أكد خليل الحية في كلمته بالذكرى ال38 لانطلاقة حماس على أن المقاومة وسلاحها حق مشروع وفق القوانين الدولية، وأعلن أولويات الحركة في المرحلة المقبلة تثبيت وقف إطلاق النار، رفض الوصاية على غزة، وإعادة إعمار القطاع. ومن أبرز محاور كلمة خليل الحية في الذكرى ال38 لانطلاقة حماس، أن ربط بين سلاح المقاومة الذي هو حق مشروع كفلته القوانين الدولية، و"حق الشعوب تحت الاحتلال في تقرير مصيرها وإقامة دولتهم المستقلة"، بحسب كلمته. وعن أولويات المرحلة المقبلة، أشار إلى استكمال خطوات وقف الحرب وتنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق غزة وإدخال المساعدات الإنسانية والمعدات الطبية وتأهيل البنية التحتية. لا للوصاية على غزة وعن فتح معبر رفح في الاتجاهين، أشار إلى أن التحضير للمرحلة الثانية التي تشمل إعادة الإعمار وتثبيت الاستقرار، مشدّد على رفض كل أشكال الوصاية أو الانتداب على غزة، ودعا إلى بناء مرجعية وطنية جامعة بالتعاون مع القوى والفصائل الفلسطينية.
وأوضح القائد "الحية" أن مهمة (المجلس الوطني للسلام) رعاية وقف إطلاق النار والإشراف على إعمار غزة، (لم يشر إلى نزع سلاح المقاومة بين مهام المجلس). وأبان أن دور القوات الدولية يجب أن يقتصر على حفظ وقف إطلاق النار والفصل بين الجانبين على حدود غزة، دون التدخل في شؤون القطاع الداخلية. القائد رائد سعد وأشار إلى أن "إسرائيل" اغتالت القيادي رائد سعد في غارة على غزة، واعتبرها أبرز عملية اغتيال منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في أكتوبر 2025. واعتبر أن ذلك بين الخروقات الإسرائيلية المستمرة للاتفاق، وإعاقة إدخال المساعدات، ومواصلة عمليات القتل والاغتيال، كان آخرها استهداف القيادي رائد سعد.
دعا الوسطاء، وخاصة الإدارة الأميركية والرئيس ترامب، إلى إلزام الاحتلال باحترام الاتفاق وعدم تعريضه للانهيار. وذكر أن أكثر من 70 ألف فلسطيني استشهدوا خلال العدوان، مشيراً إلى أن المقاومة أثبتت أن العدو يمكن هزيمته إذا استندت إلى التخطيط والعمل الدؤوب.
وقال: "الشعب الفلسطيني يمر بمعاناة قاسية نتيجة العدوان الصهيوني وحرب الإبادة، وأهلنا في الضفة الغربيةالمحتلة يتعرضون لحملة إرهاب ممنهجة من الاحتلال والمستوطنين". وعن الوضع في الضفة الغربية، وصف "الحية" ما يجري هناك بأنه حملة إرهاب ممنهجة من الاحتلال والمستوطنين ضد الأهالي، داعيا إلى تكثيف التحرك القانوني والسياسي لعزل "إسرائيل" دولياً وملاحقة قادتها أمام المحاكم الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب. إدارة غزة دعا إلى تشكيل لجنة تكنوقراط مستقلة لإدارة قطاع غزة، مؤكداً استعداد الحركة لتسليمها كامل المهام وتسهيل عملها.
أوضح أن قيادة حماس اعتمدت أولويات عمل لمواجهة التحديات، أبرزها:
استكمال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بما يشمل إدخال المساعدات وتأهيل المستشفيات والبنية التحتية وفتح معبر رفح.
تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق لتحقيق الانسحاب الكامل للاحتلال والبدء في مشاريع الإعمار.
أكد رفض الحركة لكل أشكال الوصاية والانتداب على الشعب الفلسطيني.
القضايا الوطنية والإنسانية
أكد الحرص على العمل المشترك مع الفصائل الفلسطينية، لتحقيق الوحدة الوطنية وبناء مرجعية وطنية جامعة.
شدد على أن قضية الأسرى في سجون الاحتلال أولوية لدى الحركة، مع العمل على تحسين ظروفهم وصولاً إلى تحريرهم.
