فاكرين عادل إمام او بهجت الأباصيري في «مدرسة المشاغبين» قال إيه لمّا المدرسة ضربت مرسي الزناتي.. قال: أى اعتداء على أى واحد في الفصل، يعتبر اعتداء عليا انا شخصيا.. وشوفوا بقى لمّا بهجت الأباصيري حد يعتدي عليه ممكن يعمل إيه.. قامت المدرسة مسكته من قفاه وحبة فوق وحبة تحت ومسحت بكرامة أمه الأرض.. فجاب واطي على طول. نفس اللي قالوا السيد الرئيس المنتخب اللي جه عبر الصناديق وبطريقة شرعية محمد ابن مرسي ابن العياط ابن «....» .. بعد خراب مالطة وبعد اللي ماتوا في «الخصوص» وبعد المسخرة اللي حصلت عند الكاتدرائية في العباسية .. سيادته اتصل بعد ما أخد إذن المرشد والشاطر بالبابا تواضروس وقال زي بهجت الأباصيري : اى اعتداء على الكنيسة يعتبر اعتداء عليا أنا شخصيا .. ماشي يا عم الزعيم .. حنعتبره اعتداء عليك انت شخصيا ، وانت بقى مش اى اى ولا زي زي .. انت الرئيس المنتخب اللي جه بعد ثورة وعبر الصناديق وبطريقة شرعية «وكمّل انت بقية الجملة اللي فلقتونا بيها» .. ورينا يالا حتعمل إيه .. الشرطة بتاعت أهلك بدل ما تحمي المسيحيين اللي جوه الكاتدرائية بيصلوا على الضحايا ولادهم .. رمت عليهم قنابل غاز .. كده م الباب للطاق .. بتعملي كده ليه يا شرطة ؟ .. ترد هما اللي قالوا لي أضرب غاز .. بس الناس اللي جوه يا شرطة بيصلوا على ضحاياهم قبل ما يدفنوهم .. فإيه لزمته نضرب غاز؟ .. ترد : الأوامر عندي اضرب غاز.
.. ماشي ضربنا غاز وعمينا الناس اللي جوه الكنيسة .. طيب سيبوهم بقى يروحوا يدفنوا ولادهم .. لأ ..إضرب عليهم غاز تاني واضربوهم بالطوب والخرطوش .. ليه يا شرطة تعملي كده .. دي جنازة .. احترمي على الأقل جثامين الميتين .. وهنا ترد : والمصحف الشريف مش احنا اللي بنضرب بالخرطوش .. دول ناس مدسوسين علينا .. هما دول الطرف التالت!
ياليلة سودا .. تاني حنقول الطرف التالت .. مش كنا خلصنا من ميتين أم الطرف التالت ده بعد ما انتخبنا رئيس لكل المصريين ؟ .. إنما تقول إيه .. ده قدرنا ودي مصيبتنا السودا اللي اسود من قرن الخروب.
بس المهم ان الرئيس مرسي طلع جدع وسمع كلام المرشد وقال للبابا زي ما بهجت الأباصيري قال بالضبط : اى اعتداء على الكنيسة يعتبر اعتداء على مرسي شخصيا .. ماشي يا عم مرسي .. ادي خمسة او اكتر من الأقباط اتقتلوا .. حنعتبرهم بعد الشر يعني ولادك .. ورينا يالا حتعمل ايه؟
أتخيل رد الرئيس مرسي على النحو التالي : الشر بره وبعيد .. ولادي مين يا ولاد الجزمة .. ده اللي يرشهم بالميه ارش اللي خلفوا أهله كلهم بالدم .. مين يجرؤ ولا حتى يفكر انه يقرب لعيل من عيالي .. قسما بالله لو حصل «...» امه .. قسما بالله أجيب عاليها واطيها وأعرفكم بقى يعني إخوان مسلمين بجد.
.. طيب يا عم مرسي انت اللي بتقول مش احنا .. انك بتعتبر الاعتداء على الكنيسة اعتداء عليك انت .. ده مجرد سؤال؟
يرد عم مرسي : دول «بُقين» بقولهم عشان بس أهدي الجو .. إنما تقوللي لو عيالك هما اللي ماتوا حتعمل ايه ؟ .. طيب خلّي اى كلب يقرب من حد فيهم وانا اقطع جسمه حتة حتة وارميه لكلاب السكك .. دول ولاد رئيس الجمهورية .. والحمد لله جبتهم بطريقة شرعية .. بمأذون وشهود.
اسألك يا مرسي : وزي ما عيالك غالين عليك كده .. ما اللي ماتوا برضه ليهم أهل وغاليين عليهم اوي .. واللي ماتوا في بور سعيد برضه ليهم أهل وحزانى عليهم لحد اللحظة دي؟
مرسي يرد : لكل أجل كتاب .. وعمرهم خلص لحد كده .. حنعترض على إرادة ربنا؟
ارد : لا يا عم مرسي .. محدش يعترض على إرادة ربنا .. احنا بنعترض على إرادتك وإدارتك انت .. البلد من ساعة ما مسكت الحكم وهى في النازل .. خربت خراب مفيش بعده الا الدمار الشامل .. والافندي وزير العدل بتاعك اللي اسمه احمد مكي سمعته بيقول انك ممكن تدعو لانتخابات رئاسية مبكرة لو شعرت انك فشلت في إدارة البلاد .. بذمة أبوك يا راجل وانا راضي ذمتك .. فيه فشل اكتر من كده .. ده انت لو مش جلدك تخين بس .. ده لو كان حجر صوان .. كنت حسيت!
مرسي يرد : مكي قال كده ؟ .. كويس انك قلت لي عشان اعرف شغلي معاه .. مين قال له اني لو حسيت بالفشل حستقيل .. والله والله والله لو مصر ولعت وبقت شوية رماد ، ما حاسيبها أبدا .. انتوا فاكريني إيه .. جي أهزر واحكم بديمقراطية بجد .. واشوف الحق فين .. احنا جينا عشان منمشيش .. قاعدين على قلبكم لطالون .. لحد ما ترضوا - وميت «بُلغة» في بقكم - بالأمر الواقع .. واصبروا علينا شوية .. انتوا لسه شفتوا حاجة؟
... والسؤال .. هو لسه فيه أوسخ من كده ؟
يرد منهيا كلامه : يوووووه .. ده اللي جي أزفت مليون مرة م اللي راح .. ده انتوا ليلتكم وليلة اللي خلفوكم مطينة بطين .. أديني أهه جبت لك م الأخر .. عشان ترتاحوا وابقى خلصت ذمتي من ربنا .. لا ضحكت عليكوا ولا خدعكتوا .. الكبير فيكوا بقى يوريني نفسه!