حوار مع صلاح چاهين «حاسب من الأحزان وحاسب لها..» ياللي انت قلبك فقري مش قدها الحزن ردّ الروح وبيطهّرك لكنه راح يكسَرك لو بالرخيص بعتها فاختار بنفسك ملّة وادفع مهرها «أنا اللي بالأمر المحال اغتوي» لكنه من ماء الإهانة ارتوي غصبوني أمضغ لحم إخواتي.. ضاعت حياتي لما هبّ الهوا كدبي فضح ما كان دفنّاه سوا «عيني رأت مولود علي كتف أمُّه» زغرت له قصدي أنشّف دمّه مرعوب ليعرفني ويفتن عليّه يقول لأبوه إني دفَنته في همّه وزّيت عليه أخدوه علي مشمّه «السم لو كان في الدوا منين يضر؟» دفنوا حبايبي في الرمال وأنا حر قلبي اتحبس بين ضلوعي منكسر مهزوم محروم بيشرب عسل ولسانه يقطر مر يحلم يخطي لبكره وعمره خلفًا دُر «خرج ابن آدم م العدم قلت.. ياه» ذنبه اللي ح يموته هوّ الذي أحياه بكره ح ياكله الندم مجبور علي سكته ما طمرشْ في جتته إلا رضا مولاه يا حسرته يوم ضميره يتخنق ويّاه! «مرحب ربيع مرحب ربيع.. مرحبا» أنا طفل في جنتك علّة وعوالة حبا لكن لا مدّيت جدوري فيها ولا شبّيت يوم ما اغتويت بالدود كما لا غْربة لذا الشتا في المشيب نساني طُهر الصّبا رباعية وربع الورد عمره قصيّر رغم خصب الطين والفرْح أصبح يمرّر حتي في البساتين ضاعت براءة عواطفنا بفعل السوق وما عادش فاضل حقوق للفقرا دنيا ودين {{{ مادام دفاتر البنوك بتشرّع القوانين إن الإنسان ليطغي علي وَشَك الموت.. ومازالت روحك بتقاوح خَرْجتها وأنت ياما عملت اللاّليّ ما طفيت شهوتها العمر بيفلت منك واللي جمعتُه مش جاي وياك دا حنا هناك ملْط بنطلع وكل جريمة بجتّتها!! {{{ خِف إيديك.. اتخفّف.. يمكن تلقي الرحمة اللي نسيتها! إحنا العمال المصريين - إحنا العمال المصريين م. النيل راضعين .. م. الطين طالعين علي فجر العدل الجاي رايحين ع. الشوك ماشيين.. لكن قادرين صاحيين صابرين.. علشان يضحك وش بهية ويقوم من قبر القهر ياسين.. إحنا العمال المصريين جدعان في الفرحة وفي الأحزان وإن طال الجرح إحنا الإنسان عايشينها دموع الخوف والجوع لكن لانذل ولا نتهان.. وأيامنا شموع لجموع جايين إحنا العمال المصريين... ياما شلنا الهم جبال وسطوح تراحيل يبكيها حمام الدّوح غربة وجروح وحمول بتزيد بين نار وحديد تلحقنا وتسبقنا المواعيد مطرح ما نروح الوجه صبوح أشواقنا لبكرة ترد الروح الغربة أجل وأكيد راجعين إحنا العمال المصريين إن غابت شمس الحق يا ناس الظلم عويل وما لهش أساس بشاكوش وقادوم وبأجنة وفاس وبقلب سليم بيدق حماس وبوجه بشوش وضمير حساس ح نعدي بحور الموت والويل نشق بسيف الحق الليل بالدم نقيد شمس الملايين إحنا العمال المصريين إحنا الفرسان في الفابريكا وحدتنا سويا عواصف ريح لا تقول صهيون ولا أمريكا قلبنا بالعربي سلاحه فصيح علي كل سجون الظلم نقوم ماح يقسمنا مش إسلام ومسيح جمعتنا آهات الأرض هموم وخدتنا الفرحة لحلم صريح يا أولاد الأرض يا مصريين يا ايدين قادرين.. زيحو القضبان.. هدوا الزنازين خلوها غيطان ورد وياسمين بساتين للشمس ومزيكا.. عدل وحرية لفلسطين لابد عن يوم صاحبك طالع بنفسه ح يقابل ربنا مجرّد من ملابسه ومؤدب زينا من غير ما تتقفل له إشارات المرور ولا جمهور يقابله بالورود والزهور ولا تنضرب سراين ولا طبل ولارايات خرست كل المداين وكفّنها السكات راح ينفتح كتابه اللي مسجل عمايله لا ح ينفعوه صحابه ولا كدب هّو قايله وما فيش حداه وساطه كله مرصود مسجّل حتي القرش الشحاته والآجل والمعّجل بلسانك اعترافك قلبك يشهد عليك جرايمك فوق