كشف موقع «الدستور الأصلي» المحاولة الإخوانية اليائسة من رئيس جامعة بورسعيد الدكتور عماد عبد الجليل، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، لإعادة محمد مرسي والإخوان إلى المدينة الباسلة، من الباب الخلفي، بعدما أصبحوا جميعًا «وجوهًا محروقة» أمام شعب بورسعيد الباسل.. مما يعد ذلك «التفافًا على الإرادة الشعبية الرافضة للإخوان المسلمين». وبدا أن الإخوان لجأوا إلى وجوهًا تبدو مقبولة من مؤسسة علمية هي جامعة بورسعيد، بعدما أصبح رموز الإخوان في بورسعيد وجوهًا محروقة أمام شعب المدينة الذي يخوض منذ عدة أسابيع نضالًا هائلا ضد سلطة استباحت دماء أبنائه فقتلت نحو 50 منهم. وطرح الإخواني عماد عبد الجليل رئيس جامعة بورسعيد، ما وصفه بأنه «مبادرة للحوار المجتمعي».. عبد الجليل، هو في الأصل أستاذ في كلية الهندسة، ويعنى أنه كان زميلاً لمرسى الذي كان أستاذًا في كلية الهندسة قبل أن يرسله الإخوان لإحتلال منصب رئيس الجمهورية. وحاول عبد الجليل، تغطية المحاولة الإخوانية المكشوفة بالنص في مبادرته على أن «يصدر إعلان نوايا من مؤسسة الرئاسة والحكومة من جهة، ومن أهالى بورسعيد الشرفاء من جهة أخرى». وترفع مبادرة عماد عبد الجليل ثلاثة شعارات هي «الوطن فوق الجميع، تفويت الفرصة على أعداء الثورة فى الداخل والخارج، تلافى الإنهيار الأمنى والإجتماعى والإقتصادى»، إضافة إلى إعلان نوايا من مؤسسة الرئاسة والحكومة من جهة، ومن أهالى بورسعيد الشرفاء من جهة أخرى، ممثلين فى أهالى الشهداء وقيادات ألتراس النادى المصرى وائتلاف التجار والقوى الوطنية بالمحافظة، للبدء فى حوار مجتمعى فى رحاب جامعة بورسعيد، وفى حضور القيادات السياسية والأمنية بالمحافظة». وفتحت المبادرة المجال لكل من يرى في نفسه مشاركًا في تلك المبادرة لإعلان موقفه بالشكل المناسب له، سواء كان ذلك من خلال وسائل الإعلام أو عن طريق الإتصال المباشر بمكتب رئيس جامعة بورسعيد، إلى جانب الإعلان عن بدء جلسات الحوار المجتمعى فى رحاب جامعة بورسعيد، بغرض الوصول إلى صيغة مرضية لإنهاء الأزمة الحالية، ودراسة الصيغة النهائية لما يتوصل إليه الحوار المجتمعى فى جامعة بورسعيد، لتحديد ما يمكن تنفيذه منها من خلال القيادات السياسية والأمنية بالمحافظة. وتتضمن أيضا عقد مؤتمر فى جامعة بورسعيد، يحضره الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء والوزراء المعنيين بالأزمة، لاستصدار القرارات الفورية التى من شأنها إحداث انفراجة فورىة فى الأزمة، إضافة الى الترتيب لزيارة يقوم بها السيد رئيس الجمهورية إلى محافظة بورسعيد بعد إنتهاء الأزمة وعودة الحياة الطبيعية إلى بورسعيد. ومؤخرًا بادرت القوات المسلحة بتكليف وحدات منها لإدارة المحافظة الباسلة، ونجحت وحدات القوات المسلحة بقيادة اللواء أحمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني، في تهدئة الأوضاع إلى حد كبير، خاصة بعد الفصل بين الأهالي وشرطة مرسي إثر مواجهات دامية راح ضحيتها عشرات الشهداء، ومئات المصابين. ورصدت تقارير دولية، اتساع حالة الغضب في مصر من حكم مرسي والإخوان، وقالت تلك التقارير «إن محافظة بورسعيد هي أول محافظة مصرية تسقط حكم مرسي والإخوان»، فيما تشير التوقعات إلى اتساع حالة الغضب والرفض لحكم مرسي والإخوان، في محافظات القناة (بورسعيد والإسماعيلية والسويس)، إضافة إلى عدة محافظات بدلتا مصر من بينها محافظتي الدقهلية والغربية، اللتين شهدتا مواجهات دامية خلال الأسابيع الأخيرة، وسقط فيها العديد من الشهداء وعشرات الجرحى، وأدت تلك المواجهات إلى إضرابات عديدة في صفوف قوات الشرطة، احتجاجًا على الزج بهم في الأزمة السياسية المشتعلة في البلاد بين مرسي والإخوان من جهة، وبين جموع الشعب والقوى السياسية من جهة أخرى.