آه يا ابن الجنيّة .. دي دماغ قنبلة ذرية .. صدّقت الكذبة وحسبت حسبة متخرش الميه .. آه يا ابن الجنيّة .. لفقت ودخلت عليا .. لما الريح هبت كله اتثبت .. عقلية معدية .. صاد السمك وكلوا بشوكه .. لافف ودهن الهوى دوكو .. هذا اللي عبى الهوى في إزازه وداق المهلبية. يا حلاوتك يا بجاتو وانت ناقص تميل على أيد سيدك محمد مرسي وتبوسها .. اقسمت على إيه يا سيادة المستشار قصاد مرسي .. أقسمت القسم العادي طبعا اللي كلنا عارفينه وسمعناه .. «ماهى حاجة عاملة زي المثل اللي بيقول .. قالوا للوزير احلف .. قال جالك الفرج».
لأ ومش اى فرج .. دي فرجة كبيرة اوي يا عم بجاتو .. وزير في حكومة هشام قنديل وبمباركة رئاسية من مرسي ذات نفسه .. وختم مكتب الإرشاد على قفا سيادتك .. انا لو منك أوافق .. يا عم بلا مستشار بلا زفت .. كنا أخدنا إيه من القضاء .. اللي أخدته القرعة تاخده أم الشعور .. شفتوا المستشار احمد مكي .. اهو كان في القضاء يجي 40 سنة .. اخد ايه ؟ ولا حاجة .. إنما لما بقى وزير للعدل بقى كل يوم اسمه في الجرنال والمجلات وأحاديث في الفضائيات هنا وهناك .. اتشتم شوية ؟ .. وايه يعني .. ماهي دي ضريبة الشهرة .. وفي الأخر قدم استقالته معززا مكرما لأنه رفض انه يكون وزير عدل لشعب جاحد مبيفهمش .. ومش عارف ان مهمة الوزير الأساسية في عهد الإخوان انه ياخد على قفاه ويوطي يبوس الجزم .. واذا قال كفاية كده قفايا ورم يشوطوه بالشلوت ويقعدوه عند أمه.
انا بقى عارف الحدوتة دي كويس .. وفرحان اوي إني بقيت وزير .. وجاهز للضرب ع القفا وعامل حسابي .. ده حتى المثل بيقول ضرب القفا شفا .. ده انا من فرحتي بعد ما حلفت اليمين رجعت البيت وبصيت في المراية .. عارفين شفت مين ؟ .. شفت الواد اللعيب بتاع المنصورة زمان اللي كان اسمه تامر بجاتو .. «على اسمي» .. الواد ده كان عفريت .. حريف .. فشر الخطيب وابو تريكة .. فحسيت ان ربنا باعت لي رسالة: انت بجاتو بتاع منتخب «مرسي» الجديد.
حنلعب سوا.. هما يباصوا الكورة وانا أجيب الجون.. عايزين تخلصوا من مين.. البرادعي مثلا ومحدش يقدر يقول لنا تلت التلاتة كام ؟.. سهلة اوي .. ومن غير لا سياسة ولا نيلة عشان متبقاش عملية اغتيال صريحة .. خناقة عادية في الشارع .. يدخل البرادعي يفضّها .. يقوم واحد من عندنا يطلع المطواه بتاعته كأنه حيضرب اللي بيتخانق معاه .. ويقوم «يغز» المطواه في قلب البرادعي.. وساعتها نقول ان البرادعي - من جدعنته - حب يحمي الولد من المطواه فاخدها بداله .. ونعمل منه بطل كمان .. حيقوم حمدين صباحي واخداه الجلالة ويقدم بلاغ للنائب العام ان العملية مدبرة لاغتيال صاحبه وحبيبه .. يقوم النائب العام بتاعنا يعمل نفسه انه واخد الحكاية بجد ويأمر بالتحقيق الفوري في الموضوع .. ماهو البرادعي مش اى حد برضه .. ده راجل «كُبّارة» وقيمة وسيما.. يقوم باعت القضية على وكيل نيابة من بتوع «قضاة من أجل مصر».. واحد زي اللي