كتافك مالك فيها شريك منك لله مباشر لاستارة ولاقناع لكل رحلة آخر وسفر بلا قناع..! لاصحافة ولاوزارة ولاحزب ولاولاد كلّ المكسب خسارة وحساب بلا اعتماد. نقبك طلع في شونة سورها ما بيْداريش مافيش غيرها الصابونة والقطنة وما تلاقيش يا ندامة ما عادش ينفع كل اللي هبرتُه راح ولوْ في عفْو تطمح ما ح تطولش السماح ما عملتش ليه حسابك ليوم لابد عنه ضيّع شيبتك شبابك ياريت هربت منه خدعوك لما قالوا لك السادة المجرمين أحكم في اللي ما هو لك - الكل يقول آمين وورطوك يا فالح كان ليه ظلمت روحك بتبكي ع اللي رايح ولا من نار جروحك لاندل ح يفتديك لا بروحه ولا بدّمه وأكيد يفتن عليك لو طلبوا شهادة منه هذا شرع اللصوص في دنيا زي آخره يوم ما شيخهم يلوص ح ينكروه بشخْرة ياريت ابنك يشوفك بلبوص بلا هدوم ميّت في جلد خوفك بترصْرص م الهموم يمكن يعقل ويخلع لو يفهم الحكاية ويشوف له شغله أنفع وغير كدة نهاية! بعد فوات الأوان دقيت بقلبي علي باب السما مافتحش زعق ملاك من هناك: جاي تعمل إيه يا جحش؟ تمانين سنة صرمحة سايق الهبل شيطنة دلوقتي قتلك مرض ولا الغرض ما فلحش؟ أعميْ بْصيرة أمتلك قفة عيون، ما مالمحش الخماسين - الخماسين مارس عدي بسرعة - ما هدّي أنا قلت له فينك من مدة لا عديت ولا هديت ولا لوّنت خدود الوردة، قال: أنا خايف من أمشير عودي ضعيف قوي ع التكسير والعصافير.. لسه جناحاتها - خضرة وعاجزة ترف تطير.! قلت له: أبريل جايّ بزفة كدابة وراكبه ع الدفّة! جري في غيطانه.. هبل أغصانه والريح طاح بجنونه استكفي.. آدي ربيعنا اللي مسربعنا شتّتنا.. وعمره ما جمّعنا.. نسمته من لمستة تتعفرت.. وكأنها بمقاس مواجعنا.! في انتظار الوهم ساعتين علي الناصية حيث ما الشمس حكمتني شويّة ضلّة وشوّيات حرّ عصرتني بدلة وكرافتّه رسمي فوقيها كاسكيتة وأتاري مافيش محطة - الكدبة سرقتني وأنا مش زعيم صدفة دي الزنازين ربّتني مزايدات ماحدش يا سادة يزايد علية أنا طرح بلدي وصنعة إيديا مافيش لقمة دخلت في حلقي حرام ولا إدام بادلته بدوسيه القضية أنا زرعة أمي وأبويا العفية مافيش ألم بيدوم بكرة الحياة تبتسم واضحك لها تاني والمرّح تبدّله بالحلو في لساني وارمي حمول الألم وأقول لأحزاني أنا اللي كاسي اتملا منك وفضْيته والقلب لما اشتكي بالصبر وضّيته ودموعي متحجّره - والعزّة واخداني. وحشتني بسمة شفايف طالعة من قلبي للناس تبان ضحكتي والهم متخبّي واضحك في عز الألم والقلب متعبي أخاف تبان زلتي وأضعف أمام الناس يزودوا لوعتي ويعبّوا تاني الكأس وأنا اللي كأس الألم في حضني متربي. لو لا الأمل ما ارتوي قلبي اللي عاش محروم صابر علي قسمتي علشان يجيني النوم وأضحك وأقول يازمن مين السعيد في القوم؟ كل القلوب اشتكت مش بس أنا وحدي هموم ومتقسمة ومسيرها ح تعدّي والدنيا حالها كدة.. ومفيش ألم بيدوم. صنع في مصر - صنع في مصر سكَككِْ تودّي ع اللي راح أصل اللي جاي دخل المدينة مضلّمة.. ضل الطريق هتقولوا جانا النور خرج من بين إيديه وإزاي يتوه؟ أصل المعاصي يا بشر تعمي العيون مولود في دنياكم بريء بيعلّموه ما تفرحوش باللي وصل وما تشمتوش في اللي حصل لسة البعيد ع الكرسي قاعد مطرحُه ما تفكروش حبّة رياح ح تزحزحه وما تخافوش لو حلمكم مات في الصبا وما بيد فنوش غير لما همّه يشّرحوا ويعللّوا سبب الحياة ويصنعوا منتج محلي مع اختلاف حبّة نِسَب بيزوّدوا جهل الفقير فيموت جعان وقبل موته يوصّي في المسكين - ضناه: ما تقولش آه.. غير لما همّه يصرحوا.!