الأزهري يلتقي وزارء العمل العراقي على هامش مؤتمر العمل العربي بالجزائر ويسلمة ملف اصحاب المعاشات ألتقى وزير القوى العاملة والهجرة خالد الأزهري ، نصار الربيعي - وزير العمل العراقي، وذلك على هامش أعمال الدورة (40) بمؤتمر العمل العربي والمنعقد حاليًا بالجزائر.وتناول اللقاء تفعيل مجمل أوجه التعاون بين وزارتي عمل الدولتين، وناقش الأزهري مع الربيعي التقدم المحرز على صعيد حقوق المصريين المتعلقة بالمعاشات التقاعدية والتي تبلغ 60 مليون دولار والتي تم إقرارها أثناء زيارة الدكتور/ هشام قنديل للعراق.
وأكد الأزهري أنه قد تم موافاة الوزير العراقي بأسماء كافة المستحقين لهذه المعاشات وعددهم (1660) مستفيد، ووعد الوزير العراقي بإنهاء هذا الملف في أقرب فرصة ممكنة.
وفي ذات السياق استعرض الوزيران سبل دعم الاستعانة بالعمالة المصرية في سوق العمل العراقي خلال الفترة القادمة والمشاركة في إعادة الإعمار من خلال الشركات المصرية التي من المقرر أن تساهم في عمليات إعادة الإعمار، ويواصل الأزهري لقائاته مع وزراء العمل العرب، ومن المقرر أن يلتقي بوزير العمل الليبي، وممثلي وفد السعودية، وذلك لبحث أوجه التعاون بين مصر وكل من ليبيا والسعودية في مجال العمل والعمال.
إلى ذلك جاءت كلمة الازهري في افتتاح الدورة الاربعون لمؤتمر العمال العربي والتي اكدت علي استقرار العلاقات بين البلدان العربية وخاص منها دولة الجزائر الشقيقية مشيراً إلى أن واتصالا بتحرير العمالة فهو المحور الاساسي والذي اهتمت الحكومة المصرية بحرية الافراد وخاصة الحرية النقابية التى تعد اساسا لتأسيس علاقات عمل مبنية على اساس متين من الحوار الاجتماعى ،وقد اعدت الحكومة والنقابات مشروع قانون الحريات النقابية الذى سيخرج الى النور قريبا فى صورته النهائية ،بعد ان اعطى الحق للجميع في تكوين نقابات مستقلة عديدة يتم اتخاذ كل الاجراءات التى تتعلق بعملها بحرية تامة دون تدخل من احد مؤكدا أن الحرية هي المحرك الأساسي لعملية التنمية، وهي الدافع الأول وراء ثورات الربيع العربي فقد خرج شباب الثورات بالمنطقة العربية مطالبين بإطلاق سراح طاقاتهم وإعطائهم الحق في العمل ، فقد أدركوا بأن الوضع الذي يعيشون فيه لا يتفق مع حقوق الإنسان وحرياته، وعليه ينبغي لنا مراجعة ما أحدثته ثورات الربيع العربي من توضيح لمفاهيم كانت تغيب عن عقولنا و تتصل بعملية التنمية الشاملة التي لا يحققها إلا الشباب فهم عماد الأمة وأمل الحاضر والطريق للمستقبل وصانعي المعجزات، فقد كان شعارهم لتحقيق هذه التنمية خلال ثوراتهم هو ( عيش، حرية، عدالة اجتماعية ).
كما تقوم الوزارة الآن بتنفيذ مشروع التدريب من أجل التشغيل حيث يتم تدريب العامل في مكان العمل للحصول علي الوظيفة المتوفرة بالفعل ، وهو المشروع الذي بدأت تؤتي ثماره بسرعة كبيرة وكذا الخطة القومية لتشغيل الشباب، والتي تهدف إلي توعيتهم بأهمية التدريب المهني والعمل الحر، هذا وتتواصل جهود الحكومة من أجل تحقيق التشغيل الفعلي وخلق فرص العمل علي المستوى القومي بمستهدف 750 الف فرصة عمل هذا العام .