استنكر بنيامين نتنياهو - رئيس الوزراء الإسرائيلي - الأحد وصف عدد من المقربين له الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه «أكبر كارثة استراتيجية شهدتها تل أبيب منذ قيامها عام 1948» وهو الوصف الذي نقلته عنهم صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية مساء السبت، لافتا إلي أن هذه الأقوال لا تعكس أبدا رأيه أو ورأي مستشاريه. ونقلت يديعوت عن مقربي نتنياهو قولهم إن أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون يتبنيا خطاً فلسطينياً واضحاً منحازا لحكومة رام الله وهو ما يعبر عن «حالة مرضية وجنونية وكارثية» لدي الإدارة الأمريكية، مضيفين: لدينا مشكلة مع إدارة عدائية جداً جداً، لم يكن أمر كهذا في السابق أبداً، مشيرين إلي أوباما بقولهم: هذا الرئيس أوباما يريد إقامة دولة فلسطينية كما يرغب في منح القدس للفلسطينيين. وأضافوا أن واشنطن تسعي إلي خلق مواجهة مع حكومة نتنياهو من خلال مطالبته بإلغاء مخططات استيطان جرت المصادقة عليها منذ سنوات، مؤكدين أن إسرائيل ليست فقط هي الدولة الوحيدة القلقة من أوباما، بل قادة دول أخري في العالم مثل ألمانيا وإيطاليا وروسيا، إن أوباما ضرر لدولة إسرائيل موضحين أن قرار تل أبيب هو عدم التنازل أو التسوية أو قبول إملاءات الأمريكيين حسب قولهم. وجاءت تصريحات نتنياهو وسط الأزمة التي تشهدها العلاقات بين تل أبيب وواشنطن خلال الفترة الماضية بسبب تعنت تل أبيب في تنفيذ مطالب أوباما بوقف الاستيطان في القدسالشرقية، الأمر الذي أثار غضب الولاياتالمتحدة وألقي بظلاله علي زيارة نتنياهو الأخيرة لواشنطن والتي هدفت لتقليل هذه الأزمة دون فائدة. من ناحية أخري اعتبر يوفال شطاينتس وزير المالية الإسرائيلية أن الضغط الأمريكي علي إسرائيل لا يفيد؛ لأنه غير منصف، حيث تقدمت إسرائيل بمبادرتين كبيرتين لإثبات حسن نيتها تجاه الفلسطينيين، الأولي منح الفلسطينيين الفرصة لتحسين الاقتصاد الفلسطيني، والثانية تجميد البناء في المستوطنات مضيفا أنه «يجب التوضيح للأمريكيين أن الشعور القائم في الشرق الأوسط حول تردي علاقات الصداقة بين واشسنطن وتل أبيب لن يؤدي إلي تليين المواقف الفلسطينية، بل بالعكس إلي تصلبها أكثر فأكثر». وفي سياق منفصل تطرق نتنياهو للقمة العربية التي عقدت في مدينة سرت الليبية السبت والأحد، قائلا إن قيادة السلطة الفلسطينية مستمرة في التصلب في مواقفها السياسية معتبرا أن التصريحات الصادرة عن القمة لن تسهل من استئناف العملية السياسية بين تل أبيب ورام الله حسب وصفه.