قالت كاميليا لطفي جاب الله والدة الطفلين ماريو وأندرو إن حكم محكمة القضاء الإداري برفض دعواها ضد وزير الداخلية ورئيس مصلحة الأحوال المدنية لإلزامهما برد شهادة ميلاد نجليها المدون بهما ديانتهما المسيحية «مفزع»، وأكدت أنها تجهل أسباب رفض الدعوي حتي الآن، وأضافت «جاب الله»: إن كان الرفض شكلياً سأعيد رفع الدعوي من جديد أما إذا كان موضوعياً فسأطعن عليه أمام «الإدارية العليا» رغم علمي بأن الطعن علي الحكم لن يحل مشكلتي وقد يستغرق سنوات، ومضت تقول: ماريو وأندرو لا ذنب لهما حتي يعيشا هذه المأساة منذ عشر سنوات. من جانبه، قال بيتر النجار محامي الطفلين إن الحكم خلق نوعاً من التناقض بين الهيئات القضائية؛ لأن النائب العام الذي طعن علي الحكم أعطي الأم المسيحية حق حضانة طفليها ونزعه من أبيهما الذي أشهر إسلامه، مضيفاً: القضاء الإداري خالفت نص المادة التي تقر بحق الشخص في اختيار ديانته عند بلوغه سن 15 عاماً، حيث إن الطفلين أكبر من 15 عاماً. وأضاف «النجار» كما خالفت القضاء الإداري فتوي الشيخ عبداللطيف حمزة بأن شهادات إشهار الإسلام تكون باطلة في حالة عدم النطق بالشهادتين، فضلاً عن تجاوزه للمادة 46 من الدستور التي تكفل حرية العقيدة، والمادة 50 من قانون الأحوال المدنية التي تلزم بإثبات بيانات صحيحة في البطاقة الشخصية عن المواطن وديانته. قائلاً: الحكم يعكس التفرقة بين مختلف الديانات، وأن القانون أصبح يخدم فئة علي حساب الأخري.