حسين عبد الغنى يصف السلطة بالحُمق السياسى ويؤكد ل«جملة مفيدة»: الإخوان هم الثورة المضادة إن كان عاصم ماجد هو القاسم المشترك فى معظم برامج التوك شو مساء أول من أمس فقد كان له النصيب الأكبر من حلقة «جملة مفيدة» التى تقدمها منى الشاذلى حيث رفضت المستشارة تهانى الجبالى -النائبة السابقة لرئيس المحكمة الدستورية العليا- خلال استضافتها فى البرنامج تصريحات عاصم عبد الماجد الذى يطالب فيها بالقضاء على القضاة الفاسدين، وكانت الجماعة الإسلامية قد أصدرت بيانا قالت فيه إن تصريحات عبد الماجد تمثله شخصيا ولا تمثل الجماعة، ودارت مواجهة ساخنة بين الجبالى وعبد الماجد خلال الحلقة، التى قدمتها منى الشاذلى على قناة «إم بى سى مصر» مساء الأحد، حيث أصر عبد الماجد على دعوته، للقضاء على القضاة الفاسدين، بينما حذرت الجبالى من إطلاق الاتهامات الجزافية بلا أدلة، وقالت لو توافر الدليل فعليه أن يقدمه للقضاء حتى يفصل فى هذه الاتهامات. واعتبرت المستشارة تهانى الجبالى أن القضاء على الدولة الوطنية هو الهدف الأسمى لليمين الدينى، ورفضت تهانى الجبالى إسقاط عصام عبد الماجد -القيادى بالجماعة الإسلامية- لقب مستشارة عنها، مؤكدة أنها ما زالت نائبة لرئيس المحكمة الدستورية العليا حتى الآن، لأنه لم يصدر قرار رسمى بإقالتها.
وكان عبد الماجد -قال فى اتصاله الهاتفى ب«جملة مفيدة»-: «ليس من حق المستشارة تهانى أن تجيب عنى، كما أنها ليست مستشارة هى محامية». وردت عليه الجبالى بقولها: «لقب مستشارة لم يسقط عنى، حتى إن خرجت من الخدمة فلا يسقط، واختيارى للمحاماة هو اختيار حر، وفكرة أن تسقط اللقب عنى هذا ليس من حقك، ما زلت نائبا رئيس المحكمة الدستورية حاليا لا سابقا، لأنه لم يصدر قرار رسمى بإقالتى، وتابعت: «لا سوزان مبارك ولا مبارك كانا يقومان بتعيين القضاة، كان هناك جمعية عمومية للدستورية هى من قامت بترشيحى، والقول بأن سوزان هى من عينتنى كلام ساذج، وأشارت الجبالى إلى أن استقامتها الوطنية والدستورية والقانونية منعتها من إمساك العصا من المنتصف، وقالت: «عبرت عن مواقفى بمنتهى الصلابة، وكلها كانت لمصر وفى مواجهة الجميع، مواقفى تحمل فى طياتها استقامة وطنية، وليست معاداة لأحد، ليس لى مصلحة مع أى تيار ولا فصيل ولا حزب». وأضافت: «مشروع التيارات الإسلامية هو المشكلة، لأنه يقوم على دولة موازية، كنا نأمل أن يستمر التسامح الذى أضفى الشرعية على هذه التيارات بعد الثورة».
ومن زاوية أخرى وصف الإعلامى حسين عبد الغنى السلطة السياسية ب«المجنونة» والكاذبة، وقال إن هدف جماعة الإخوان المسلمين هو القضاء على الثورة، وبرر كلامه بأنهم رفضوا إقامة المحاكم الثورية لرموز النظام السابق. وقال عبد الغنى -فى أثناء استضافته فى البرنامج-: «نحن أمام سلطة مجنونة وكاذبة سياسيا بكل ما يعنى ذلك. السلطة تتصف بقدر من الحمق السياسى لدرجة أنها تندفع نحو صدام مع كل قطاعات المجتمع ومؤسسات الدولة، وتدفع الدولة نحو بوادر حرب أهلية». وأضاف: «التيارات الإسلامية هى آخر من يتكلم عن الثورة، لأنهم كانوا ضدها من الأساس، ضد فكرة الخروج على الحاكم، لا يجب أن يفتحوا فمهم نهائيا، وحركة الإخوان باعترافها هى حركة إصلاحية معادية لفكرة الثورة».
وتابع: «مصيبة البلد أن قوتين محافظتين على التوالى تولتا زمامها بعد الثورة، وكان هدفهما القضاء عليها، القوة الأولى جنرالات العصر الحالى، أما القوة الثانية التى تسلمت بدعم الأمريكيين هم الإخوان، وهما من عطلا الثورة». وحمل عبد الغنى مسؤولية براءة عدد من رموز النظام القديم إلى الإخوان، وقال: «الإخوان لم يقوموا بإصدار قانون مبكر للعدالة الانتقالية، ورفضوا أن تكون هناك محاكم ثورية أو قانون للغدر السياسى. الإخوان الذين تصدوا لهذه المحاكمات، وكانت النتيجة أن الثورة المضادة انتعشت، هؤلاء كانوا يريدون أن يجهضوا الثورة، مشيرا إلى أن الإخوان ومكتب الإرشاد الآن هم الثورة المضادة».