وتحذيرات من انهيار معالم قرية حسن فتحي التراثية تسود حالة من الخوف والهلع سكان قري الأقصر، خاصة أصحاب المنازل المقامة بالطين والطوب اللبن بسبب الارتفاع غير المسبوق في منسوب المياه الجوفية أسفل أرضية تلك المنازل الأمر الذي يهدد بانهيار عشرات المنازل في القري المحرومة من خدمات الصرف الصحي شرق المدينة وغربها، وبحسب قول الراوي أحمد الراوي - عضو المجلس المحلي - لمدينة القرنة فإن مناطق الطارف ومدينة هابو وكوم البعيرات هي أكثر المناطق التي تعاني ارتفاع منسوب المياه الجوفية التي باتت تري في صورة واضحة للعيان في أرضيات المنازل والجدران والحوائط.. وكشف عاطف أبو صالح عن تجاهل المسئولين للمشكلة برغم خطورتها وغموض أسبابها. وفي السياق ذاته حذر محمود أحمد عبدالراضي - الناشط في مجال حماية التراث - من انهيار معالم قرية حسن فتحي التي تعد معلما تراثيا وأحد أهم معالم فنون العمارة المصرية والتي شيدها المهندس المعماري المصري العالمي حسن فتحي، والتي تستقبل مئات الزوار والعشرات من طلاب العمارة في العالم كل يوم، حيث ارتفع منسوب المياه الجوفية أسفل منازلها ومسجدها وخانها وكل معالمها في صورة تنذر بالخطر وقد امتد ارتفاع منسوب المياه الجوفية في الأقصر إلي المناطق والمزارات الأثرية، فيما طالب محمد جميل - الرئيس السابق لمجلس محلي الأقصر - بدراسة أسباب الظاهرة التي باتت تثير قلق المواطنين البسطاء من أصحاب المنازل المقامة بالطوب اللبن، والذين أدت ظروفهم إلي حرمانهم من إعادة بناء منازلهم بالخرسانة المسلحة. كما طالب محمد جميل بالإسراع بإدخال الصرف الصحي للمناطق والقري المحرومة في القرنة والزينية والبياضية لمواجهة ظاهرة ارتفاع منسوب المياه الجوفية في الأقصر وحماية منازل المواطنين البسطاء وحماية معالم المدينة الأثرية التي تعد تراثا للإنسانية جمعاء.