ذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية، أن مقربين من بنيامين نيتانياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، وصفوا الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه الكارثة الأكبر لإسرائيل مشيرة إلى أن ذلك يأتي فيما يجتمع المجلس الوزاري السباعي الإسرائيلي، اليوم الأحد، لبحث التفاهمات المقترحة مع الإدارة الأمريكية. ونقلت الصحيفة عن أحد أعضاء المجلس الوزراي قوله، إن الوزراء السبعة لم يتخذوا قرارا يشكل رد إسرائيل على التفاهمات مع الإدارة الأمريكية، ولم نتفق حول أي شيء ولسنا على عجل لتقديم ردنا، وأضاف أنه يتضح لنا رويدا رويدا أن الإدارة الأمريكية لم تعد معنا ولا تتعامل معنا بشكل عادل، وقرارنا هو عدم التنازل أو التسوية أو قبول إملاءات الأمريكيين. ونسبت الصحيفة إلى من وصفته بمصدر رفيع المستوى قوله، إن الإدارة الأمريكية تطالب إسرائيل بتجميد الاستيطان في أحياء شمال القدسالمحتلة الواقعة شرق حدود عام 1967 مثل (جيلو وراموت) و(هار حوما) و(بسجات زيئيف) و(نفيه يعقوب)، وتطالب إسرائيل بالإعلان عن تمديد فترة تجميد الاستيطان المؤقت وهو ما يرفضه نتنياهو. وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إنه فيما يحاول ديوان نيتانياهو تخفيف حدة التوتر مع الإدارة الأمريكية، فإن مقربين منه يطلقون تصريحات قاسية جدا تجاه الرئيس الأمريكي في المحادثات المغلقة وفي المحادثات مع نشطاء حزب الليكود. ونقلت (يديعوت أحرونوت) عن مقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي، قولهم أن الرئيس أوباما وهيلاري كلينتون تبنيا خطا فلسطينيا واضحا والحديث يجري عن حالة مرضية وجنونية وكارثية، وقال: إن لدينا مشكلة مع إدارة عدائية جدا جدا .. لم يكن الأمر هكذا في السابق أبدا .. هذا الرئيس الأمريكي باراك أوباما يريد إقامة دولة فلسطينية وإعطاء الفلسطينيين مدينة القدس". وأضاف هؤلاء المقربون من نيتانياهو أن الإدارة الأمريكية تسعى إلى خلق مواجهة مع حكومة نيتانياهو من خلال مطالبتها بإلغاء مخططات بناء في القدس جرت المصادقة عليها منذ سنوات، وقالوا: نحن في مشكلة حقيقية، ويمكن القول إن أوباما هو الكارثة الأكبر بالنسبة لدولة إسرائيل، إنه كارثة إستراتيجية، وليست إسرائيل وحدها قلقة بل قادة دول أخرى في العالم مثل انجيلا ميركل وسلفيو برلسكوني وحتى قادة روسيا .. أوباما ضرر لدولة إسرائيل ولا يهمه أي زعيم إسرائيلي يقف أمامه". ومن جانبه, أعرب نيتانياهو عن تحفظه واستنكاره لما نسب إلى مقربين منه من أقوال هاجموا فيها الرئيس أوباما، حيث قال إن الخلافات في وجهات النظر بين إسرائيل والولايات المتحدة تعتبر خلافات بين شريكين تربطهما علاقات صداقة تقليدية منذ عقود