سجن الواد دومة وهو في شهر العسل.. يقوم وكيل النيابة يطلب من مباحث محمد ابراهيم وزير داخلية مرسي انها تعمل تحرياتها وتجيب لنا التايهة.. تقوم المباحث تجيب الاتنين اللي كانوا بيتخانقوا وتقدمهم للنيابة.. يقوم الواد اللي غز البرادعي يعترف انه فعلا ضربه بالمطواه بس كان قاصد الواد التاني .. يقوم وكيل النيابة يقوله يعني قتل خطأ .. جنحة متخفش.. بس عندك قضية تانية وهى الشروع في قتل .. لكن شكلك راجل طيب وانا قلبي ارتاح لك .. انت منين يا بني ؟ يرد: من المقطم يا باشا.. فيضحك وكيل النيابة ويقوله: طب ما انا عارف .. اتكل على الله.. إخلاء سبيل من سرايا النيابة.. الواد عشان «يُحبُك» المسالة: طيب يا باشا خليّها خروج بكفالة على ذمة القضية؟ .. يرد البيه: صدقني والله ما يستاهل.. الواد يسأل: هو مين يا باشا ؟ فيرد: البرادعي طبعا .. الف رحمة ونور عليه!
شفتوا بقى حاتم بجاتو جي الوزارة ليه؟ .. بس للأمانة «واد لعيّب» .. وكان في لجنة الانتخابات الرئاسية .. وفضل «مدكّن» ع النتيجة ويحسب حساباته .. ويعمل بالمثل بتاع «ستّه الحاجة» اللي يحسب الحسابات في الهنا يبات .. ضرب طناش على قضية المطابع الأميرية .. ولا «عبّر» اللي في الصعيد اللي قالوا ان الإخوان هددوا المسيحين بالقتل لو حد فيهم خرج من بيته يوم الانتخاب .. بعدين أعلنوا النتيجة بفوز مرسي .. وراح الراجل اختفى له كام شهر .. ورجع لنا وزير .. صلاة النبي أحسن .... جه البيه يقبض التمن ويشكر مرسي على الوفاء بالوعد: «شكرا يا معالي الباشا» .. لا شكر على واجب يا «حتومة» .. احنا مننساش رجالتنا أبدا .. هو ده مبدأنا .. ماشيين على أغنية عبد الوهاب «تراعيني قيراط اراعيك قيراطين.. وتشوفني بعين اشوفك باتنين».. عشان الناس تعرف ان الإخوان ناس بتوفي بالوعد.. ان قالت كلمة تبقى أد كلمتها.. وأدي الدليل .. بجاتو قام بالواجب في الانتخابات.. جبته وزير.. وهو إنسان «كميل» ومؤدب وبيسمع الكلام.. وانا بالنسبة له بابا وماما وانور وجدي كمان.
.. اللي بيحصل ده فكرني بنكتة لذيذة اوي «مرة قائد عمل كبسة على المعسكر بتاعه وحب يشوف أخبار العساكر إيه .. ويتأكد ان الناس اللي تحت منه قايمين بواجبهم ميت فل وعشرة ولا لأ.. فسأل عسكري: احكي لي عن يومك من ساعة ما تصحى لحد ما تنام .. قام العسكري قاله : بصحى من النوم افطر وابدا الطابور واقوم بالمهمة اللي القائد كلفني بيها وبالليل أكل «حلاوة» وانام.. وسأل التاني قام قال نفس الكلام: وبالليل اكل «حلاوة» وانام .. والتالت والرابع كله بياكل «حلاوة» وينام.. واخر واحد سأله فقاله .. بصحى من النوم وبفطر واحضر طابور الصباح واشوف شغلي لحد الليل ما يجي .. الف على اصحابي وحبايبي وارجع انام.. فسأله القائد: واشمعنى انت مش بتاكل «حلاوة».. فرد بكل فخر.. ماهو انا «حلاوة» يا معالي الباشا!!
حلاوتها زايدة حتة .. ياكلوها الساعة ستة .. يا ميت وكسة ع الرجالة.. لمّا متبقاش رجالة!!