السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا عندي 20 سنة، اتخطبت خطوبة تقليدية، وبقالنا دلوقتي مخطوبين 6 أشهر، والحمد لله أنا بحبه جدا وهو كمان بيحبني، بس المشكلة إن عندنا ماينفعش نقعد مع بعض إحنا الاثنين لوحدنا؛ لأن عندنا في البيت بيقولوا عيب. المهم في مرة كنا قاعدين مع بعض وأخد مني بوسة، وأنا من غير ما آخد بالي في اليوم ده، كانت ماما قامت تعمل شاي، وكان هيغمى عليّ بعدها، المهم جه بعدها بفترة وماما سبتنا وحضنّي، ولما خطيبي بيمشي باحس بالذنب أوي، وبافضل أعيّط وأستغفر ربنا. وقررت إني أقوله إن مش ينفع نقعد جنب بعض تاني، قال لي ليه قلت له عشان حرام اللي إحنا بنعمله ده، وباحس بالذنب أوي لما بتعمل معايا حاجة زي دي، قعد يزعّق ويقول لي طيب لو جيت المرة اللي جاية وماقعدتيش جنبي هاسيبك وهامشي، أنا قلت له أنا باتمنى تكون معايا في أي وقت بس مش هينفع. المهم فيه واحدة صاحبتي كانت مكلماني في موضوع شخصي، إن خطيبها عمل معها كل حاجة وسابها، وأنا بصراحة قلت له على صاحبتي دي، بس هي مش من عندنا قال لي اسمها إيه مش رضيت أقول له، قالي هو أنا عبيط هاعمل معاكي كده، قال لي ده أنتي هتبقي مراتي يعني لازم أخاف عليكي أكتر من نفسي، المهم قلت له أنا قلت لك وخلاص، قعد يزعّق لي ومابقاش لاقي حجّة يتحجّج بيها علشان يتخانق معايا. أنا بصراحة مش باعرف أطبخ، وطول الوقت قاعدة على النت، قعد يقول لي إنتي قومي اتعلمي الطبيخ، والنت ده افصليه، قلت له النت ماقدرش أستغنى عنه، ده إدمان، قال لي النت ده مش هيدخل بيتي، قلت له أنا هاجيبه من معايا قال لي عشان اكسر دماغك في شاشة الكمبيوتر، وقعدت أعيط في المكالمة، وقلت له اقفل لو سمحت، ومن وقتها ومش كلمنا بعض. بقالنا 15 يوم مش اتكلمنا، وأنا كنت متصورة إنه هيفرح من حاجة زي دي، أنا دلوقتي حاسة إني ابتديت أنسى شكله، فأنا مش عاوزة أقلّ بكرامتي وأتصل بيه قول لي أعمل إيه؟ بس أنا فكرت في موضوع حلو هيخليه يجيلي لحد عندي، هاخلي إخواتي يعزموه معانا، وهو طبعا مش هيقدر مايجيش.
daeman_domo
عزيزتي.. لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.. ما فعلتِه هو عين الحق، وأعتقد أنه هو الآخر كما قلت من المفروض أن يسعد برفضك هذه الأشياء ما دمتما ليس بينكما عقد شرعي.. كما تعلمين عزيزتي وكما من المفروض أن يعلم هو الآخر، أن أول الغيث قطرة ثم ينهمر، وأن الشيطان من الممكن أن يتدخل حتى بين الزوج وزوجته. فكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "ما اجتمع رجل وامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما".. فإذا حدث تفريط في البداية فمن الممكن أن تكون النهاية سيئة، ولذلك حرّم الله هذه الأشياء حتى على الزوجين في نهار رمضان، حتى لا ينساقا وتكون النهاية هي فعل عمل يغضب الله في نهار رمضان.. أما بالنسبة لأي فتاة مخطوبة فمن الممكن أن تكون هذه هي البداية، والنهاية تصبح شيئا مريرا كما حدث مع صديقتك.. وإن كان خطيبك يريد ممارسة هذه الأشياء، فعليه أن يعجّل بعقد القران؛ حتى يكون في وضع يرضي الله إذا لمسك أو ما شابه ذلك. مع العلم أنني لا أحبّذ حتى هذه الأشياء البسيطة قبل الزفاف، حتى لا يتدخّل الشيطان أيضا، وتصبح الفتاة في ليلة زفافها دون بهجة كما يقولون.. عزيزتي.. من الواضح أنك ترغبين في هذا الخطيب، وليس كما قلت إنك نسيتِه في هذه المدة البسيطة، ودلالة ذلك أنك تبحثين عن فكرة تكون سبب في رجوعه لك.. وأنا معك في أن تكون البداية منه وليس منك وفكرتك صائبة حتى لا تكوني أنت من دعوته، وفي نفس الوقت من الممكن أن تقولي له إن أخواتك لا يعلمون عن مشاكلكم شيئا، ولذلك هم تركوه ببساطة.. عزيزتي.. كل شيء يأتي باللطف في المعاملة، فكوني لطيفة في طلب هذا الطلب منه بأن تقولي له الحديث الذي ذكرته لك عن الرسول عليه الصلاة والسلام.. ولا تشعريه بأنه كما لو كان سيئ الخلق، إذا تركت له الأمور سوف ينساق، ولكن اجعليه يفهم أنه من المفروض أن يحافظ عليك حتى من نفسه.. أكملي خطتك، وسوف يوفّقك الله بإذنه إن شاء الله..