أكدت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية أن إدارة الرئيس باراك أوباما تواجه معركة شرسة في جهودها المتنامية لإقناع الصين بالقيام بدور أكثر فعالية في توجيه كوريا الشمالية لتجنب إندلاع نزاع عسكري بشأن شبه الجزيرة الكورية. ونقلت الصحيفة على موقعها الالكتروني اليوم / الخميس / عن مصادر بوزارة الخارجية الأمريكية، إنه في الوقت الذي يركز فيه وزير الخارجية جون كيري على قضية كوريا الشمالية خلال زيارته المرتقبة لبكين الشهر الجاري، أجرت وزارة الدفاع "بنتاجون" اتصالا مع مسئولين عسكريين صينيين ملتمسة تعاونهم في نزع فتيل التوتر الذي أثارته تهديدات بيونج يانج النووية الأخيرة.
وقال سكوت سنايدر رئيس برنامج السياسة الأمريكية-الكورية بمجلس العلاقات الخارجية إنه "باعتبار أن الصينيين هم الطرف الأفضل معرفة ودراية بالكوريين الشماليين ولما يقيمون من علاقات تعاون وثيقة معهم فإنهم يتمتعون بالنفوذ الذي تأمل الإدارة الأمريكية في استغلال بكين لها للتصدي للمشكلة الكورية الشمالية".
وأوضح المسئول أن "المشكلة تكمن فى اختلاف وجهتي النظر الأمريكية والصينية في طريقة التعامل مع القضية الكورية الشمالية".
وقال إن "التحدي الرئيسي الذي تواجهه كوريا الشمالية كقضية تتعلق بالعلاقة الأمريكية-الصينية هو رؤية الصين لها من منظور جغرافي سياسي في حين تعتبرها الولاياتالمتحدة قضية وظيفية تتعلق بالتسليح النووي" مضيفا "الولاياتالمتحدة والصين تحدثا مع بعضهما البعض فيما مضى بدلا من العمل معا".
ومن جهة أخرى، أكد محللون آخرون أن إدارة أوباما تفضل سياسة آسيوية شاملة تتصدى للطموحات النووية المتعددة وتولي اهتمامها لشعوب المنطقة ككل وهو النهج الذي يسعى إليه البيت الأبيض بشكل متزايد ضد رياح التغيير الجغرافي السياسي الإقليمي الذي يعصف بآسيا.