دعا إلى تحرك عاجل لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، خاصة بعد الأضرار التي لحقت بخيام النازحين جراء الأمطار، مطالباً المجتمع الدولي بتوفير مأوى آمن لهم.
أشار إلى معاناة الفلسطينيين في الضفة الغربية وأراضي 48 نتيجة سياسات الاحتلال ومشروعه الاستيطاني وسط صمت دولي.
الملاحقة القانونية والسياسية دعا إلى ملاحقة الاحتلال قانونياً وعزله سياسياً، ومحاكمة قادته أمام المحاكم الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة.
دلالات الخطاب وجاءت كلمة القائد في حماس د.خليل الحية تؤكد على ثبات موقف حماس في الدفاع عن شرعية المقاومة، ورفض الوصاية على غزة، مع تحديد أولويات واضحة للمرحلة المقبلة تشمل تثبيت وقف إطلاق النار، إعادة الإعمار، تعزيز الوحدة الوطنية، وملاحقة الاحتلال على جرائمه دولياً. ويبدو أن القائد "الحية" أراد أن يربط المقاومة بشرعية دولية، مؤكداً أنها ليست خياراً عسكرياً فقط بل مشروعاً وطنياً. كما أعلن رفض الوصاية يعكس حرص الحركة على تثبيت استقلالية القرار الفلسطيني في غزة. ودعا المجاهد خليل الحية المجتمع الدولي والوسطاء، خصوصاً الولاياتالمتحدة، للضغط على إسرائيل لاحترام وقف إطلاق النار كما أن حركة "حماس" متمسكة باتفاق وقف إطلاق النار وسلاحها حق مشروع وفق القوانين الدولية.
من هو رائد سعد وصباح الأحد شيعت غزة رائد سعد، القيادي البارز في الجناح العسكري لحماس، وثلاثة من قادة حركة حماس الآخرين الذين ارتقوا معه في الهجوم على السيارة السبت 13 ديسمبر في غرب مدينة غزة. وأُقيمت صلاة الجنازة على الشهداء في مصلى المسجد الأبيض بمخيم الشاطئ غرب غزة، قبل أن يُوارَوا الثرى في مقبرة الشيخ رضوان، وشارك في التشييع أهالي المخيم وعدد من رفاق الشهداء، وسط أجواء من الحزن والغضب.
وكان القائد رائد سعد وثلاثة من مقاتلي كتائب القسام قد استشهدوا جراء استهداف مركبة جنوب غربي مدينة غزة، في غارة وُصفت بأنها انتهاك جديد لاتفاق وقف إطلاق النار. ونعت حركة حماس المجاهدين الفلسطينية، اليوم الأحد، القائد المجاهد، الشهيد رائد سعيد سعد (أبو معاذ)، قائد ركن التصنيع العسكري في كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية، الذي ارتقى شهيداً في عملية اغتيال صهيونية جبانة استهدفت غرب مدينة غزة. تشييع القائد الكبير في القسام رائد سعد و3 من مقاتلي الكتائب استشهدوا في عملية اغتيال إسرائيلية أمس بمدينة غزة. وأعلنت كتائب القسام: "اغتيال العدو الصهيوني للقائد رائد سعد خرق فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار"، مضيفة: "اغتيال العدو لقادتنا وأبناء شعبنا وعدوانه اليومي على أهلنا في مختلف مناطق قطاع غزة تجاوز للخطوط الحمراء". وشددت على أن حقنا في الرد على عدوان الاحتلال مكفول ومن حقنا الدفاع عن أنفسنا بشتى الوسائل، موضحة أن القيادة كلفت قائدا جديدا للقيام بالمهام التي كان يشغلها الشهيد رائد سعد. ورائد سعد من أبرز قادة كتائب القسام وعضواً بمجلسها العسكري منذ2003، ومن الشخصيات المحورية بإعادة هيكلة العمل العسكري منذ انتفاضة 2000، ونجى من محاولات اغتيال أبرزها عام 2006، ثم مسؤول التصنيع العسكري حتى عام 2023. وعرض جيش الاحتلال مكافأةً ماليةً قيمتها 800 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات، تؤدي للوصول إليه. https://x.com/AJArabic/status/2000193577260101691 رئيس حركة حماس في غزة كد خليل الحية أكد أن القيادي رائد سعد في قطاع غزة، مضيفا أنه نذر حياته لدينه ووطنه، وطارد الاحتلال على مدار عشرات السنين.