مسئول بالخارجية الإسرائيلية يجتمع بالسفير الأردني لبحث أزمة استدعاء السفير الإسرائيلي بعمان توغل إسرائيلي في قطاع غزة صباح أمس توغلت صباح أمس قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث قتلت ناشطًا فلسطينيًا خلال اشتباكات في شرق مدينة غزة. وقال الطبيب معاوية حسنين - مدير عام دائرة الإسعاف والطوارئ الفلسطينية - إن «طواقم الإسعاف تمكنت من إجلاء جثة شهيد سقط خلال الاشتباكات التي وقعت صباحا مع الجيش الإسرائيلي قرب معبر كارني شرق غزة». وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الجنود «أطلقوا النار وأصابوا مسلحا ألقي قنبلة يدوية باتجاههم». وأشار حسنين إلي أن «طواقم الإسعاف غير قادرة حتي الآن علي دخول مكان الحادث وتمشيطه للتأكد من عدم وقوع إصابات أو شهداء آخرين». من جهتها، قالت كتائب شهداء الأقصي في بيان لها إن قوة صهيونية تسللت فجر أمس خلف مزرعة شرق الشجاعية، وقام مقاتلو كتائب الأقصي بالاشتباك معها، مشيرة إلي أن أحد عناصرها «ما زال مفقودًا». وذكر شهود عيان فلسطينيون أن اشتباكات وقعت بين ناشطين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي الذي قام بإطلاق «قذائف مدفعية». في سياق آخر، استمرت أمس الأزمة الدائرة بين الأردن وإسرائيل بسبب القرار العسكري الذي أصدرته الأخيرة منذ أيام وبدأت بتنفيذه والقاضي بطرد 70 ألف مواطن فلسطيني من الضفة الغربية بحجة عدم حملهم هويات رسمية إسرائيلية والتعامل معهم ك «متسللين». وكانت الخارجية الأردنية قد استدعت أمس الأول دانيئيل نابو - سفير تل أبيب بعمان - موجهة له رسالة توبيخ وفقًا لما كشفت عنه مصادر بالخارجية الإسرائيلية، موضحة في تصريحات للإذاعة العبرية أن التوبيخ جاء ردا علي قرار تل أبيب بطرد الفلسطينيين من الضفة وترحيلهم إلي قطاع غزة، وأضافت الوزارة أن «نابو» برر موقف بلاده من عملية الطرد، مؤكدًا أن القرار الجديد لا يغير من الوضع القائم وأنه يضفي الغطاء القضائي علي أولئك الذين يسري عليهم أمر الطرد. وتمثلت الحلقة الثانية من هذه الأزمة باجتماع عقده يعقوب هداس نائب الخارجية الإسرائيلية لشئون الشرق الأوسط أمس مع علي العايد - السفير الأردني بتل أبيب - للتحدث حول القرار وكرد فعل علي استدعاء سفير تل أبيب بالأردن وتوجيه مذكرة احتجاج من عمان علي القرار الإسرائيلي. وميدانيًا قامت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أمس بوضع منطاد مراقبة استخباري في مدينة تل عراد وسط إسرائيل بهدف رصد تحركات آلاف الفلسطينيين «المتسللين» إلي إسرائيل، وفقا لما كشفت عنه صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية في تقرير لها أمس. وأضافت الصحيفة أن الحديث يدور عن إحدي المناطق «السائبة جدا» التي لا يوجد في أنحاء شاسعة منها سياج أمني فاصل خلافًا لباقي أنحاء الضفة الغربية، موضحة أن «المخربين» الذين نفذوا «الاعتداء الانتحاري» في مدينة ديمونا في فبراير 2008، توغلوا إلي البلاد من نفس المنطقة، ناقلة عن مصادر أمنية قولها إن «هناك منظومة كاملة تعمل في جنوب جبل الخليل لمساعدة الفلسطينيين علي الوصول إلي أي نقطة في إسرائيل. وأضافت المصادر الإسرائيلية قائلة: يستغل كل يوم الآلاف من المتسللين الفلسطينيين حقيقة عدم استكمال بناء سياج أمني فاصل في المنطقة ويدفع كل منهم مبلغ 250 «شيكل» مقابل نقله إلي مكان عمله في إسرائيل، وهناك مخاوف من قيام تنظيمات «إرهابية» باستغلال هذه الطرق لمصلحتها، مؤكدة أن تل أبيب تعمل بشتي الوسائل علي منع عمليات «تخريبية» محتملة غير أن هذه المهمة ليست بالأمر الهين. كما قام مستوطنون يهود بإحراق سيارتين لفلسطينيين وكتبوا شعارات علي جدار منزل في قرية «جينصافوط» شرق قلقيلية شمال الضفة، ناقلة عن مصادر فلسطينية أن العشرات من مستوطنة «كيدوميم» اقتحموا القرية عند الساعة الثانية بعد منتصف ليلة الجمعة وأضرموا النار في سيارتين لفلسطينيين. وتعد هذه هي المرة الثانية خلال أيام التي يطلق فيها جنود إسرائيليون النار باتجاه المواطنين الفلسطينيين، وتسفر عن مقتل بعضهم، وتجدر الإشارة إلي مقتل أحد جنود تل أبيب قبل ثلاثة أسابيع وإصابة آخرين بعد توغل إسرائيلي داخل غزة. وفي سياق منفصل ألغي اتحاد المنظمات الصهيونية بجنوب أفريقيا مشاركة القاضي اليهودي ريتشارد جولدستون الذي كشف في تقريره جرائم حرب تل أبيب بغزة في حفل أعده لحفيده الشهر المقبل في أحد المعابد بمدينة جوهانسبرج الجنوب أفريقية، كما قاموا بالتهديد بتنظيم مظاهرات ضده بسبب التقرير الذي أعده حول انتهاكات وجرائم الحرب التي ارتكبتها تل أبيب بالقطاع خلال الحرب الأخيرة في يناير قبل الماضي.