نور تكتب: لو كنت أعرف زمان إن المستقبل هيبقى واقع وحاضر جميل.. ماكنتش خفت منه

المستقبل كلمة معناها بيتغير مع كل يوم جديد بيعدي في حياتنا.. لما فكرت إني أكتب عن أمنياتي للمستقبل.. افتكرت نفسي لما كنت صغيرة، كنت بافكر إزاي وكانت أحلامي شكلها إيه وكان تعاملي مع المستقبل ازاي.
يعني أنا من كام سنة كنت حاطة إيدي علي قلبي من المستقبل، ومن اللي جاي وخايفة من اللي مخبيه ليا.. اللي هي نفس الأيام اللي أنا عايشاها دلوقتي.. لو كنت أعرف إنها هتكون بالشكل ده، أكيد كان جزء كبير من الخوف والقلق ده هيختفي خالص.. يعني الحمد لله معظم الحاجات اللي كنت باحلم بيها وشايفاها صعبة اتحققت وبقت واقع.. اتمنيت ان ربنا يوفقني في حياتي الشخصية.. أتجوز الانسان اللي أحبه وأخلف ويكون عندي عيلة سعيدة.. وفي شغلي كنت أتمني أني أنجح وأقدم أفلام لما أكبر ويشوفها أولادي يكونوا مبسوطين بيها.
الحمد لله أقدر أقول إن كل أحلامي اللي كانت صعبة قوي في الماضي بقت حاضر وواقع جميل، وحاليا بدأت أصدق كلام أهلي وأصحابي لما كانوا يشوفوني متضايقة وقلقانة وشايلة هم أزمة ومشكلة معينة.. كانت كلمتهم اللي بتتكرر في كل موقف: «بكرة الحكاية والمشكلة دي تعدي، ولما تفتكريها في المستقبل هتضحكي عليها»، وقتها كانت الجملة دي بتغيظني وباحس إن كل اللي حواليا مش مقدرين اللي أنا فيه، ولا حاسين بيا، وكل همهم إنهم يواسوني من غير فهم لطبية لي مشكلة كبيرة، بقت ذكري، كل ما افتكرها أضحك من كل قلبي، زي ما هم قالوا.. كلامي ممكن يكون غريب.. بس هي دي الحقيقة.. لما تكون نيتنا كويسة ربنا بيدينا أحسن من اللي إحنا اتمنيناه بكتييييير.. وبتعدي علينا كل الأزمات الكبيرة وتسيب مجرد ذكري صغيرة في حياتنا نبتسم أو نضحك لما نفتكرها.. علشان كدة أتمني من كل الناس إنهم يبصوا لمشاكلهم وأزماتهم الكبيرة علي أنها مجرد محطة صغيرة في طريقهم لازم يعدوا عليها وتاخد وقتها ويرجعوا بعدها يكملوا مشوارهم الطويل.
ويارب المستقبل تكون أيامه هي الأحسن لأولادي ولكل الناس.. وكل سنة وأنتم طيبون.