اكد مساعد وزير الخارجية للهيئات والمنظمات الدولية السفير هشام بدر ان مصر مستمرة في مساعيها لعقد مؤتمر إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل . وقال ان مصر طالبت بتضمين فقرة في البيان الختامي للقمة الاسلامية المنعقدة فعالياتها حاليا في القاهرة بالزام الدول الاعضاء بمساندة ودعم موقف مصر الداعي الي عقد مؤتمر دولي لاخلاء الشرق اوسط من اسلحة النووي واسلحة الدمار الشامل. اوضح في تصريحات له اليوم علي هامش اجتماعات منظمة المؤتمر الاسلامي ان عقد المؤتمر جاء نتيجة التزام دولي أقره مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي عام 2010 وعلي الدول العاقدة وسكرتير عام الاممالمتحدة تنفيذ القرار وعقد المؤتمر كما جاء في مرجعيته .
أضاف أن مصر ترفض أي ذرائع يتحدث عنها العاقدين بسبب عدم عقد المؤتمر وتري ان عدم عقده يعتبر اخلال بالالتزامات الدولية.
ذكر بدر ان مصر ستستمر في الدفع بالمؤتمر الذي يرجع خلفيته الي أكثر من ثلاثين عاما من الجهود الدبلوماسية المصرية والعربية تجاه إخلاء هذه المنطقة من الأسلحة النووية مؤكدا انه من المصالح الاسترتيجية بالنسبة للامن القومي المصري والعربي واشار الي اهمية دعم الجانب العربي للجهود المصرية عبر قرارات تحمل العاقدين مسؤلية عقد المؤتمر بشكل جدي بالاضافة الي النظر في الاجراءات التي تحدد العمل المستقبلي في المحافل الاقليمية منها اجتماعات عدم الانحياز والتشاور مع الميسر المعني بالتحضير للمؤتمر باطلاق عملية تفاوضية جادة لان ما نريده من عقد المؤتمر هو بداية لاخلاء المنطقة ولا نعتبره النهاية وانما وسيلة لتحقيق الهدف وكيفية التنسيق مع الميسر خلال المرحلة القادمة .
اضاف ان هناك محاولات ومشاورات يقوم بها الميسر الفنلندي الان ونتابعها ولكن نريد ان نتاكد ان جهود الميسر جادة وليست عقد مشاورات من اجل المشاورات ولكن تكون طبقا للمرجعية الدولية والافصاح عن هذه المشاورات وجدول اعمالها ومضمون الوثيقة الختامية للمؤتمر والقواعد الخاصة باجراءات عقد المؤتمر فليس هدفنا عقد اي مؤتمر وانما مؤتمر له اجندة خاصة .