ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن جامعة تل أبيب أجرت في شهر فبراير الماضي استطلاعاً للرأي شمل 536 شاباً يهودياً وعربياً في إسرائيل تتراوح أعمارهم ما بين 15-18 عاماً لمعرفة وجهة نظرهم إزاء عدد من القضايا التي تخص الدولة. وقد أظهر الاستطلاع أن 50% من الشباب اليهودي يرون أنه لا يجب منح عرب إسرائيل حقوق مواطنة متساوية مع اليهود، كما يرى 56% منهم أنه لا يجب انتخاب مرشحين من عرب إسرائيل للانضمام إلى الكنيست الإسرائيلي. أما فيما يتعلق بموقف أولئك الشباب من التجنيد بالجيش الإسرائيلي؛ فأعرب 91% منهم عن رضاهم عن التجنيد بالجيش، ومع ذلك ذكر 48% من الشباب الإسرائيلي أنه يرفض تنفيذ أوامر إخلاء المستوطنات المقامة في الضفة الغربية، وأعرب 31% عن رفضهم أداء الخدمة العسكرية خارج الخط الأخضر. وتعليقاً على نتائج هذا الاستطلاع صرّح مصدر بوزارة التعليم الإسرائيلية أن هذا الاستطلاع يدق جرس الإنذار نتيجة تنامي التطرف بين الشباب اليهودي في إسرائيل. ولكن رغم ذلك نجد أن الاستطلاع أظهر -على المستوى الشخصي- أن نظرة الشباب اليهودي للشباب العربي مختلفة عن موقفهم السياسي العام تجاههم؛ حيث أشار 66% من اليهود أن لديهم الاستعداد لأن يكون لهم صديق عربي، و78% يرون أن شعار "الموت للعرب" هو شعار عنصري وليس شرعياً. في المقابل أظهر الاستطلاع نفسه أن نصف الشباب العربي في إسرائيل يعتبر نفسه إسرائيلياً، والنصف الآخر يصف نفسه بأنه فلسطيني الهوية؛ ولكن على الرغم من ذلك؛ فإن 72% من الشباب العربي يشعرون أنهم جزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل، ونسبة مماثلة أعربت عن موافقتها على حق إسرائيل في القيام كدولة يهودية وديمقراطية.