رئيس الوزراء الإسرائيلي: سياسة البناء بالقدس مثل تل أبيب.. وسنواصل البناء كما نفعل منذ 42 عامًا ليبرمان لواشنطن: القدسالشرقية جزء لا يتجزأ من عاصمة إسرائيل ولن نتفاوض عليها أعمال بناء المستوطنات مستمرة رفض بنيامين نتنياهو - رئيس الوزراء الإسرائيلي - الالتزام أمام الولاياتالمتحدة بوقف الاستيطان في القدس لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع السلطة الفلسطينية، قائلاً: إن سياسة البناء في مدينة القدس هي ذاتها في تل أبيب، وأضاف نتنياهو أمام الوزراء قبل الاجتماع الأسبوعي لحكومته إن «سياسة البناء في القدس هي السياسة نفسها المطبقة في تل أبيب». وأكد : «سنواصل البناء في القدس كما نفعل منذ 42 عامًا». وهو الرفض الذي جاء قبل ساعات قليلة من زيارة جورج ميتشيل المبعوث الأمريكي للسلام بالمنطقة - والتي بدأها أمس بهدف تجديد المفاوضات بين كل من تل أبيب ورام الله حيث التقي نتنياهو أمس كما من المتوقع أن يجتمع بمحمود عباس - رئيس السلطة الفلسطينية - اليوم. كما يأتي الرفض في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات الإسرائيلية الأمريكية أزمة بسبب إعلان داخلية تل أبيب منذ أسابيع إنشاء 1600 وحدة استيطانية بحي راموت شلومو شمال القدسالشرقية - وهو ما أثار استياء الولاياتالمتحدة لدرجة وصفت فيها هيلاري كلينتون - وزيرة خارجيتها - الأمر بأنه مهين للعلاقات بين بلادها وتل أبيب داعية الأخيرة إلي وقف الاستيطان. وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلي أن نتنياهو بعث لكلينتون أمس ردًا خطياً علي مطالب واشنطن لإنهاء التوتر في العلاقات، وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أن رئيس حكومة تل أبيب أبدي في رده موافقته علي «طرح أفكار لتسوية» القضايا الجوهرية مثل القدس والحدود واللاجئين والمستوطنات في المفاوضات مع رام الله ليتم بحثها فقط في المفاوضات المباشرة. وأضافت أن نتنياهو نقل رده خطياً لكلينتون بعد محادثاتهما الخميس الماضي بطلب من «المنتدي الوزاري السباعي» الإسرائيلي منعاً «لسوء الفهم»، وفيما يتعلق بالاستيطان رفض نتنياهو الالتزام بوقف الاستيطان أو إلغاء المصادقة علي بناء 1600 وحدة استيطانية في حي «راموت شلومو» الاستيطاني لكنه أبلغ كلينتون أن حكومته لا تعتزم البناء في الحي الاستيطاني خلال السنوات الثلاث المقبلة علي الأقل. بدورها أشارت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية إلي أن نتنياهو أبدي في رده علي المطالب الأمريكية استعداده لإجراء خطوات لتخفيف الحصار علي قطاع غزة والسماح بدخول مواد بناء عبر الأممالمتحدة لترميم شبكة الصرف الصحي في شمال القطاع ولترميم مستودع للقمح وبناء 150 وحدة سكنية في خان يونس وغيرها وفقًا للصحيفة الإسرئيلية موضحة في إطار الخطوات لبناء الثقة، أبدي نتنياهو استعداده إطلاق سراح مئات الأسري من حركة فتح كبادرة حسن نيات لرئيس السلطة الفلسطينية. في السياق نفسه قال أفيجدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي إن حكومة تل أبيب غير مستعدة لتقديم تنازلات عن أراض للفلسطينيين للتوصل إلي تسوية للنزاع، موضحًا في تصريحات خاصة لصحيفة «دير شبيجل» الألمانية أن نزاع الشرق الأوسط نزاع ثقافات لا يمكن حله بتنازلات عن أراض، مضيفًا بقوله: ننتظر من واشنطن ممارسة ضغوط علي الفلسطينيين. وأضاف: لم نستفز أحدًا، مشددًا علي أن القدسالشرقية جزء لا يتجزأ من عاصمة إسرائيل، لسنا علي استعداد للتفاوض بشأن القدس - حسب قوله.