تنتهي غداً الأربعاء المهلة التي حددتها مصلحة الضرائب للصيادلة لتقديم إقراراتهم الضريبية عن عام 2009 وسط استمرار انشقاق موقف مجلس النقابة العامة للصيادلة والنقابات الفرعية حول طرق محاسبتهم ضريبياً. وأعلن الدكتور محمود عبدالمقصود الأمين العام لنقابة الصيادلة في أول رد فعل له صادر في بيان عن مكتبه حول انشقاق الصيادلة بعد توقيعه و20 نقابة فرعية علي اتفاقية محاسبة الصيادلة ضريبياً، إنه بناءً علي مطالبة جموع الصيادلة للنقابة بإعلان كيفية ملء الإقرار الضريبي لتقديمه قبل نهاية مارس 2010 لم يجد أمامه إلا أن يصطحب 20 نقابة فرعية يتوجهوا إلي مصلحة الضرائب للتوقيع علي اتفاقية المحاسبة الضريبية للصيادلة التي يتم محاسبتهم عن عام 2010 بموجبها، وأضاف عبدالمقصود أن أحمد رفعت رئيس مصلحة الضرائب أعلن التزامه بما سبق أن التزم به أشرف العربي رئيس المصلحة السابق بعدم فحص الصيدليات عن أعوام 2009 و2010 و2011، ومحاسبة الصيدليات كمنشآت صغيرة غير ملزمة بإمساك دفاتر عن الأدوية والمستلزمات الطبية، وأن تقوم بإصدار فواتير مجمعة يومياً فقط عن مستحضرات التجميل. وقال عبدالمقصود إن بعض أعضاء مجلس النقابة الذين يسيطرون الآن علي مقدرتها يحاولون بعد نجاح إضراب الصيادلة العام الماضي ركوب الموجة لخدمة أهدافهم، منوهين أنهم قادرون علي استخدام الصيادلة لخدمة أهدافهم السياسية لتظل النقابة بؤرة صراع مشتعل مع الجهات الحكومية، حتي وإن كان ذلك علي حساب مصالح الصيادلة ومكاسبهم. وأكد عبدالمقصود أن المفاوضات مع مصلحة الضرائب كان من الممكن أن يتم توقيعها مبكراً والطرق علي الحديد وهو ساخن عقب إضراب العام الماضي لتحقيق كامل مصالح الصيادلة بدلاً من التسويف والمفاوضات التي انتهت بعد أن أصبحنا في نهاية شهر مارس الحالي ولم يتم الاتفاق علي الشكل النهائي للمحاسبة الضريبية للصيدليات، لافتا إلي أن أعضاء مجلس النقابة وافقوا علي الصيغة النهائية للاتفاق، وكانت النقابة بصدد التوقيع عليها، لكن انبري كبيرهم والكلام لعبد المقصود مؤجلاً التوقيع عليها بحجة وجود خمسة بنود لم يشملها الاتفاق، وقامت المصلحة بادراج هذه النقاط إلا أنه رفض التوقيع علي الاتفاق. من ناحية أخري، أصدرت نقابات صيادلة القاهرة الكبري «القاهرة وحلوان و6 أكتوبر» بياناً يرفضون فيه بيان عبدالمقصود وجاء فيه: «نظراً لقيام الشركة المتحدة للصيادلة بتوزيع بيان مكذوب علي نقابة الصيادلة بخصوص الضرائب، وقد بدأ توزيعه في الجيزة 25 مارس الماضي، وتعمد المسئولون بالشركة وقف توزيعه فإنه حتي 28 مارس الجاري لايزال البيان يوزع علي نطاق واسع مما يترتب عليه إضرار بالصيادلة»، ودعت نقابات القاهرة الكبري الصيادلة لعدم استلام أو طلب أدوية من الشركة حتي موعد انعقاد العمومية الطارئة للصيادلة 16 أبريل القادم، للنظر في أمرها، وكانت الشركة المتحدة للصيادلة قد قامت بتوزيع بيان عبدالمقصود أثناء قيامها بتوزيع الأدوية، مما دعا النقابات للهجوم المضاد.