تسائلت من قبل ، هل يستهدف المبرراتيه تشويه الحياة السياسية بمصر و تشويش الوقائع و الأحداث أم يستهدفون تغطية عجز الرئيس ؟ و لكن يبدوا أن ظاهرة المبرراتية إعلاميا و إستراتيجيا و التي انخرطوا فيها لتبرير مذابح المجلس العسكري و تبرير خنوثة مجلس الشعب المنحل السابق تمتد الان لصنع ضجه إعلاميه لا تهدف إلا تخبئة المجرمين الحقيقين و تأمينهم فهم يندفعون الآن لا إراديا و شعورياً للدفاع عن الرئيس و سؤال اسئلة بلهاء ساذجة ثم ينتقلون لتحميل مسؤولية عجزهم علي القضاء حينا و فلول مبارك بل و علي مبارك المخلوع نفسه .
ينتقل المبرراتية و الرقاصة و المطبلاتيه للمؤامرة بل يندفع أحد الشلاظيم لربط الاحداث ليتوصل لاستنتاج مؤامرة لا توجد إلا في خيال الأمني المندس وسط الإخوان الذي يحشرها علي السنتهم و يزرع تفاصيلها بعقولهم لتتحول مصائب الحوادث و الكوارث كما المذابح سابقاً إلي مؤامرة حينا ضد الإنتخابات و مرة ضد مجلس الشعب و مره ضد الرئيس .
هؤلاء المبربراتية لا يرون في مصر الا هم و رئيسهم كأنه رئيسهم وحدهم و لم يعصر الملايين ليمونا ليختاروه بدلاً من إختيار أحد لصوص النظام السابق ، هذه الرؤية تدفعها لديهم عقدة جنون الاضطهاد ، ليتحولوا بشكل مريض لاارادي للدفاع عن المنظومة التي بها الرئيس ، ككل بفسادها العتيق من أيام المخلوع .
المبرراتيه يقفون ضد الحساب ، حساب الفسدة المجرمين في حكومة مرسي و في نفس الوقت يحملونهم المسؤولية عندما يشعرون بالعجز لعدم تقبل الاطراف المحيطة بالتبرير .
المبرراتيه سيبررون كل شئ كما فعلاجوا قبلا : سيبررون دماء المصريين ، سيبررون إطلاق سراح القتلة ، سيبررون تبرأة مبارك ، سيبررون حوادث الفساد المتأصل بالمؤسسة في نفس ذات الوقت الذي يحملونه المسؤولية و لكنهم أيضا يرفضون محاسبته بإعتباره جزءا من نظام مرسي
برروا دماء المصريين التي مرت بدون حساب برروا مذبحة بورسعيد و برروا تبرأة القتلة و برروا عجز البرلمان
و يطل علينا أستاذ المبرراتيه الدكتور ليصرخ علي دماء المصريين بصراخه الذي تكرر " أين البرلمان " هل نسي هذا الساذج المنافق عجز البرلمان حتي عن أن يكون قوياً بما فيه ليصدر موقفاً بسبب مجزرة بورسعيد ؟
بل هل نسي هذا الديناصور أن برلمانه المخصي لم يستطيع حل حكومة الجنزوري بل حدث العكس أن هددهم الجنزوري بحل البرلمان . لو كان المبرراتيه مخلصي النية للاسلام و دعوة البرلمان و لدماء من مات لطالبوا و تحركوا و عملوا علي محاسبة المخطئ بدلا من التشويش علي الرئيس و صنع معارك تبريرية لا مصلحة لها الا تخبئة القتلة و لنا أن نذكر أن حادثة دهس الأطفال بمنفلوط لم يحاسب فيها أحد و لم يتخذ فيها إجراءات حساب و محاسبة
بدلاً من أن يستغل مرضي المبرراتيه النفسيين قدراتهم الجعجاعية في الحروب النخبوية و التبرير الوقح القذر لم لا يصعدون حملة لتطهير الحكومة و التي يعتبرون فسادها شماعة في نهاية خط التبرير ؟
المبرراتيه ليس هدفهم إلا التغطية علي بقايا نظام مبارك و دعمه