اكد الشيخ نشأت زارع "إماما وخطيب مسجد سنفا بمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية" ان الاسلام لايخشى التعامل مع الاديان والمذاهب المختلفة بل وضع اسس للتعامل ومن عدل الاسلام انه لايحمى المسجد فقط بل يحمى الكنائس ومعابد اليهود وأهل الكتاب فى بلاد المسلمينرغم اختلاف الدين والملة. واضاف زارع خلال خطبة الجمعه ان الرسول اقام علاقات دبلوماسية وخارجية متعددة وكثيفة،منها علاقات دبلوماسية مع هرقل الروم وكسرى الفرس ونجاشى الحبشة وخلال عام واحد استقبل 46 وفداً من قبائل العرب التى تعد الآن فى مقام الدول، حتى سمى هذا العام ب«عام الوفود» أو بلغة العصر «عام الدبلوماسية"" . واشار ان التدين الصحيح هو الا يعادى الناس بعضهم البعض بسبب الدين او الجنس او العرق اواللغة ولكن المعاداه تنتج من الفعل والسلوك الغير انسانى .
وقال الرسول مدح الفضائل حينما خرجت من غير المسلمين فهو الذى مدح العدل عند النجاشي برغم انه مسيحى و مدح الكرم عند حاتم الطائى برغم عدم اسلامه ،وبكى يوم موت عدى بن حاتم لانه اجاره عندما عاد من الطائف و مدح حلف الفضول فى الجاهلية وقال حضرت حلفا فى الجاهلية فى دار عبد الله بن جدعان لو دعيت الى مثله فى الاسلام لاجبت لانه كان يهدف الى نصرة المظلوم.
تابع زارع ان القران نزل لكى ينصف يهودى مظلوم اتهم فى سرقة زورا وبهتانا وكان السارق مسلم متمثلا فى قول الله تعالى (انا انزلنا اليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما اراك الله ولاتكن للخائنين خصيما ) اى لاتدافع عن الخونة حتى لو كانوا مسلمين.
وطالب زارع بضرورة الاستفادة من التجربة المحمدية فى عالم اليوم مشيرا اننا نحتاج للتسامح بيننا الان باعتباران العنف والبطش اصبح يزداد يوميا ووصل لدور العلم وصل الجامعات مما يعد "كارثة ".
