وجه الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز انتقاداً إلى حكومة رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو وسياستها المتعلقة بالاستيطان فى القدسالمحتلة. ونقلت صحيفة' هاآرتس' الإسرائيلية عن بيريز قوله إن حكومة نيتانياهو انتهكت الوضع القائم فيما يتعلق بأعمال البناء في شرقي القدسالمحتلة.وذلك عندما أخذت تصادق علي البناء لليهود حتي في أحياء عربية في شرق المدينة. ويري بيريز أن السبيل إلي حل الأزمة الراهنة مع الأمريكيين هي أن تعلن إسرائيل عن الحد من البناء لليهود حتي في أحياء عربية شرق المدينة. وفي دلالة واضحة علي تصاعد الأزمة بين واشنطن وتل أبيب, ذكرت صحيفة' يديعوت أحرونوت' الإسرائيلية أن مقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو وصفوا الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه' الكارثة الأكبر لإسرائيل', وأشارت الصحيفة إلي أن ذلك يأتي بينما يجتمع المجلس الوزاري السباعي الإسرائيلي لبحث التفاهمات المقترحة مع الإدارة الأمريكية. ونقلت الصحيفة عن المقربين من نيتانياهو قولهم إن الإدارة الأمريكية تسعي إلي ايجاد مواجهة مع الحكومة الإسرائيلية من خلال مطالبتها بإلغاء مخططات بناء في القدس جرت المصادقة عليها منذ سنوات. وأشاروا إلي أن أوباما هو الكارثة الإستراتيجية الأكبر بالنسبة لدولة اسرائيل, وأوضحوا أنه ليست اسرائيل وحدها قلقة بل قادة دول أخري في العالم مثل المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ورئيس الوزراء الإيطالي سلفيو بيرلسكوني وحتي قادة روسيا, وشددوا علي أن أوباما ضرر لدولة إسرائيل ولا يهمه أي زعيم اسرائيلي يقف أمامه. يأتي ذلك في الوقت الذي نفت فيه واشنطن تعمد أوباما إهانة نيتانياهو في أثناء زيارته للبيت الأبيض الأسبوع الماضي. وقال ديفيد أكسلرود المستشار السياسي لأوباما لبرنامج' ستيت أوف ذا يونيون' الذي تذيعه محطة سي.إن.إن الأمريكية أن أوباما لم يعامل نيتانياهو ببرود, وأن اجتماعهما استغرق ساعتين وكان اجتماع عمل بين أصدقاء, ولذا لم يكن هناك إهانة متعمدة. من جهة أخري, هدد حزب العمل الذي يتزعمه وزير الدفاع ايهود باراك بالانسحاب من الائتلاف الحكومي, الذي يتزعمه نيتانياهو ما لم تطرأ تغييرات جذرية في سياسة الحكومة الحالية, داعيا إلي انضمام حزب كاديما الذي تتزعمه تسيبي ليفني إلي الحكومة. في الوقت ذاته, أكدت زعيمة المعارضة تسيبي ليفني أنها لن توافق علي الانضمام إلي حكومة نيتانياهو ما لم تغير سياساتها. ومن أنقرة- كتب سيد عبد المجيد: يناقش الكنيست الإسرائيلي الشهر المقبل إبادة الأرمن علي يد الأتراك العثمانيين خلال الحرب العالمية الأولي, وهو ما يبشر بأزمة جديدة في العلاقات الإسرائيلية التركية, وذلك بعد مصادقة كل من لجنة العلاقات الخارجية لمجلس النواب الأمريكي والبرلمان السويدي.