نور:مصر غير مقبلة على حرب أهلية .. والنظام السياسي المصري لم يتشكل بعد ولا يزال في مرحلة الإنشاء "غد الثورة" سيخوض الانتخابات منفردا لحين دراسة التحالفات المناسبة
قال الدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة ، أن الحزب سيخوص الانتخابات البرلمانية منفردا لحين دراسة تحالف مناسب ، لافتا إلى أن هناك ثلاثة احتمالات لتحالف الحزب مع الكيانات الأخرى ، جاء على رأسها التحالف مع جبهة الإنقاذ الوطنى على قائمة واحدة ، فيما جاء فى المرتبة الثانية التحالف الذى يجمع بين القوى المدنية وبعض أحزاب الوسط المعتدل ذات المرجعية الإسلامية والكيانات الصغيرة.
وأضاف نور خلال لقائه مساء أمس الجمعة بمقر حزب غد الثورة بالإسكندرية، أن الاحتمال الأضعف فى تلك التحالفات هو التحالف مع حزب الحرية والعدالة ، لافتا أنه جاء فى ذيل المقترحات نظرا للتجارب السابقة بين الحزبين والتى لم تسفر عن النتائج المرغوبة .
وأعلن عن فتح باب الترشح على قوائم حزب غد الثورة لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة ، وتلقى طلبات راغبى الترشح على قوائم الحزب بالإسكندرية وباقى المحافظات سواء من داخل الحزب أو خارجه ، داعيا كافة القوى المشاركة بالمعركة الانتخابية لنبذ الخلاف والتركيز فى طرح البرامج البناءة التى تصب فى تحسين أحوال المواطنين .
وانتقد نور أداء جماعة الإخوان المسلمين ، قائلا " الجماعة التى تحكم مصر فشلت فى تشكيل شراكة وطنية حقيقة ، وهذا انعكس على الفشل الاقتصادى التى تعانيه البلاد " ، لافتا أن الحزب بصدد تنظيم مؤتمر اقتصاديا وطنيا خلال شهر يناير الجارى ، سيتم من خلاله دعوة القوى المعتدلة لدراسة مواجهة الأزمة الاقتصادية وكيفية تجاوزها.
وأشار إلى أن النظام السياسى المصري لم يتشكل بعد ولا يزال فى مرحلة الإنشاء ،وأنه ليس منزعجا من فكرة أن "البلد غرقت" ، لافتا أنه لا يرى أساسا من الصحة أن مصر مقبلة على حرب أهلية ، إنما تحتاج فقط لتصحيح الأوضاع ، مؤكدا فى الوقت نفسه أن لا يعفي المجلس العسكري من مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع فى مصر .
فيما أبدى تحفظه على بعض المواد فى الدستور الجديد ، مشيرا أن 6نحو بالمائة من مواد الدستور كارثية نظرا لاحتوائها على نصوص إقصاء وعزل سياسي ، مؤكدا أن تحصين فكرة العزل في الدستور غير ديمقراطية بالرغم انه من الممكن وضع قوانين تنظم تلك الحالة .
كما انتقد وضع "كوتة" للأقباط فى البرلمان مؤكدا أن المحاصصة على خلفية دينية سينقل مصر إلى تجربة لبنان، مطالبا بعمل ميثاق شرف تقوم الأحزاب السياسية بالتوقيع عليه مفاده وضع المرأة والأقباط والشباب في أماكن متقدمة على قوائم الانتخابات ، لافتا أن هذا لا عنى التمييز أو "الكوتة" لتلك الفئات ، وإنما لضمان لإحداث توازن مشرف لتلك الفئات .
من ناحية أخرى أعرب "نور" عن استيائه الشديد بعد موجة الهجوم الحاد التى تعرض لها عقب قبوله حضور الحوار الوطنى بين الرئيس مرسي والقوى السياسية ، قائلا " لم أر عيبا فى مقابلة رئيس جمهورية كرئيس حزب ،ليس لتأييده إنما لمعارضته " مؤكدا أنه قال لمرسي كلاما موجعا خلال ذلك الحوال مفاده أن مرسى لم يلتزم بما قال .
وقال أنه لا يتعامل مع الرئيس مرسي مثل ما تعاملت مع "مبارك" ، خاصة وأن هناك فرق شاسع ، بين الاثنين من وجهة نظره، نظرا لأن مرسي رئيس منتخب تنتهى مدته الرئاسية بعد 4 سنوات بينما مبارك استبد وطغى طيلة 30 عاما رغم أنف الشعب .
وأكد أن قرار قبول الحوار الوطني كان أصعب قرار فى حياته بعد قرار خوض انتخابات الرئاسة أمام المخلوع فى 2005 ، متابعا "ولو عاد الزمان مرة أخرى ، لكان اتخذ نفس القرار، لأنه نابع من رئيس رسمي شرعي منتخب ، خاصة وأن أساس الحوار يشترط الخلاف بين الأطراف ولا جدوى من حوار بين متفقين.