هو مثل أبيح وقليل الأدب كل المصريين عارفينه .. وبيتقال دايما على الراجل اللي جي من ورا الجاموسة وفجأة لقى نفسه في العاصمة .. بأنوارها المبهرة وستاتها المهلبية .. فمش قادر يمسك نفسه .. جي يا عين أمه م الدار للنار .. من مفيش خالص .. لقى كل حاجة .. لو شاف رقاصة في التليفزيون يقوم يمد إيده من ورا التليفزيون .. قال إيه عايز يقرصها من " ... " .. ولمّا ايده تتلسع من الكهرباء ويعرف انه حطها في الحتة الغلط .. يقوم سارح مع نفسه لحد ما يرتاح. صاحبنا ده اللي زيه طبق الأصل ، ومعمول " كوبي بست " هو جناب البيه المهم معالي وزير الإعلام " الهايج " . وينطبق عليه بالضبط المثل اللي انا أشرت إليه .. " مشفش لحمة .. شاف مش عارف إيه .. اتجنن " .. وعلى فكرة انا أعرفه كويس من أيام كلية الإعلام .. كنت في سنة تالتة صحافة وهو في سنة أولى .. كان شكله غلبان وجي من الأرياف .. وده مش عيب ولا حاجة .. كلنا اصلنا إما فلاحين أو صعايدة .
بس تفرق برضه انك تبقى عايش في القاهرة ومولود فيها .. وانك تكون عايش في قرية من القرى وتيجي خبط لزق على القاهرة .. أكيد حتحصل لك صدمة .. فعلى أيامي في الكلية ، كانت موضة الميني جيب والميكروجيب منتشرة أوى .. وبنات الإعلام وقتها كانوا من مصر الجديدة
والمهندسين والزمالك .. وماشين ع الموضة .. مفيش مشكلة ابدا .. ميني جيب .. ميكروجيب وعلى كل لون يا باتستا .. واحنا شبان وفي سن مولّع .. بس مع التعود اخدنا على كده .. الا مجموعة من الطلاب كانوا عندهم هواية غريبة وعجيبة .. متهيألي - وعشان مظلموش - كان وزير الإعلام من ضمن المجموعة دي .. كانوا بيعملوا ايه بقى ؟ .. كانوا دايما يقفوا على أول درجة من السلم جنب الدرابزين وعينهم متعلقة لفوق .. والبنات اللي لابسين ميكروجيب طالعين .. واتفرج يا سلام ع الأحمر والأسود والبمبي والفوشيا .. وكنا نضحك على المجموعة دي ونشدهم من قفاهم عشان يحضروا المحاضرة ويبطلوا بحلقة في البنات وهى طالعة .. اعتقد ان وزير الاعلام صلاح عبد المقصود - ولا أجزم - كان واحد منهم. افتكرت أيام الجامعة زمان
والحكاية دي لمّا لقيت وزير إعلام مصر بعد الثورة راجل " هايج " .. ميشفش بنت إلا وعينه حتخرج عليها .. مع مذيعة الجزيرة الحلوة يقولها : على الله متكنش الأسئلة سخنة زيك .. قالها بطريقة عفوية .. المذيعة قصاده حلوة ومنورة " هيّجت " مشاعر وزيرنا المحترم .. فقام " قذف " في وشها الكلمة دي .. وهو بيضحك ببلاهة .. قال يعني الواد " بُرم " .. ساعتها كتير قالوا ميقصدش .. زلة لسان .. مش واخد على انه يقعد مع واحدة حلوة .. ومش مصدق نفسه انه وزير .. والمذيعة تناديه بلقب معالي الوزير.
عدّت دي .. يقوم البيه يقول لبنت صحفية بتسأله هى فين دي حرية الصحافة ؟ .. فيرد عليها بابتسامة ذات مغزى معفن : تعالي وانا اقولك فين .. وأخيرا وليس أخرا .. معاليه مش مكفيه بنت واحدة ، فيقول لمراسلة قناة النهار وهى بتسأله عن محتوى القنوات التليفزيونية : حاقولك زي ما قلت لزميلتك قبل كده .. تعالي وانا أقولك اين المحتوى.
وخد بالك .. هو مش ناسي قال إيه للبنت الصحفية من أسبوع بس .. عشان كده بيتحدى كل اللي سخروا منه وشافوا انه راجل قليل الأدب .. فراح عايد الكلمة " الوسخة " تاني ، وكأنه بيقول اللي مش عاجبه يضرب راسه في الحيط .. ده غير بقى تجاوزه اللي مش محترم وهو بيقولها اللي ميشفش م الغربال يبقى .. انت عارفه بقية المثل.
احنا كده مش قصاد وزير إعلام .. احنا كده قصاد وزير الملاهي الليلية .. بيتعامل مع الرقاصات والسكرانين .. معندوش مشكلة يعاكس الرقاصة بكلمة خارجة وتضحك .. يمسكها من صدرها كأنه بيعدل لها السوتيان .. يحسس على " ... " عشان يشوف بدلة الرقص مطابقة للمواصفات ولا لأ .. إنما يتعامل بشياكة وأدب مع بنات محترمات في مؤتمر صحفي .. ميعرفش .. البنت عنده هانش وصدر وورك وجسم مدوّر .. يشوفها يهر على نفسه .. بس لأنه وزير ومينفعش يهر على نفسه قصاد الناس .. فيعبر عن الهر بتاعه بكلمة ذات إيحاء قبيح وردىء .. ميقلهاش غير واحد صايع في خرابة .. زي اللي يسال صاحبه ع القهوة مثلا : هو فين المبسم بتاع الشيشة فيرد عليه : اقول لك فين ولا تزعلش .. بتحصل كتير بين الأصحاب على سبيل المزاح لكن ان يقولها وزير إعلام مصر لبنت مصرية محترمة .. فقسما بالله يستحق عليها السجن والإقالة فورا.
عموما كويس ان معالي الوزير كشف عن نفسه بالسرعة دي .. وعرفنا انه عنده كبت جنسي رهيب .. وبما انه وزير فممكن جدا وطبيعي انه يسافر بره .. يروح أوربا .. فرنسا .. ايطاليا .. المانيا .. وجايز يستضيفوه في برنامج .. ويلاقي بقى مذيعة تحل من على حبل المشنقة .. قاعدة براحتها ع الأخر .. عندهم عادي .. بس عند وزيرنا مش عادي .. فيقوم ناطط عليها على الهواء وتبقى فضيحة مصر بجلاجل.
عشان كده كويس ان الحكومة عرفت عن وزير إعلامها الحكاية دي .. فممنوع عليه من دلوقتي السفر لدول أوربا او أمريكا الجنوبية " لو شاف واحدة برازيلية زي حبيبة رونالدو مش حتفلت من تحت إيده " .. ويعمل لنا ازمة كروية تحرمنا من الوصول لكأس العالم .. بلاش الأماكن البعيدة دي .. خلّيه دايما تحت عنينا .. ولو نفسه يسافر بره القاهرة ، فأخره .. يروح بني سويف او كفر الزيات .. او كفر البطيخ عند عصام الحضري .. جوّه مقدور عليه .. عيل وغلط .. إنما بره مصر .. مش ناقصين فضايح .. كفاية فضايح مرسي .. فين مايروح وتحط رجليه!