اكد المهندس صفوت عبد البارى رئيس لجنة الدراسات بالمجلس التصديرى للصناعات ان مصر دولة تعدينية بامتياز لان الصحراء بكل كنوزها تمثل اكثر من 95 % من مساحة اراضيها ولكن عدم وجود قاعدة بيانات دقيقة عن خريطة مصر التعدينية بكل محافظاتها تجعل فرص الاستثمار التعدينى فى مصر مجهولة اضافة الى عدم وجود قانون حديث للتعدين والموجود حاليا هو قانون 86 لعام 1958 والذى كلان ملائما لفترة الستينيات واصبح الان غير ملائم. واشار الى انتهاء اللجنة الصناعية التى كلفت منتصف عام 2011 من وضع مشروع قانون تعدين جديد وبالفعل تم عرضه على مجلس الشعب المنحل واجازته لجنة الصناعات ولجنة المقترحات وعرض على لجنة التشريع وبعدها صدر حكم المحكمة بحل المجلس فلم يصدر القانون الذى شارك فى وضعه اتحاد الصناعات والمستثمرين والمجلس التصديرى وممثلى الصناعات التعدينية وحاز بموافقة جميع الجهات المختصة والتى اعتبرته انجازا حقيقيا وفتح جديد للاستثمار التعدينى فى مصر.
واضاف المهندس صفوت عبد البارى فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الخميس ان مجلس الشورى الان يتبنى مشروع قانون تعدين جديد ومختلف ومجهول ولم يتم استشارة اى من المتخصصين فى وضعه وهو ماينذر بوضع قانون لايحظى بموافقة كل الجهات المعنية ويعنى اكثر ان الوضع الغامض للتعدين مايزال مستمرا فى مصر بالرغم من ان الصناعات التعدينية تمثل ركيزة اساسية فى التقدم الاقتصادى المصرى واكد ان ثروة مصر المحجرية تعتبر هائلة وتحتاج لدراسات طويلة ومستمرة لتحدد بدقة اماكن الثروات وكمياتها وفرص الاستثمار فيها لتقديمها للمستثمرين الاجانب اضافة الى مشروع القانون الذى سيضع قواعد تعامل ميسرة وعملية مع رجال الصناعات التعدينية ويتيح عدم التفريط فى المواد الخام او تصديرها بل تصنيعها فى مصر والاستفادة بفارق الاسعار الكبير بين بيع المادة الخام والمواد المصنعة.
واكد رئيس لجنة الدراسات بالمجلس التصديرى للصناعات ان احدث تكنولجيا موجودة فى العالم يمكن شرائها اذا توفر التمويل الكافى ويمكن الاستعانة بالخبراء الاجانب لتدريب كوادر صف اول وثانى وثالث من العمال وفنيى التكنولوجيا ولاينقصنا غير توفير المعلومات بالدراسات الدقيقة وتوفير الامن لان هذه المحاجر والمناجم الخاصة بالمعادن ستحتاج لصناعات تكميلية تنشأ بالقرب منها اضافة الى وسائل النقل الخاصة بالعاملين ونقل المنتجات الى موانى او مطارات التصدير (صناعات لوجيستية ) وضرب مثال بمنجم السكرى للذهب واكد ان التكنولوجا الحديثة اتاحت استخراج ذرات الذهب من الاحجار المحيطة بالمنجم اذا انتهت عروق المارو والتى تعتبر الثروة الحقيقية للذهب بالمناجم الخاصة به مما يجعل المستثمر يستفيد بشكل اكبر من امكانيات المنجم الذى يشرف على اخراج المعدن منه .