أصدر حزب التحالف الشعبي الديمقراطي بمحافظة الدقهلية بيانا صحفيا مساء اليوم عن المواجهات بين الأمن والثوار في محيط ديوان عام محافظة الدقهلية ومحاولة قوات الامن اقتحام مقر الحزب بشارع قناة السويس، واستخدام الشرطة للقوة المفرطة لتفريق المتظاهرين السلميين. حيث أكد الحزب أن قوات الأمن حاولت فى مساء الثلاثاء 26 فبراير عبر استخدام عملائها اقتحام مقر الحزب الذى لجأ إليه المتظاهرون المصابون لتلقى الإسعافات الناجمة عن استخدام قوات الأمن المركزى للغاز الكثيف وللخرطوش، وتصدى أعضاء الحزب لهذا الاقتحام، مؤكدين على أنهم يحملون الأمن مسؤلية الاقتحام والتعدى على المصابين داخل الحزب الذى يقدم يد المساعدة الإنسانية للجرحى وللذين يعانون من الاختناق دون تمييز وبغض النظر عن كون هؤلاء الشباب ليسوا أعضاءا فى الحزب.
وجاء في البيان: يؤكد حزبنا على حق الشباب المصرى الثائر فى التظاهر والاعتصام السلميين تأكيدا على رفض الهيمنة الإخوانية على مقدرات مصر ورفضا للسياسات الأمنية التى عادت لمنهج القمع والسحل واستخدام العنف عوضا عن التجاوب مع تطلعات الجماهير الغاضبة الراغبة فى استكمال أهداف الثورة وتحقيق العدالة الاجتماعية والقصاص العادل للشهداء الذين أضاع حكم الإخوان دمهم قربانا لرجال حبيب العادلى ورغبة منه فى استخدامهم فى قمع الجماهير المعارضة لسياسات الإفقار وتفكيك الوطن من أجل بيعه بالقطعة لمستثمرى قطر والسعودية. وأضاف الحزب إن أي محاولة لقهر الشعب المصرى لن تجدى نفعا داعيا الجماهير لمواصلة النضال السلمى لإسقاط النظام الذى استبدل رجال أعمال مبارك برجال أعمال الإخوان دون أدنى تغيير فى طبيعته المحتكرة والشرسة.
كما دعي الحزب رجال الشرطة بأن يكونوا فى خدمة الشعب لا خدمة التسلط والقهر، وأن يتبرأوا من تهمة غض الطرف عن الجرائم التى ترتكبها مليشيات الإخوان فى حق الشباب الثائر، وتابع الحزب "نهيب بالشباب الثائر أن يكونوا على درجة من الوعى والحرص على عدم المبادرة باستخدام العنف الذى قد يُتخذ مبررا لتلويث سمعة الثورة والثوار، كما نؤكد على حق العصيان المدنى الطوعى وهو حق أصيل للموظفين والعمال يقررونه بأنفسهم ولا يجبرون عليه، كما ندين بشدة ما تعرضت له مواطنة مصرية شريفة أمام مبنى المحافظة من سحل وضرب على يد رجال لم تخجلهم لحاهم الكثيفة ولم يردعهم دين ولا ضمير، هذا وسيظل حزبنا دائما فى طليعة القوى المناضلة من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية".