاهرين للخروج خارج محيط القصر بعشرات الأمتار لإجراء مكالمتهم وتصفح مواقع الانترنت للاطلاع على أخر المستجدات في الميادين الأخرى . فيما رددت الاذاعات الداخليه للاعتصام تحذيرات للمتظاهرين بعدم قبول أي اطعمه أو مشروبات من أحد لا يعلمون هويته ، وذلك عقب تلاحظ اصابة مايزيد عن 6 متظاهريين بحالة اعياء شديده بسبب مأكولات تناولوها ، ولم يتأكدو من مصدرها ، يأتي ذلك بالتزامن مع اصابة العشرات من المتظاهرين في الاسكندرية بحالات تسمم بسبب مياه ملوثه تناولوها .
وبرزت اللافته التي تحمل الآيه القرآنية الكريمة " ولئن بسطت يدك الي لتقتلني ما أنا بباسطي يدي إليك لتقتلني إني أخاف الله رب العالمين " ، في محيط الاعتصام والتي لاقت اعجاب شديد من قبل المتظاهرين .