تحرير سعر الدقيق وتوزيع اسطونات البوتجاز وتوفير السولار والسلع التموينة.. أهم الملفات على مكتب وزير التموين الجديد
باسم كمال محمد عودة، هو أحد الوزراء العشرة الذين اختارهم رئيس الوزراء هشام قنديل في تعديله الوزاري الجديد ليتولى وزارة من أهم الوزارات وأقربها لتلبية احتياجات المواطن البسيط، وهي وزارة التموين والتجارة الداخلية.
عودة البالغ من العمر 43 عاما (من مواليد 16 مارس 1970) والأستاذ بقسم الهندسة الحيوية الطبية والمنظومات بكلية الهندسة جامعة القاهرة، وهو مسئول ملف الوقود والمواد البترولية برئاسة الجمهورية، ومقرر لجنة التنمية المحلية وعضو الأمانة المركزية للتخطيط والتنمية بحزب الحرية والعدالة، وأمين لجنة التخطيط للتنمية بقطاع القاهرة الكبرى، ومنسق حملة وطن نظيف على مستوى الجمهورية، ورئيس ائتلاف اللجان الشعبية بمحافظة الجيزة، إضافة إلى أنه كان من المدافعين عن مقترح نظام كوبونات البوتاجاز وتابع تنفيذه مع وزارة التموين.. كل هذه القائمة الطويلة من المناصب والملفات التي تولى مسئوليتها هي ما رجحت كفة "عودة" لتولي المنصب الوزاري.
وزير التموين الجديد الذي يعج مكتبه في الوزارة بالعديد من الملفات الساخنة والأزمات التي ينتظر المواطن حلها منذ فترة، وعلى رأسها إعادة هيكلة نظام الدعم الذي أكدت الحكومات المتتالية منذ فترة إعادة هيكلته وأزمات السولار والبنزين والتي تظهر من آن لآخر، وأزمات توزيع اسطوانات البوتاجاز ومشروع تحرير سعر الدقيق والقمح ورفع جودة رغيف الخبز المدعم وتوفير الأرصدة الكافية من السلع التموينية خاصة الارز الذي تواجه الوزارة مشكلات في توفيره.. كل هذه المهام الجسام، أكد عودة في أول تصريحات له عقب توليه الحقبة الوزارية، أنه سيعمل على حلها خاصة تحسين جودة رغيف الخبز والحفاظ على سعره واستكمال الجهود التى بذلت لتحرير سعر الدقيق والقمح، وكذلك العمل على تعميم توزيع أنابيب البوتاجاز بالكوبونات، والاستمرار في خطة توفير المحروقات ليخفف بذلك القلق الذي شهدته أروقة الوزارة حول ما اذا كان الوزير سيمضي في استكمال المشروعات التي تعكف الوزارة علي تنفيذها في الحكومات الاخيرة أم سيبدأ من الجديد خاصة في مشروعي تحرير سعر الدقيق منعا لتهريبة في السوق السوداء وهو ما طبق في محافظتي بورسعيد وكفر الشيخ فقط ومن المنتظر أن يعمم علي باقي المحافظات ومشروع توزيع اسطونات البوتجاز المدعمة بالكوبونات وهو ما كان مقررا له أول يناير الجاري.
وكما هي العادة عند إجراء أي تغيير وزاري جديد، سادت أروقة وزارة التموين حالة من القلق والارتباك مع قدوم الوزير الجديد والذي لا يعرفه الكثيرون من موظفي الوزارة الذين ظلوا يتساءلون عن هل سيقوم الوزير الجديد بعمل تغييرات في صفوف العاملين بالوزارة واستقدام مستشارين من خارجها أم سيبقي على العاملين الحاليين وهو ما ينتظر الجميع خلال الأيام القليلة القادمة أن تلوح معالمه في أفق الوزارة.